مقالات

رسالة مفتوحة موجهة لمحور المق_اومة : لإنشاء غرف عمليات اعلامية

منذ ما قبل العام ٢٠١٧ بدأت اشبع نهمي بالكتابة واتوجه نحو العمل الإعلامي كتابة وتصويرا وبات عمري الإعلامي يزيد عن ال٧ سنوات ،ولا زلت اعتبر نفسي  مبتدئا في الحقل الإعلامي وليس مبتدأ .

للأسف بعض من البشر اجبروني على ان انأى بنفسي قدر المستطاع عن التفرغ لهذا العمل الذي انا شغوف به فبات كل من يحمل هاتفا او كاميرا او يجيد التخبيص على وسائل التواصل الإجتماعي يعتبر نفسه بمقام محمد حسنين هيكل او غسان تويني او طلال سلمان وغيرهم من اساطير الإعلام فينشئ مجموعات ويحرر اخبار  .

بدأت حرب ٧ أكتوبر وبدأت أقفل الكاميرا شيئا فشيئا الا ان كتمت انفاسها ولم اعد اسمح لها بالظهور على المسرح اليومي ، فربما صورة واحد تقدم للعدو خدمة مجانية هو بأمس الحاجة اليها .

في الكيان العبري تعتيم اعلامي ورقابة عسكرية وسياسية وحتى اجتماعية على كل وسائل الإعلام بما فيها وسائل التواصل الإجتماعي ، وما يسمح بنشره لا يشبع نهم مجتمع المقاومة ولا بأي شكل من الأشكال …

اما نحن فإعلامنا ووسائل تواصلنا الإجتماعية تنقل الشاردة والواردة وأدق التفاصيل عن كل ما يجري على ساحتنا وجبهتنا .وتقدم معلومات موثقة للعدو ، ولطالما دخلت الى وسائل اعلام عبرية فوجدتهم ينشرون عن ساحتنا من خلال اعلامنا ويوثقون اخبارهم عنا بالصوت والصورة …

هذه المعركة هي معركة مصيرية بالنسبة لنا وبالنسبة لعدونا وهي معركة وجودية ومن يفكر عكس ذلك فهو واهم ، قد لا تكون المعركة النهائية آن أوانها ولكن معركتنا اليوم هي جزء منها شئنا أم ابينا  ، وبما انه يجب علينا التصرف على هذا النحو بات لزاما علينا ان نكون دكتاتوريين لبعض الشيئ ويجب على المقاومة ان تلجم هذه العبثية الإعلامية بكثير من الدقة والحنكة والوعي .

حتى لا يكون اي لبناني او مقيم على الأراضي اللبنانية بمثابة عميل دون ان يدري فإن المقاومة مدعوة اليوم قبل الغد وكما حطمت كاميرات المراقبة والتجسس على الأعمدة عليها ان تحطم كاميرات المراقبة والتجسس داخل الهواتف . وكما قلت سابقا ودعوت لإنشاء لجان تحقيق مشتركة فإني ادعو واطالب بإصرار لإنشاء غرف عمليات اعلامية و اصدار تعاميم ملزمة للجميع من خلال الدولة و من خلال القيادات الحزبية لمنع تعميم اي صورة او تسجيل قبل المرور بغرفة العمليات الإعلامية التي تتولى التدقيق بكل ما يرد اليها ومن ثم هي تسمح بنشره او بحذفه تحت طائلة المسؤولية الأخلاقية والدينية والقانونية ، فالمرحلة لا تتطلب سبقا اعلاميا بل تتطلب جبهة متراصة حريصة.

موقع قلم حر

المستشار خليل الخليل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى