مقالات

د.محمد خليل رضا : شاحنات المساعدات والبضائع التي تدخل غزة هل فكر احد بأخذ عينات منخا وفحصها مخبريا ؟

شاحنات المساعدات والبضائع والسلع المتنوعة التي كانت تدخل قطاع غزة قبل وبعد الحرب في “إطار عملية طوفان الأقصى” هل فكّر أحداً بأخذ العيّنات منها وفحصها مخبرياً؟!

مع بعض الملاحظات في العمق؟!

أطرح السؤال التالي على نفسي أولاً وأعكسه إلى من يهمه الأمر بالعالم ضميرياً ووجدانياً وصحياً وغذائياً، ورسمياً وقانونياً، وإحساسياً، وأخلاقياً وأدبياً وبكافة المقاييس والمعايير المتّبعة. هل قبل وبعد عملية “طوفان الأقصى” وفي الحرب المدمّرة على قطاع غزة البطلة كانت تؤخذ العيّنات المختلفة من كافة السلع والبضائع والوقود والطحين والأدوية وأخواتها والمياه واللائحة كبيرة ومتشعبة.. وهل كانت مستوفية لكافة شروط ومعايير وسلامة الأمن الصحي والغذائي. والتي كانت تدخل عبر المعابر البرية وإنزالاً بالجو من الطائرات لاحقاً ولشحن الذاكرة يوجد وأتكلم بشكل عام أكثر من خمس معابر برية للدخول إلى داخل غزة البطلة والصامدة.

1) حاجز بيت حانون (معبر إيرز الشمالي) إلى ما يسمى بإسرائيل.

2) معبر رفح الجنوبي على الحدود المصرية مع غزة.

3) ومعبر المنطار (معبر كارني) الشرقي.

4) معبر كرم أبو سالم.

5) معبر صوفا شمالاً.

6) وربما هناك معابر أخرى “بالتهريب” في جغرافية غزة المتنوعة.

7) ولا أتكلم عن المنفذ البحري لغزة. فله حساسيته في الحرب والسلم مع المراقبة بالنار والحديد من قبل ما يسمى بدولة إسرائيل.

8) وماذا عن معبر فيلادلفيا وأخواته.

 الملاحظات وفي العمق كالتالي واختصاراً:

 (1) وإن أول ما لفت نظري هو عدد السرطانات المتنوعة في غزة. والله الذي رفع السماء بلا عمد يعرف مصدرها في إطار “علم الوبائيات” “EPIDEMIOLOGIE” واختصاراً يوجد خمس أبحاث ومجالات ودراسات لهذا العلم. سأذكرها كعناوين سريعة فقط دون الخوض في التفاصيل:

1) علم الوبائيات السببي.

2) علم الأوبئة الوصفي.

3) علم الأوبئة التقيمي.

4) علم الأوبئة الإكلينيكي.

5) علم الأوبئة الخدمات الصحية.

 (2) ولكل عنوان من هذه النماذج لها ألف باءها ومعاييرها في هذا الإطار.

 (3) وحبذا لو يتمّ أخذ العيّنات ومباشرة من هذه السلع والمواد المتنوعة والمياه والطحين والأدوية والوقود و… وبحضور مندوبين من -1- منظمة الصحة العالمية. -2- الصليب الأحمر الدولي. -3- اليونيسف. -4- الأونروا. -5- المنظمات الأخرى كشهود دوليين. إضافة إلى تواجد مندوبين من الوزارات الفلسطينية المختصة وشرط أخذ نموذجين من كل عيّنة وإرسالها إلى مختبرات محايدة في هذه الدولة أو تلك من العالم. وضمناً المختبرات داخل غزة لمقارنة النتائج وكي لا يُظلم أحد.

 (4) واستطراداً هل يوجد لكل مواطن وطفل حديثي الولادة وخُدّج و.. في غزة ملف طبي شامل. منذ الولادة لتاريخه يشمل كافة الفحوصات والتقارير الطبية المتنوعة، وفئة دمه، وهل عنده حساسية على هذا الدواء أو ذاك والسوابق المرضية والنفسية والنفسانية و”الصدمية” “TRAUMA” وعذراً سلفاً المخدراتية والكحولية والتدخينية وأخواتها… وماذا عن “INCOPATABILITÉ RHESUS” (ريسوس غير متوافق) “إذا كان فئة دمها ودم زوجها غير مناسبين”. وماذا عن.. وعن..

 (5) وعطفاً على ما سبق من الفقرات حبذا لو كان متواجداً وأتكلم بشكل عام مندوبين من الوزارات الفلسطينية ذات الصلة يكشفوا على البضائع والسلع والوقود والطحين والمياه والأدوية وغيرها.. ويأخذوا منها عيّنات في الحال شرط أن لا تدخل إلى داخل قطاع غزة إلا بعد الحصول على نتائج العيّنات ليُبنى على الشيء مقتضاه.

 (6) وأيضاً وأيضاً وعطفاً على الفقرة السابقة فالجهات التي كانت تجهّز وتعبئ وتحضّر هذه البضائع والسلع والمواد على أنواعها عندما يسمعوا أنه داخل غزة وعلى كافة المعابر تواجد لمندوبين من الوزارات المختصة لأخذ العينات في هذا الإطار ومعاينة وفحص والكشف الفوري عليها والتعرّف على جودتها ومحتوياتها. وأيضاً وأيضاً فتح الشاحنات المبرّدة وأخذ وفي الحال حرارتها ودرجة التبريد عندها وشمّ البضائع والمواد التي بداخلها وبخاصة اللحوم والدجاج والأسماك وغيرها.. هل أصابها التلف، ومتهالكة أم سليمة و.. وهذا لا يمنع من أخذ عيّنات منها للتأكد من جودتها أيضاً وأيضاً.. قلت عندما تعلم الجهات والمعامل والمصانع والمؤسسات أنه في المعابر تدقيق وتفتيش ومراقبة وأخذ العيّنات على أنواعها… فإن فكّروا بالغش والتلاعب بالأمن الصحي والغذائي وشروط السلامة العامة ومعاييرها.. فإنها حتماً “سيشحطوا” ترليون فرام قبل التفكير بذلك ولأكثر من سبب وسبب بما فيها طمعاً بكسب المال الحرام؟.

 (7) وأيضاً وأيضاً يجب أن لا يغيب عن بالنا ربما إسرائيل ودول أخرى “وبملابس إسرائيلية” وبخاصة في هذه الظروف الحرجة في غزة وفي إطار المجاعة والحرب وسوء التغذية وفقدان كافة المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب والوقود واستطراداً أهالي غزة كانوا يأكلون الحشائش البرية من (1) خُبيزة (2) الحمّيض (3) السبانخ (4) السلف (5) الباقلاء (6) وغيرها.. إضافة إلى أطعمة الحيوانات من العلف والشعير ومشتقاتها واضطروا أن يأكلوا لحم الحمير والأحصنة وهذا ليس بالسر بل سمعه العالم وعلى الفضائيات العالمية. قلت يجب أن لا يغيب عن بالنا قبل وبعد الحرب على غزة في إطار عملية “طوفان الأقصى” منذ السابع من أكتوبر “تشرين أول” 2023.. ربما يكون داخل هذه الشاحنات والمساعدات الإنسانية والغذائية والطحين والمياه وغيرها مواد وسوائل وأغذية تؤثر على النسل من خلال تأثير مباشر على السائل المنوي “SPERME” وعلى المناعة، والكروموسومات “CHROMOSOME” والذاكرة، والنمو والعظام، والدم، وتدريجياً على الأمراض وتراكمياً على السرطانات المتنوعة (سبق أن أشرت إلى الأعداد الهائلة في غزة للسرطانات على أنواعها (قبل الحرب) وربما بعد سنوات يُعلن عن المزيد (والله أعلم). وأيضاً وأيضاً على حديثي الولادة والنساء الحوامل ومرضى الحالات المزمنة. (أتكلم كعناوين سريعة) دون الخوض في التفاصيل التزاماً مني في الاختصار بالمقالة.

