بمناسبة العيد الوطني 54 لدولة الإمارات العربية المتحدة عرس جماعي في خانيونس المدمرة بمبادرة من الفارس الشهم 3 .

بمناسبة العيد الوطني 54 لدولة الإمارات العربية المتحدة وبمبادرة من ( الفارس الشهم ) وهي جهة غير حكومية , شهدت مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة إقامة عرس جماعي شارك فيه العشرات من الشباب، في مبادرة اجتماعية وإنسانية هدفت إلى دعم المتضررين وتخفيف أعباء الزواج في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي يعيشها القطاع منذ الحرب الأخيرة.
يأتي تنظيم العرس الجماعي في وقت يعاني فيه آلاف الشباب من صعوبة بالغة في استكمال ترتيبات الزواج بسبب فقدان مصادر الدخل وتضرر المنازل وارتفاع تكاليف المعيشة. وقد شكّل الحدث متنفسًا مهمًا للأسر، وخلق أجواء فرح نادرة في منطقة أنهكتها الحرب.
آلية التسجيل والاختيار
وبحسب المنظمين، فقد تقدّم عدد كبير من الشباب للمشاركة في المبادرة، بلغ عددهم 576 متقدم ومتقدمة لكن الإمكانيات المتاحة لم تسمح بقبول كل المتقدمين. وتم اعتماد معايير واضحة في عملية الاختيار، شملت:
- الوضع الاقتصادي للعريس وأسرته،
- حجم الضرر الذي تعرضت له الأسرة خلال الحرب،
- أسبقية التسجيل،
- استكمال المستندات المطلوبة.
وأكد المنظمون أنهم يعملون على تنفيذ المبادرة بأكبر قدر من الشفافية والعدالة، مع التأكيد على أن حجم الحاجة في القطاع يفوق كثيرًا ما يمكن تغطيته في مرحلة واحدة وبناء على ذلك تم اختيار العرسان .
من يقف خلف المبادرة؟
مبادرة “الفارس الشهم 3” – التي تشرف على تنفيذ العرس – ليست جهة حكومية، بل مبادرة إنسانية مدعومة من مؤسسات خيرية وإغاثية تعمل على مساندة الأسر والشباب في غزة. وحصلت الفعالية على دعم بارز من جهات إماراتية لها سجل طويل في العمل الإنساني داخل القطاع.
أصوات من لم يحالفهم الحظ
عدد من الشباب الذين تقدّموا للمشاركة ولم يتم اختيارهم هذا العام أعربوا عن تفهّمهم لضيق الإمكانيات المتاحة. وفي الوقت نفسه، عبّروا عن أملهم بأن يتم توسيع المبادرة مستقبلًا لتشمل عددًا أكبر من المستفيدين، خاصة مع ارتفاع أعداد من فقدوا ممتلكاتهم أو مصادر رزقهم خلال الحرب.
دعوة لتوسيع المبادرة الإماراتية
لاقى الدعم الإماراتي للعرس الجماعي صدى واسعًا بين الأهالي والعرسان، الذين رأوا فيه خطوة مهمة لإسناد الشباب في مرحلة شديدة الصعوبة. ويأمل الكثيرون أن تعمل دولة الإمارات والمؤسسات الخيرية الداعمة على توسيع المبادرات القادمة لتشمل أعدادًا أكبر من الشباب، بما يساعدهم على بدء حياتهم الزوجية بقدر أكبر من الاستقرار.
فرح رغم الألم
ورغم أن العرس لم يكن مرتبطًا بمناسبة وطنية محددة، إلا أن قيمته الاجتماعية والإنسانية بدت واضحة، إذ أسهم في تخفيف الضغوط النفسية على العرسان وأسرهم، وأعاد جزءًا من البهجة إلى الجنوب الغزي الذي يعيش تبعات الدمار منذ أشهر.
ختام
يؤكد هذا العرس الجماعي أن المبادرات الإنسانية قادرة على إحياء الأمل في أحلك الظروف، وأن الشراكات العربية – خاصة الدعم الإماراتي – ما زالت تلعب دورًا مهمًا في تعزيز صمود المجتمع الفلسطيني ومنحه مساحة للفرح رغم قسوة الواقع.
تقرير موقع قلم حر
المصادر : وسائل التواصل ومواقع اخبارية



















