مقالات

وليد جنبلاط زعيم الجبل و في الأزمات تعرف معادن الرجال .

رغم مواقفة القاسية التي يتخذها بناء على قراءاته السياسية ووفقا لمصحلة البيت الدرزي والأقلية الدرزية في هذا الشرق الا ان الأمر عندما يتعلق بفلسطين والقضية الفلسطينية يبقى وليد جنبلاط راسخا وصلبا كروسخ و صلابة جبله …

رغم ان الثوابت السياسية تكاد ان تكون من المحال وكنا ننظر بكثير من الدهشة الى التحالف التاريخي الذي يجمع ما بين زعيم المختارة واستاذ عين التينة رغم الإختلاف والتباين في وجهات النظر , فللبيك هامش كبير من حرية التعبير واخذ القرارات في كل ما لا تنطوي عليه قرارات مصيرية قد تهدد امن البلد .

لطالما تساءلنا في سرنا لماذا يصر الرئيس بري على التحالف مع الأستاذ جنبلاط بينما لا يكاد يعير اهتماما للزعامات الطامحة الطارئة على تاريخ الجبل ؟

ويوم امس اثبت الرئيس بري صحة اختياره وقراره فالتحالف مع وليد جنبلاط في القرارات المصيرية امر اكثر من ضروري فوليد جنبلاط اتجاه بوصلته ثابت عندما يتعلق الموضوع بقضية الأمة التاريخية وهي فلسطين .

الفرق شاسع ما بين موقف جنبلاط الوطني ومواقف غيره , ولعله من المعيب ان نقارن مواقف الرجل مع مواقف الآخرين الذين لطالما استرزقوا على ظهر المق-اومة وأمنت لهم الحماية والوجود على الساحة السياسية .

مجزرة مروعة ارتكبها الإحتلال بأبناء بلدة مجدل شمس العربية في الجولان السوري المحتل ومصلحة الإحتلال ان يحمل المقاومة وزر هذه الجريمة , والأبواق المرتزقة عبرت عن وجعها اكثر من الإسرائيلين المستغلين للدماء البريئة  وباتت ليلها ربما مبتهلة ليكون انتقام العدو من المقاومة وربما ابتهلت اكثر ان يطلع الصباح ولم يتبق ذرة تراب من ارض الجنوب ولا قطرة دم من شعب المقاومة .

الشخص الذي لطالما اعتبر ان المحكمة الدولية وصرمايته سوا , والذي كان يهزأ بالأمم المتحدة وقرارتها رأيناه الليلة الماضية يدعو لتحقيق مستقل تشارك فيه الأمم المتحدة لكشف ملابسات مذبحة مجدل شمس …  ولكن حضرته لم يوضح لنا من هي الجهة التي ستقوم بالتحقيق في ظل الإحتلال الإسرائيلي , وكيف لها ان تكشف الحقيقة , واي امم متحدة عليها ان تشارك في التحقيق , هل هي الأمم المتحدة التي لا تعبر الا عن قلقها ام الأمم المتحدة التي يقتل موظفيها في قطاع غزة ولا تستطيع ان تحميهم ؟!

والعجيب ان هذا الشحص بات يدعو بصراحة الى وقف الحرب وعدم المغامرة بمصير لبنان . آن الآوان لأن يتوقف هذا النزف المستمر . المنطقة على فوهة بركان ولبنان سيدفع ثمناً … ويا ليته بين لنا من هو المتحكم بقرار السلم والحرب في المنطقة اهو العدو ام المدافعين عن ارضهم وعرضهم وشروفهم وكرامتهم وعروبتهم ؟

ويا ليته وضح بشكل اكثر جرأة من هو الذي يغامر بمصير لبنان ؟

وبالعودة الى جبل الجبل فقد حذر من اشعال الفتن وتفتيت المنطقة التي يعمل عليها العدو , واعتبر ان استهداف المدنيين امر مرفوض ومدان اكان في فلسطين المحتلة او الجولان المحتل او جنوب لبنان , وتاريخ وحاضر العدو الإسرائيلي مليء بالمجازر التي ارتكبها ويرتكبها ضد المدنيين دون هوادة، والدعوة الى الجميع في لبنان وفي فلسطين والجولان من أي انزلاق أو تحريضِ في سياق مشروع العدو التدميري، إذ يبقى المطلوب عدم توسع الحرب ووقف فوري للعدوان ولإطلاق النار.

ثم خلص الى تبني بيان ح-ز-ب الله ونفي المقا-ومة لعلاقتها بما حصل في مجدل شمس  ، وشدد على التحذير والتنبيه ممّا يعمل عليه العدو الإسرائيلي منذ زمنٍ بعيد لإشعال الفتن وتفتيت المنطقة واستهداف مكوّناتها، واضاف :  أسقطنا هذا المشروع في السابق، وإذ يطل برأسه من جديد فنحن له بالمرصاد إلى جانب المق-اومة وكل المق-اومين الذين يواجهون الإجرام والاحتلال الإسرائيلي.
موقع قلم حر 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى