المحامية الدكتورة ندى يونس تعيد لمدينة صور مجدها الحقوقي باحتفال حاشد .

حين ازدهرت المدن الفينيقة وعلى رأسها مدينة صور قبل ما يزيد على الفي عام قبل الميلاد , لم تكن الحياة يعتريها الفوضى بل كانت محكومة بالقانون , والصوريون هم الذين سموا القارة العجوز باسمها اوروبا نسبة الى الأميرة الفينقية ايروبا ابنة ملك صور , وهم من غزوا شمال افريقيا واسسوا المستعمرات التجارية ولتوسعهم شرعوا التشريعات والقوانين البحرية وقوانينهم اعتمدت عليها بشكل اساسي مدينة بيروت التي سميت في تلك الأزمان ام الشرائع . واليوم المحامية الدكتورة ندى يونس ترجع تربط مدينة صور الحديثة بتاريخها القديم , فبتخرجها من مدرسة الإمام موسى الصدر الفكرية اعادت احياء مدرسة أولبيوس الصوري اشهر شخصية حقوقية يذكرها التاريخ عاشت في صور في القرن الثالث الميلادي .
ندى يونس وفي معرض الكتاب ومن قاعة ( سي سايد ارينا ) – البيال سابقا في مدينة بيروت وقعت كتابها القانوني ( حقوق لبنان البحرية من منظور القانون الدولي بحضور شخصيات سياسية واجتماعية واعلامية .
هذا الكتابُ، في طيّاتِ صفحاتِهِ يتناولُ البحثَ في حقوقِ لبنانَ البحريّةِ من منظورِ القانونِ الدّوليِّ، ويُسلّطُ الضّوءَ على تعيينِ وتحديدِ مناطقِهِ البحريّةِ، وحقوقِهِ فيها، مستهِلًّا مُسبقًا الكلامَ فيه على مصادرِ قانونِ البحارِ، وسُبُلِ حلِّ النّزاعاتِ البحريّةِ من النّاحيتين: القضائيّةِ والسّلميّة.
وتنبعُ أهمّيّةُ هذا الكتابِ من كونِهِ قد تطرّقَ إلى انتهاكِ حقوقِ لبنانَ البحريّةِ، سواءٌ من ناحيةِ ترسيمِ حدودِهِ مع قبرصَ، أو مع كيانِ العدوِّ الإسرائيليّ، فضلًا عن تقييمِ الاتّفاقيّتين المعقودتين في هذا الإطار. كما تطرّقَ إلى انتهاكِ بيئتِهِ البحريّةِ عبرَ التّسرّبِ النّفطيِّ الّذي تسبّبَ بهِ العدوُّ الإسرائيليُّ، مارًّا على تقييمِ القراراتِ الدّوليّةِ الصّادرةِ عن الأممِ المتّحدةِ لصالحِ لبنان.
لذا، يشكّلُ هذا الكتابُ مرجعًا قانونيًّا شاملًا يهمُّ الباحثينَ في قانونِ البحارِ ، والمثقّفينَ الرّاغبينَ في معرفةِ سُبُلِ النّزاعاتِ البحريّةِ المتعلّقةِ ببلادِهِم.