 (8) فإن حصل ذلك من أمراض، وسرطانات ووفيات لاحقاً وكانت نتائج الفحوص المتنوعة التي كانت تؤخذ من داخل هذه الشاحنات وما فيها من بضائع وسلع ومياه وأدوية وغيرها.. قلت إن كانت النتائج إيجابية لجهة عدم جودتها ونظافتها والالتزام بكافة شروط ومعايير السلامة والأمن الصحي والغذائي “فالعلاقة السبّبية” “LIEN de CAUSALITÉ” واضحة بين هذه السرطانات والأمراض والوفيات وهذه البضائع على أنواعها يحاسب عليها القانون أن تقدم محامي الضحايا بشكوى مبكلة ورصينة ومتينة فيها نتائج كافة الفحوص المخبرية على أنواعها. وأيضاً وأيضاً قد تلجأ الجهة “X” أن تمسح شعاعياً هذه المواد بطريقة إجرامية وقذرة وأيضاً وأيضاً أن تُدخل مواد سامة وخطيرة داخل المياه وحتى داخل القناني المقفلة من فوق بغطاء بلاستيكي يُفتح عند انتزاعه.. لكن هذا لا يمنع وكما حصل في إحدى الدول من العالم إدخال إبر رفيعة جداً إلى داخل كل قنينة مياه وحقنها بمواد سامة وخطيرة تؤثر لاحقاً على النسل و”السائل المنوي” “SPERME” والمناعة والأمراض والسرطانات على أنواعها.

 (9) فالحذر وارد وبقوة وبخاصة في هكذا ظروف من الحرب وفي شهر رمضان المبارك وغيره والجميع ينتظر المساعدات على أنواعها ويغيب عن بال المسؤولين “ربما” في غزة وتحديداً في هذه الظروف أخذ العينات على أنواعها.

الدكتور محمد خليل رضا

 أستاذ مساعد سابق في مستشفيات باريس (فرنسا).

 أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية.

 أخصائي في الطب الشرعي، وتشريح الجثث، وعلم الضحية “VICTIMOLOGIE” والقانون الطبي “DROIT-MEDICAL” والأذى الجسدي “DOMMAGE-CORPORELLE”

 أخصائي في الجراحة العامة “CHIRURGIE GENERALE”

 أخصائي في جراحة الشرايين والأوردة “CHIRURGIE VASCULAIRE”

 أخصائي في علم الجرائم “CRIMINOLOGIE”

 أخصائي في جراحة المنظار “LAPAROSCOPIE”

 أخصائي في “طب الفضاء والطيران” “MEDECINE-AEROSPATIALE”

 أخصائي في أمراض التدخين “TABACOLOGIE”

 أخصائي في أمراض المخدرات والمنشطات “TOXICOMANIE-DOPAGE”

 أخصائي في علم المقذوفات في الطب الشرعي “BALISTIQUE-LESIONELLE”

 أخصائي في التصوير الشعاعي الطبي الشرعي “IMMAGERIE MEDICO-LEGALE”

 كاتب لأكثر من خمسة آلاف مقالة: طبية، علمية، طبية شرعية، ثقافية، اجتماعية، توجيهية، وانتقادية، وجريئة، وواقعية ومن دون قفازات وأحياناً تتجاوز وبعقلانية وحيادية ومسؤولية الخطوط الحمر وعا الناعم مع ضبط الإيقاع.. كي لا أشط شططاً؟! كثيراً لكن نعطي معلومات أكيدة، صادقة، قانونية ورسمية وموثوقة ولا غبار عليها مع فلاشات فوسفورية خاصة.. وخاطفة وبرقية وكلمح البصر.. لا بل نزرع لنحصد الحقيقة.. ولو بعد حين.

 مصنّف علمياً (A+++) في الجامعة اللبنانية

 مشارك في العديد من المؤتمرات الدولية

 وعندي وبكل تواضع اختصاصات أخرى…

 “وقل ربّ زدني علماً” – قرآن كريم – صدق الله العظيم – سورة طه – آية رقم “114”.

 “وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً” صدق الله العظيم – قرآن كريم – سورة الإسراء آية رقم “35”.

 “عُلّم الإنسان ما لم يعلم” صدق الله العظيم – قرآن كريم – سورة العلق آية رقم “5”.

 “وخلق الإنسان ضعيفاً” صدق الله العظيم – قرآن كريم – سورة النساء آية رقم “27”.

 “وفوق كل ذي علم عليم” صدق الله العظيم – قرآن كريم – سورة يوسف آية رقم “76”.

 واختصاصات أخرى متنوّعة…

لبنان – بيروت

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى