مقالات

تحية للغارق في بحر هموم الناس …

استيقظت صباحا فرأيت صفحتي الفايسبوكية تذكرني بالصورة المرفقة والتي التقطت قبل 3 سنوات ولكن لم يذكرني لا بالمكان ولا بالمناسبة فرأيت ان اكتب بإسمي وباسم كل جنوبي يعرف قيمة هذا الرجل بضعة من كلمات كعربون شكر فمن لا يشكر المخلوق لا يشكر الخالق …

قبله كانت الريجي مؤسسة قمعية للمزارعين الجنوبيين …

كانت تقاس حقولهم بالملميتر وأقل وما يزيد عن الرخصة على المزراعين تلفه بإيديهم فتنشلع قلوبهم مع نبتة سقوها عرق ودم , وربوها كالطفل بحب وحنان …

وويل لمن يتمرد !…

قبله كان المزراعون الجنوبيون لا يحصدون من شتلة التبغ الا علقمها وبضعة قريشات لا تكسو عريهم ولا تشبع بطونهم ، ولا تسد ديونهم …

قبله كان عسس الليل يراقبون احلام الجنوبيين ويعدون عليهم ميابر تبغهم ولفافات سجائرههم … وابواب الريجي مقفلة دونهم ، حتى شبابيكها كانت مؤصدة في وجه تأوهاتهم ونداءات استغاثاتهم ، ولا من يسمع ولا من يجيب …

قبله كانت الريجي مؤسسة فاشلة حتى النخاع الشوكي كسائر مؤسسات الدولة الفاشلة حتى اليوم ، فحولها الى مؤسسة ناجحة تفيض بالخير حتى في زمن القحط والحروب …

هل رأيتم مؤسسة في هذه الدولة في زمن الحرب تعطي سلفة على محاصيلهم الراقدة تحت القصف اليومي ؟

هل رأيتم مؤسسة تسعى لجني المحاصيل بمواكبة امنية من الجيش والقوى الأممية الا هذه المؤسسة ؟

قبله كانت الريجي تخنق الأنفاس وتكبل الأيدي وتجثو فوق الصدور ، فباتت بوجوده مؤسسة يتنفس من خلالها الناس , وفرج من وطأة الضيق …

كثير من الناس يجحدون فضل هذا الرجل اختيار النبيه الصائب , ويظلمونه في مكامن الحقد ، ولكن لو عدنا لما مضى وقارنا ما بين ما هو في الأصل مخطط لها على ان تكون مؤسسة احتكارية تستزلم الناس ، لأدركنا انه حولها من مؤسسة يديرها بالأمانة ولا يملكها لمتنفس حرية تبلسم اوجاع الناس …
الأستاذ ناصيف سقلاوي المدير العام للريجي :

اسعد الله قلوب الجنوبيين واللبنانيين بك اخا عزيزا وصديقا صدوقا … و انت للأمانة اهلها …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى