مقالات

اقترب الرد على قصف الضاحية وطهران فمتى سيكون ؟

لا زالت اسرائيل تنتظر الرد الثأري للمقاومة اللبنانية انتقاما لاغتيال القيادي في حزب الله الشهيد فؤاد الموسوي في ضاحية بيروت الجنوبية ، وللجيش والحرس الثوري الإيراني انتقاما لاغتيال الشهيد اسماعيل هنية ، وانتظار الموت وترقبه اصعب بكثير من الموت نفسه ، وتحاول اسرائيل تأخير الرد الإنتقامي او افشاله بالقيام بأعمال حربية استباقية من قصف وغارات واعمال استخباراتية واغتيالات ولكن الرد حتما قادم  رغم مجيئ الأساطيل وحاملات الطائرات الأمريكية البريطانية الفرنسية وكافة الدول الإستعمارية وحتى استنفار الدول العربية والإسلامية المطبعة او الساعية للتطبيع  لحماية هذا الكيان والذود عنه …

والرد الإنتقامي القادم لا يمكن حصره بعمل واحد كقصف اهداف بالصواريخ او بالطائرات الموجهة ، بل يمكن ان يكون على شاكلة اغتيال شخصيات قيادية سياسية او عسكرية تعادل من حيث قيمتها الوظيفية القائدين شكر وهنية بحيث تترك صدمة كبيرة لدى الرأي العام الإسرائيلي والدول المتحالفة والمتعاهدة معه …

ولا زالت المقاومة اللبنانية ترد على كل الإعتداءات الإسرائيلية بشكل مدروس ومتوازن ولا ترتكب اي هفوات ، وهذا سر من اسرار نجاحها وتألقها ، و هي الى جانب ذلك لا تسعى الى حرب اقليمية شاملة يجر فيها بنيامين نتنياهو الدول الكبرى اليها لمحاولة القضاء على اهل الأرض الحقيقيين لمصلحة المستعمرين الغربيين من اليهود المستوطنين  لأرض فلسطين …

واعتبار نتينياهو واليمين الصهيوني المتطرف من امثال ايتمار بين غفير وسموتريتش ان هذه الحرب هي حرب وجودية بالنسبة لإسرائيل يعكس مدى مأزومية القيادات السياسية في الكيان بشكل تجعل منه وحشا متفلتا يتخبط في ازمته الداخلية وفي عدم الثقة الشعبية به الأمر الذي سيدفعه ليكون اكثر تشددا ووحشية وعدوانية ومنزلقا لإرتكاب المزيد من الجرائم ضد الإنسانية …

والسؤال الذي يطرحه دائما الخبثاء هو متى سيكون الرد الإيراني ؟ وهل سترد ايران ومحور المقاومة ؟

من حيث قراءاتي وتحليلاتي اكاد اجزم ان الرد قادم ، ولكن لن يكون قبل ان تتلف اعصاب العدو بقياداته السياسية والعسكرية والشعبية  ، وكذلك لن يكون الرد قاسيا ومرعبا ومزلزلا للكيان العبري وللدول المتصهينة قبل الإنتهاء من مراسم مناسبة معينة ومحددة وواضحة .

الأهداف إن اتخذ القرار بالقصف من فريق المحور  داخل الكيان منتقاة بدقة وعناية واحاطة فائقة ولا تحتاج لأكثر من كبسة زر لصواريخ موجهة ودقيقة .

وليأتي بعد ذلك اما انتصار وإما طوفان .

موقع قلم حر

المستشار خليل الخليل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى