لا شك ان المزاج الشعبي تبدل وما كان يصلح بالأمس لا يصلح اليوم ، والمونة باتت تراث من الماضي .
بات هناك أمر واقع جديد وعلى المتعاطين بالشأن العام ان يغيروا من الأسلوب بما يتوافق مع التطور حتى تبقى حسابات البيدر تتوافق مع حسابات الحقل دون زيادة ولا نقصان .
كان المطلوب والأجدى والأصوب ان تفوز اغلب البلديات المحسوبة على الثنائي الشيعي بالتزكية حتى تصرف شيكات لها رصيد في عالم السياسة المحلية والدولية ولكن الأخطاء القاتلة والإقصاء والإلغاء اجبرت الكثيرين لتعطيل التزكية مع عدم ضمانها للفوز وذلك من أجل تسجيل موقف ( انا موجود ولا يمكن الغائي او تجاوزي ) في استحقاق انتخابي ولكنه ليس مفصلي . والخشية اليوم في نظري ان تنعكس الممارسات والنتائج على الإستحقاق الإنتخابي القادم ( الإنتخابات النيابية ) ، خاصة ان اللوائح التي ستعلن من الثنائي ستبدو وكأنها تواجه خصوما سياسيين لا منافسين لديهم اعتراض على طريقة التعاطي والاختيار .
ففي بلدة كبرج رحال والتي لطالما فازت فيها البلدية والمخاتير بالتزكية تغيرت الأمور اليوم اكثر وتبدلت مع ان فيها نائبا يمون على الجميع فلأول مرة سنرى لائحتين متنافستين هما لائحة الثنائي ولائحة الأمل في برج رحال اضافة الى مرشحين منفردين مستقلين .
قد تسعى الوساطات والمفاوضات الى محاولة لململة الموضوع خلال المهلةالزمنية القصيرة المتبقية فينسحب اكثر المستقلين ، ولكن هل لا زال هناك قدرة على دمج اللائحتين ببعضهما البعض اضافة الى بعض المستقلين لتولد لائحة واحدة تمثل الثنائي ؟
لا اعتقد ان الأمر صعب اذا حصل تنازلات من كل الأفرقاء خاصة ان كل المرشحين هم ابناء البيئة المقاومة وانتماءاتهم اما حركة أمل واما حزب الله .
وما ينطبق على برج رحال ينطبق على جارتها بدياس وعلى اكثر البلدات الجنوبية.
ملاحظة: لم تنشر صورة لائحة الثنائي لعدم وجود صورة موحدة
موقع قلم حر
