القاضية عون تعليقا على قرار البطريرك زيارة رياض سلامة : انا مسيحية ايضا !
كَتَبَتْ القاضية غادة عون تَعليقاً على زيارة البطريرك لرياض سلامة عبر حسابها على منصّة “إكس”:
“صباح الأوادم وتحيّة إلى غبطة البطريرك
أحيي قراره الجريء بزيارة رياض سلامة في السجن رغم كل ما فعله هذا الأخير لان رحمة الله أوسع بكثير من منظارنا الضيًق خاصًة وان الرب يسوع أوصى بذلك عندما قالَ “كنت سجينا فزرتموني وجائعاً فاطعمتوني”.
لكن اسمحلي غبطتك وانطلاقاً من حرصك على الرعية والموارنة ان ألفت نظرك إلى اني أنا أيضاً مارونية ومنذ ستّ سَنوات وأنا أتعرّض لأبشع أنواع الإضطهاد لا لشيء الا لأنّني قرّرت أن أفتح كل الملفّات المعروضة أمامي بما فيها تلك المَحظور فتحها، وبالمُناسبة إدّعيت ثلاث مرّات على سلامة قبل حتّى أن تُفتح له الملفّات في الخارج وتَعرّضت لكل أنواع الشتائم والتنمّر .
وهنا وقعت المصيبة فجماعة المنظومة لم يستسيغوا هذا الامر فتصدوا بشدّة لذلك، فكان أن أوقفني عن العمل المُدّعي العامّ التمييزي السابق ثلاث مرّات والمُدعي العام التمييزي الحالي أيضاً بمنع الضابطة العدلية من مُخابرتي وهذا الأخير اعتبر نفسه الأمر الناهي المُطلق بالجمهورية اللبنانية فعمم أيضاً على الإدارة تعميمه المُخالف والمخزي وأيّده بذلك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
سيّدنا اعتذر عن التطرّق إلى أمور طائفية لكن أودّ أن ألفت نظرك إلى ان مركز المُدّعي العام الإستئنافي في جبل لبنان هو من أهم المراكز القضائية المارونية بعد رئاسة مجلس القضاء.
يا ريت بتلفت نظر مُدّعي عام التمييز من موقعك وحرصك على الموارنة انو حضرتو وسلفه لم يتوانوا عن كسر، وتهميش، هذا المركز إرضاء لهذا أو ذاك من النافذين الذين عيّنوهم، فسمحوا لأنفسهم بمُخالفة القوانين لمنعي من الإستمرار في ملفّات الفساد.
لذلك و انطلاقاً من إيماني بأن تحقيق العدالة في هذا البلد من البديهيات التي يجب ان تكون هاجس كل قاض وكل مسؤول ومن وجوب احترام القوانين والشرائع استمرّيت رغم كل الصعوبات لكن اسمحلي، سيّدنا أن ألفت نظرك إلى ان كل هذه المُمارسات وغياب العدالة وإفلات الفاسدين من العقاب وسرقتهم لأموال الناس المودعين وغياب المُحاسبة أوجد حالة إحباط لدى الشعب اللبناني دفعت بالعديد من العائلات إلى الهجرة.
والشباب منهم وبالأخصّ الشباب المسيحي.
أرجو أن تصغي إلى رسالتي.
مع الإحترام”.