مقالات

( إحذروا غزوة الاعلام المعادي ) كتب علي مسلم

_ منذ تاريخ تنفيذ عملية طوفان الاقصى حتى الان وما تبعها من فتح ٍ لجبهات المساندة دعما” للمقاومة الفلسطينية للضغط على العدو سواء من اليمن او من العراق و الجولان او من جنوب لبنان.
كان اللافت بالامر ان شبكات التواصل الاجتماعي لا سيما مجموعات الوتساب المنتشرة بكثافة في بيئة المقاومة وتنشط بنشر الاخبار المختلفة وخاصة الامنية والسياسية منها تعتمد بشكل اساسي على ما يسمى باعلام العدو تحت مسميات مختلفة او نقلا” عن اذاعة الجيش الاسرائيلي وغيرها من القنوات الاعلامية المرتبطة كليا” او جزئيا” بالكيان الغاصب على سبيل المثال وليس الحصر :
( قناة كان وقنوات لايف ١٢و ١٣ و١٤ او يدعوت احرونوت او هآرست و يوفال سيغيف العبرية او حدشوت حموت وحدشوت بزمان وموريا اسراف العبرية او يسرائيل.
او موقع والا العبري وقناتي العربية والحدث والمواقع التابعة لهما واسماء اخرى لا تعد ولا تحصى.)
وبات الإعتماد على وسائل اعلام العدو لنقل الخبر الاكثر شيوعا” وثقة وإطلاعا” وكأنه لا يوجد وسائل اعلام اخرى ذات مصداقية إلا القليل كي نعتمد عليها كمصادر في محور المقاومة او وسائل اعلامية محايدة.
فيعمد بعض نشطاء التواصل الى نشر الاخبار وتذييًلها بإسماء هذه القنوات المعادية المذكوره اعلاه او المرتبطة بالعدو كمصدر لاثبات ما تقوم به المقاومة و إرتداده على الداخل الصهيوني او على بيئة المقاومة وفقا” لروايات العدو كما يفكر و بحسب نواياه واهدافه..
او لربما يكون بعض من هذه المجموعات مرتبطا” بالعدو بشكل مباشر او غير مباشر ويتعمد ضخ هذه الاسماء بهدف تعميم المفهوم الصهيوني او المتصهين بين العامة كجهات ذات إطلاع ومصداقية.
وتعميم مصطلحات غريبة على مفاهيمنا وتتنافي مع ثقافتنا وعقيدتنا.
لذا نلفت عناية من يديرون هذه المجموعات الاخبارية على انواعها ان المواقع الاعلامية المعادية ما هى إلا ادوات تتحكم بها ارادة العدو وتخضع لرقابة مباشرة ومشددة من قبل جيشه ِ ولا يُسمح لها إلا بنشر وتعميم الاخبار المدروسة بعناية والتي تخدم مصالحه واهدافه وللتغطية على جرائمه ولتعميم خياراته العدوانية والنفسيه على اهلنا وتوجهاته على جميع المستويات.
ونحن بكل بساطة وبعدم مسؤولية او اكتراث نعتمدها كمرجعيات اعلامية ذات مصداقية لتوثيق الاحداث المختلفة بسبب غباء بعض الجيوش الالكترونية او نتيجة لقلة الخبرة نساعد على تعميمها على اوسع نطاق.
او ندسها بمنشوراتنا كإعتراف من العدو بما تنفذه المقاومة من عمليات وكأنهم يصورون ان الاعلام المقاوم قاصر من بلوغ الهدف او عاجز عن القيام بالتغطية المطلوبة.
وما نريد قوله ان ضخ هذه الكم الهائل من الاسماء لوسائل اعلام صهيونية او متصهينة بصرف النظر عن الغاية منه هو عمل غير مدروس واعتراف غير معلن بمصداقيتها.
وقد يكون بمثابة عملية تسويقية ودعائية لها امام الرأي العام قد تصل الى مفهوم التطبيع الاعلامي غير المعلن.
ويفيد حصرا” سياسة العدو ويتسلل الى مجتمعنا رويدا”.رويدا ومع مرور الوقت قد يصبح امرا”عاديا”..
لذلك احذروا ان تكونوا ادوات له وانتم لا تدرون نتائج ما تقومون به من ترسيخ لهذه المسميات بعقول الاجيال الصاعدة فمهما كانت الغاية لا يوجد مبرر يدفعكم لتضعوا إسم اي وسيلة اعلامية معادية او حجة تدفعكم لتنسبوا لها اي خبر..
وبالواقع الجميع يعلم انه يمكن لاي شخص ان يفبرك خبرا” وينسبه لاي وسيلة اعلامية معادية او محلية او دولية نظرا”لانعدام الرقابة وغياب الضوابط وجهل نتائح ما يحصل حاليا” او مستقبلا”.
لا تكونوا اعينا” للعدو او السنا” له بل قاطعوا كل ما يرتبط به ولا تسمحوا له ان يغزوكم باعلامه الخبيث.
فعندنا ما يكفي من مصادر اعلامية موثوقة في بيئتنا ومحورنا المقاوم للاعتماد عليها.
او انتظروا بيانات المقاومة في مختلف الجبهات التي ترد تباعا” من الجهات المختصة.
والسلام
(علي مسلم)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى