“حز.ب \ الله في حالة صدمة”: هذه هي أداة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي التي سحقت المنظمة

معاريف العبرية استنادا الى موقع المدن اللبناني :
أثارت الضجة التي أعقبت الخروقات الأمنية لحزب الله في لبنان تكهنات حول استخدام تقنيات متطورة، بما في ذلك “رؤية واي فاي”. يوضح الخبراء أن هذه التقنية تتيح رصد الأشخاص عبر الجدران، وتوفر مزايا في ساحة المعركة.
بعد الحرب الأخيرة بين اسرائيل وحزب الله ، تجاوز النقاش العام ساحة المعركة ليشمل الساحة السياسية. واندلعت اضطرابات داخلية في لبنان بسبب خروقات غير مسبوقة في البنية التحتية الأمنية للمنظمة الإرهابية، والتي أدت إلى هجمات حتى على أكثر المنشآت سريةً وتحصينًا.
أثار هذا الكشف تساؤلاتٍ جدية حول طبيعة وأساليب التسلل. استندت بعض التفسيرات إلى أنشطة العملاء الميدانيين، بينما استندت أخرى إلى تقنيات المراقبة المتطورة، إلا أن إحدى أكثر الفرضيات إثارةً للاهتمام كانت تتعلق باستخدام إسرائيل لتقنية مبتكرة: الرؤية عبر إشارات الواي فاي.
بعد الحرب الأخيرة بين اسرائيل وحزب الله ، تجاوز النقاش العام ساحة المعركة ليشمل الساحة السياسية. واندلعت اضطرابات داخلية في لبنان بسبب خروقات غير مسبوقة في البنية التحتية الأمنية للمنظمة الإرهابية، والتي أدت إلى هجمات حتى على أكثر المنشآت سريةً وتحصينًا.
أثار هذا الكشف تساؤلاتٍ جدية حول طبيعة وأساليب التسلل. استندت بعض التفسيرات إلى أنشطة العملاء الميدانيين، بينما استندت أخرى إلى تقنيات المراقبة المتطورة، إلا أن إحدى أكثر الفرضيات إثارةً للاهتمام كانت تتعلق باستخدام إسرائيل لتقنية مبتكرة: الرؤية عبر إشارات الواي فاي.
في مقابلة مع صحيفة “المدن”، أوضح المهندس والخبير التقني أيمن حاطوم أن النظرية بسيطة، لكن تطبيقها معقد. تُصدر أجهزة التوجيه والهواتف إشارات واي فاي تنتشر في الفضاء، وتنعكس عن الجدران والأثاث، وحتى جسم الإنسان. عندما يتحرك الشخص، تتغير الانعكاسات، ويمكن فك رموز هذه التغييرات بدقة.
باستخدام تحليلات البيانات المتقدمة، ومعلومات حالة القناة (CSI)، وخوارزميات الذكاء الإصطناعي ، يُمكن ترجمة التغييرات إلى “خريطة هيكلية” ثلاثية الأبعاد لحركات الجسم. بل يُمكن أحيانًا تحديد هوية الشخص من خلال طريقة مشيته.
تُستخدم هذه التقنية بالفعل في الحياة المدنية: مراقبة كبار السن في المنازل الذكية، والمراقبة الطبية للمرضى، والتحكم في أنظمة الإضاءة والتدفئة بناءً على الحضور. إلا أن إمكاناتها الأكثر إثارة للجدل تكمن في مجال الأمن.
يوضح خطوم أن الاستخدام العسكري لهذه التقنية قد يُمكّن الجنود من تحديد عدد الأشخاص داخل مبنى قبل اقتحامه، بل وحتى تحديد هويتهم بناءً على مشيتهم. كما يُمكن استخدامها كبديل للكاميرات الحرارية أو البصرية في البيئات القاسية – كالليل أو الدخان أو الغبار – ويمكن استخدامها أيضًا في مهام البحث والإنقاذ.
كما ذُكر، تُعتبر إسرائيل لاعباً بارزاً في هذا المجال. وقد طورت شركة “كاميرا-تيك” أنظمة رادار متطورة قادرة على “الرؤية” عبر الجدران، وقد استُخدمت عملياً في غزة والضفة الغربية، بل وعُرضت في معارض دولية. الفرق هو أن أنظمة الرادار هذه تتطلب معدات مخصصة، بينما تستخدم تقنيات الواي فاي إشارات موجودة – وهي أرخص وأكثر توفراً وأكثر سرية.
ويقدر الخبراء أن الجمع بين الطريقتين يمكن أن يوفر دقة غير مسبوقة في رسم خرائط مواقع الأشخاص والمقارنة بين بيانات التعريف الشخصية.
يوضح إسلام محمد سرور ، الخبير في الذكاء الاصطناعي والسيبرانية، أن التطورات الجديدة تُمكّن من رسم خرائط ثلاثية الأبعاد عالية الدقة لجسم الإنسان من خلال معالجة الطور والسعة للإشارات اللاسلكية. وتستطيع تقنيات متقدمة، مثل الشبكات العصبية ونماذج مثل المحولات، إنشاء “بصمة” فريدة لكل شخص.
مع ذلك، لا تزال هذه التقنية تواجه بعض القيود: فالجدران السميكة أو البيئات المعدنية تُصعّب الدقة، كما أن ازدحام الإشارات في المدن يُسبب ضوضاءً وتداخلاً. ومع ذلك، يتزايد الاستثمار في هذا المجال في الشرق الأوسط، وخاصةً في إسرائيل.
هل استخدمت إسرائيل هذه القدرات لاختراق أسرار حزب الله؟ لم يُعلن عن الإجابة الرسمية بعد، لكن مجرد طرح هذا الاحتمال يُظهر مدى تغيير ثورة الواي فاي لقواعد اللعبة. وسواءً للاستخدام المدني أو العسكري، فمن المتوقع أن نرى في السنوات القادمة هذه التقنية تتجاوز الحدود – حرفيًا.





