حوادث اغ-تصاب مروعة وعنف جن-سي بفنادق إسرائيل
كشفت صحيفة عبرية عن حالات عنف جنسي عدة مورست داخل الفنادق التي تم إجلاء النساء والأطفال الإسرائيليين إليها، فيما طالبت “لجنة الكنيست للنهوض بمكانة المرأة” بمعالجة هذه الانتهاكات التي تواجهها الفئات الضعيفة من السكان واصفة ما يحدث بـ”طنجرة الضغط ” التي تنذر بالانفجار في أي لحظة.
وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” روت رئيسة لجنة الكنيست حول وضع المرأة والمساواة بين الجنسين “بنينا تمانو شاتا”، أمس الثلاثاء، أن فتاة صغيرة تعيش في فندق للإسرائيليين النازحين -بسبب الحرب- تعرضت لاعتداء جنسي من قبل رجل يعيش في نفس الفندق.
وجاء هذا التصريح خلال جلسة خاصة حول الاعتداء الجنسي والجسدي على النساء والقاصرين، الذين تم إجلاؤهم إلى الفنادق في بداية الحرب ضد حركة الم-قاو-مة الفلسطينية ح-ماس في غزة.
وتأتي هذه الفضائح في إسرائيل بظل مزاعم روّج لها الإعلام الإسرائيلي عن وجود حالات اغتصاب بحق الأسيرات الإسرائيليات المحتجزات لدى حماس، وهي المزاعم التي تم دحضها حتى من قبل الإعلام الغربي الموالي لإسرائيل.
فوضى الإخلاء
وبحسب المصدر ذاته قالت “ميري فرانك”، مديرة الرعاية الاجتماعية: “كان هناك رجل يبلغ من العمر 23 عامًا كان على علاقة بفتاة تبلغ من العمر 13 عاماً، ولم تكن والدتها على علم بها على الإطلاق لأنها كانت وسط فوضى الإخلاء”.
وكانت رواية الاعتداء الجنسي على الشابة التي تم إجلاؤها واحدة من العديد من القصص التي استمعت إليها اللجنة، حيث تحدث ممثلو برامج حكومة الاحتلال ومسؤولون آخرون عن القضايا التي يواجهها من وصفوهم بالسكان الضعفاء الذين يعيشون في الفنادق.
حالات اغتصاب وضرب
وكشفت “مايا أوبرباوم” من “رابطة مراكز أزمات الاغتصاب في إسرائيل” للجنة، التي ترأسها عضو الكنيست بنينا تمانو شاتا أن “أحد السكان الذين تم إجلاؤهم كشف عن نفسه وتبول أمام الأطفال عند مدخل الفندق”.
وضرب شخص مسن فتاة صغيرة في المصعد وتم نقله إلى فندق آخر في تل أبيب. وقالت إن إحدى الناجيات اتصلت باللجنة وأكدت أنها تعرضت للاغتصاب على يد رجل تم إجلاؤه معها إلى الفندق.
وقالت فتاة إنها تعرضت للضرب على يد شاب يبلغ من العمر 15 عامًا، وأبلغت فتاة أخرى أن أحد الأشخاص قام بالكشف عن ثيابها الداخلية في مصعد يستخدمه النزلاء في الفندق.
بالإضافة إلى ذلك أشارت تقارير أخرى إلى وجود اعتداءات جنسية في البيئات التعليمية داخل الأنظمة الموضوعة للنازحين الإسرائيليين، واتهم حارس أمن بالاعتداء على فتاة صغيرة.
ونزح عشرات الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين من المستوطنات القريبة من حدود غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”.
كما تم إخلاء العشرات من هذه المستوطنات في جنوب إسرائيل وشمالها بعد أن بدأ ح-ز-ب الله في شن هجمات شبه يومية عبر الحدود اللبنانية. ونقل العشرات من مستوطني “كيبوتس نير عام” إلى فندق “هيرودز” في تل أبيب، بتاريخ 3 يناير 2024 مؤقتاً.
وفيما أشارت إحصائيات إلى إجلاء ما يقرب من 200 ألف إسرائيلي وبعد مرور أربعة أشهر، لا يزال ما يقدر بنحو 56,000 شخص تم إجلاؤهم نازحين، يعيشون في 380 فندقًا في جميع أنحاء إسرائيل. ليكشف عن فظائع داخلها فيما بعد.
طنجرة ضغط
وقال ممثل لشرطة الاحتلال للجنة، يوم الثلاثاء، إن الشرطة فتحت 116 قضية تتعلق بالأشخاص الذين تم إجلاؤهم والذين يعيشون في الفنادق. ومن هذا العدد، هناك 40 حالة عنف منزلي.
وحذر ممثل الشرطة الذي يدعى “كاهان” من أن الفنادق أصبحت “طنجرة ضغط”، وأخبر اللجنة أن النساء اللاتي يعشن في هذه الفنادق غالباً ما يشعرن بالمضايقات من قبل مجموعات من الرجال، الذين يجلسون في ردهات الفنادق لساعات متواصلة بسبب الافتقار إلى التنظيم في حياتهم اليوم وقال: “الشباب يجلسون في الفندق في إيلات أو في حيفا وهذا يخلق شعوراً سيئاً بعدم الأمان”.
وأضاف: هناك صراعات بين إدارة الفندق والأشخاص الذين تم إجلاؤهم في الفندق والذين يشعرون وكأنهم في منازلهم وينتهكون قواعد الفندق”.
وفي كلمتها أمام اللجنة، أصدرت تامانو شاتا تعليماتها لممثلي الحكومة وشرطة الاحتلال الإسرائيلي بجمع بيانات دقيقة من كل فندق من أجل معالجة العنف المتزايد.