أخبار دولية

اضاءة شجرة الميلاد في دمشق تحول الى اكثر اللحظات رعبا…

لم يكن الاحتفال في منطقة الدويلعة بدمشق اليوم مجرّد احتفال بإضاءة شجرة الميلاد، بل تحوّل خلال لحظات إلى واحدة من أكثر اللحظات رعباً التي عاشها أبناء الكنيسة والمنطقة منذ التفجير الانتحاري الارهابي الذي ضرب المكان في شهر حزيران/يونيو الفائت.

مع بدء الاحتفال وامتلاء ساحة الكنيسة والمنطقة المحيطة بها بالعائلات والأطفال، ظهر شابان يرفعان أعلام “هيئة تحرير الشام” داخل التجمع.

المشهد الذي بدا صادماً وغير مفهوم، وقع كالصاعقة على إحدى الفتيات الحاضرات، والتي ربما كانت من الشهود على التفجير الارهابي السابق. وما إن لمحت الأعلام حتى أطلقت صرخة: “تفجير! تفجير إرهابي!”

في ثوانٍ معدودة، انقلب الاحتفال إلى فوضى عارمة.
وبدأ الحضور بالصراخ والتدافع ما أدى إلى سقوط عدد من الحاضرين على الأرض واصابتهم بجروح ورضوض، بينما عمّت حالة من الارتباك بين المتطوعين والمسؤولين عن التنظيم ولكنهم استطاعوا تطويق الحالة والسيطرة عليها.

هذا المشهد يعيد إلى الواجهة عمق الصدمة التي ما تزال تعيشها المنطقة بعد الهجوم الارهابي في حزيران/يونيو الماضي، حيث يكفي مشهد خاطف أو حركة غير مألوفة لتفجير مُحتمل أن يثير موجة من الهلع والذعر، في مكان يُفترض أن يكون من أكثر المساحات أماناً وطمأنينة، وهو ما يعكس الحذر والقلق وانعدام الثقة والرضى لدى الشارع المسيحي بمجمله على كافة الأراضي السورية خاصة مع انتشار السلاح المنفلت والتهديدات التي طالت كنائس المنطقة في الفترة الأخيرة في ظل التراخي الأمني.

الكنيسة استأنفت الاحتفال، لكن الكثيرين من أبناء المنطقة يقولون إن اللحظات الصعبة التي عاشوها ستبقى عالقة في الذاكرة… تماماً مثل التفجير نفسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى