مع اقتراب موعد الإنتخابات النيابية بعد نحو ستّة أشهر، تتصاعد الحركة السياسية في الجنوب، وخصوصاً في محافظة النبطية (الدائرة الثالثة) التي تَضمّ أقضية النبطية وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا.
وفي هذا السياق، نَشَرَ الناشط السياسي المُحامي حسن عادل بزي موقفًا مفصّلاً حول المشهد الإنتخابي معلنًا ترشّحه رسميًا عن المقعد الشيعي في قضاء بنت جبيل، إلى جانب الدكتور الياس جرادي المُرشّح عن المقعد الأرثوذكسي في مرجعيون، إضافة إلى عدد من المُستقلين.
وأشار بزي إلى أنّ الخطاب الإنتخابي في المنطقة يتوزّع بين محورين أساسيين:
خطاب “الثنائي الشيعي” الذي يركّز على التضحيات والمواجهة مع إسرائيل، ويستفيد بحسب بزّي من تصاعد الخطاب الطائفي لبعض القوى اليمينية لتعزيز تمسّك جمهوره بخيار “المُقاومة”.
خطاب آخر محدود، متشعّب وغير منسجم، يرفع شعار نزع السلاح ويراهن على تحالفات انتخابية مع الكتائب وربّما القوات اللبنانية بهدف تأمين حاصل واحد يتيح إسقاط النائب علي حسن خليل أو منع عودة النائب الياس جرادة.
وتوقّف بزّي عند “الخيار الثالث” المتمثّل بالحزب الشيوعي اللبناني الذي وصفه بـ”المعارضة الوطنية غير المشبوهة”، مُعتبراً أن اللائحة التي سيُشارك فيها الحزب الأحمر ستكون مفصلية في تحديد اتجاه قوى المُعارضة الجدية لجهة البرنامج والخطاب والوجوه.
بزّي شدّد على ضرورة المسؤولية والوضوح في الخطاب السياسي، وعدم المتاجرة بآلام الناس في ظلّ آلاف الشهداء والجرحى والبيوت المدمرة والنزوح المستمرّ في المنطقة.
وأكّدَ أن اللائحة التي يعمل عليها مع حلفائه ستكون “لائحة تشبههم في الخطاب الوطني والإصلاحي”، مُشيراً إلى أن التفاصيل ستُعلن تباعاً.
