دعت الدكتورة مهى الخليل الشلبي سفيرة اليونيسكو للنوايا الحسنة ورئيسة الجمعية الدولية لإنقاذ صور AIST نخبة من المثقفين في مدينة صور ومنطقتها لجلسة حوارية لتبادل الأفكار حول كيفية حماية المدينة والعمل على انمائها و ازدهارها .
بعد عدة مقترحات من المشاركين تحدثت الدكتورة الخليل عن تعلقها بمدينة صور متبعة وصية والدها الراحل الوزير الراحل كاظم الخليل ومن هو الشخصيات السياسية الصورية المهمة في تاريخ المدينة ولبنان والعرب ، وذكرت انه قال لها بالحرف الواحد : يا ابنتي اهتمي بصور وبتراثها واثاراتها فنفط العرب ينضب ولكن صور وارثها الثقافي لا يمكن ان ينضب وهو ثروة وطنية للوطن ولأبناء المدينة …
وتحدثت الخليل عن رحتلها في تنفيذ وصية والدها وصولا الى ان اصبحت رئيسة الجمعية الدولية لحماية صور رغم ما واجهها من عقبات وصعوبات سياسية .
كما تحدثت الخليل عن تمكنها من المحافظة على جزء صغير من محمية صور الطبيعية في منطقة الجفتلك ومنع التعدي عليها الى ان ارتكبت مخالفة كبيرة بمحاولة اقامة مباني بزعم انه نادي للضباط في ارض تختزن تحتها وعلى عمق حوالي ٣٠ متر الميناء الفينيقي القديم لمدينة صور البرية اذ ان لصور عبر التاريخ ٣ موانئ هي : الميناء الشمالي باتجاه الممالك والمدن الفينيقية والميناء المصري للجهة الجنوبية في منطقة الجمل وصولا الى السبع صخرات قرب النبي اسماعيل وهذين المينائين يختصان بصور البحرية اما ميناء صور البرية فهو في المنطقة التي ارتكبت فيها المخالفة الحالية والتي اوقفت الأعمال فيها بسعي منها ولكن ايقاف هذه الاعمال قد يكون مؤقتا بانتظار الدراسات التي تقوم بها وزارة البيئة …
وفي الختام دعت الخليل اهالي المدينة على مختلف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية والدينية والإجتماعية الى التصدي للأعمال التي تقضي على مستقبل المدينة وعلى اهمية موقعها التاريخي مشيرة الى الحريق المفتعل الذي خصل منذ عدة ايام في آثارات صور البرية .
