أمن وقضاء

فضيحة مدوية : عدو مدمر يفتك بالجنوبيين أخطر عليهم من اسر-ائيل !

منذ 3 ايام بالتحديد صدر ببيان عن علماء وفعاليات بلدة ديرقانون النهر موجه الى اهالي البلدة ويتحدث عن آفات عديدة في المجتمع طالت بعض أبناء البلدة ، كان أبرزها ألعاب القمار والميسر، والقرض الربوي، ووصلت الأمور إلى تشتت بعض العائلات وخسارة المنازل والسجن.

وعلى إثر هذا الواقع المشؤوم، حصلت جلسة طارئة حضرها فعاليات البلدة من علماء الدين ورئيس البلدية والمخاتير وقيادتي حزب الله وحركة أمل، وتباحثت في الأمر وخلصت إلى إعداد لجنة لمتابعة هذه الآفات ومعالجتها.

وأول العلاج هو هذا البيان الذي يعتبر بمثابة إخبار وتمني على أهالي البلدة بتشديد الرقابة على الأبناء* والحرص على الالتزام بالدين المحمدي الأصيل والبُعد عما حرم الله تعالى من الخمر والقمار والربا، الذي يفكك الأسر والمجتمعات.

إننا إذ نربأ بكم في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، نأمل منكم العون والمساعدة في الحد من هذه الآفات كي ينعم أهل بلدتنا بالعيش الكريم ورضا الله تعالى. وخلص البيان الى ان خطوات عملية لمكافحة هذه الأفات …

في محاولة لمعرفة بعض التفاصيل علم موقع قلم حر ان آفة القمار والميسر والربا عبر تطبيقات على الهاتف باتت تعاني منه بلدات جنوبية وهي ليست مراهنات رياضية، بل ظاهرة متطورة تشمل مكاتب مراهنات غير شرعية، مراهنات إلكترونية، سماسرة، وكل ذلك يتغلغل بين فئة الشباب اللبناني بطريقة خطيرة جدًا . و مكاتب المراهنات كما ذكر تتواجد في بعض المناطق، وفي المقاهي وصالونات الحلاقة وغيرها. بعض هذه المكاتب لها وكلاء شباب، وهؤلاء الوكلاء يجذبون شبابًا اكثر عبر ترويج فكرة الربح السهل.

تستخدم المكاتب “بطاقات إعادة شحن” تشبه بطاقات الهاتف لتمويل الرهانات، ما يسهل عملية الدخول إلى اللعبة حتى لمن لديهم إمكانيات قليلة نسبيًا.

هنا يأتي دور السمسار و السماسرة وسطاء مراهنات يقومون بإنشاء حسابات للرهان نيابة عن الشباب، ويأخذون نسبة من الأرباح.

بعض هؤلاء السماسرة لديهم علاقات معينة وحماية محلية، حسب تقارير بعض المصادر.

ما هي قضية التشريج ؟

“التشريج” في سياق المراهنات الغير شرعية يعني الطريقة التي يقوم بها اللاعبون بتعبئة رصيد حسابات المراهنة من خلال وسطاء أو بطاقات خاصة. فمكاتب التشريج او السماسرة يبيعون بطاقات تشبه بطاقات الإنترنيت عليها كود ( رمز ) ورقم سري , فما ان تدخل الكود حتى يضاف رصيد الى حسابك فورا , وهناك بطاقات يبدأ سعرها من 5 دولارت الى 500 دولار واكثر من ذلك , ومجرد ان يشرج الشاب بطاقته يعني بدأب التورط وورطته ستكبر يوما بعد يوم , فهو قد يربح مبلغا في البداية , ولكنه حتما سيخسر رصيده وما ربحه , وهنا يأتي دور الوسيط الذي يشجع الشاب على اللعب اكثر ليعوض خسارته ويعطيه اموالا بالدين لقاء رهن سيارة او بيت او قطعة ارض , ومن ثم تتراكم الديون ويصعب الإيفاء ويتورط الشاب اما بالمخدرات او السرقة وارتكاب غيرها من الجرائم .

هذه الآفة الخطيرة يتورط بها اكثر من يتورط جيل الشباب ابتداء من حوالي 16 عاما وصولا الى 35 عاما لا بل اكثر من ذلك ولكن وضعنا هذا السقف للعمر لأن العنصر الشبابي هو من يرتاد المقاهي والصالات ويشاهد المبرايات الرياضية التي تتحول احيانا الى سوق للمراهانات كتوقع اي فريق رياضي سيربح واي فريق سيخسر وحين تنتهي النتيجة سيكون هناك شباب رابح راهن على فريق رياضي محدد وشباب خاسر راهن على فريق رياضي آخر .

في احدى البلدات الجنوبية تراكمت الديون على احد الشباب حتى وصلت الى حوالي 700 الف دولار امريكي , وحتى ينقظه اهله من هذه الورطة وحتى لا تقع جريمة ويدخل السجن اضطروا الى سداد كامل المبلغ المترتب عليهم .

كما ذكر ان المدعو م.ح . بلغت ديونه حوالي 12 الف دولار اميركي .

ولم تقف امور المراهنات على العنصر الذكوري بل تعداه ايضا الى الجنس اللطيف حيث ذكر ان ربة منزل تورطت في المراهنات وخسرت الرهان بمبلغ مالي لا بأس به فاضطر زوجها لدفع المبلغ وقام بتطليقها مباشرة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى