البيئة حققت انتصارا لا يقل عن انتصاري 2000 و 2006 وعلى سلام الإستقالة لا ان يعتكف ليعود سعد الحريري

المق.اومة والبيئة المق.اومة اصيبتا بنكسة خلال حرب ذوي البأس فارتقى الكثير من القيادات وسقط العديد من الجرحى ودمرت المدن والقرى ولكنهم لم يهزموا , ولا زالوا في منتصف المعركة , لم يكلوا ولم يملوا , وهم يؤمنون ان الحرب ليست جولة انما جولات , وبالمقابل وعلى الضفة الأخرى من الوطن ارتقى صبية وغلمان مدفوعي الأجر على كافة المنابر يحبطون العزيمة , ويحققون انتصارات وهمية , والمقاومة والبيئة يصبرون على الضيم ويسايرون ويهادنون , حتى اعتقد المتلبننون ان الساحة فرغت امامهم وباتوا قيد انملة على تحقيق الأهداف التي قبضوا اجورهم على اساسها وهي السلام والتطبيع …
كان سيمر خبر اضاءة صخرة الروشة مرورا عاديا , يحضره عدة اشخاص يشغلون اجهزتهم , يلتقطون بعض الصور ثم يرحلون , الا ان الغباء السياسي الحاقد الأعمى الذي ارتكبه المرتزقين ومن بينهم نوابا ووزراء ورؤوساء احزاب وسياسيين طامحين للتوقيع على اتفاقيات التطبيع جعل البيئة المقاومة تغلي وتصمم على ان تقول كلمتها : الزموا حدودكم , نحن اللبنانيون الأقحاح وانتم اما مجنسين او مرتزقين او عملاء , والكلمة الفصل لنا , وان تلطيتم خلف قاض يشغل منصب رئيس حكومة ولعل هذا الرئيس لا يدرك حتى الساعة مقدار ما تعانيه البيئة المقاومة من استفزاز وتحدي .
من كل حدب وصوب , حتى من القرى والمدن المدمرة والتي تحاصرها الحكومة اللبنانية وتمنع اعادة بنائها , ورغم المعناة والتهجير وانسداد الأفق تلاقى المؤمنون بخيار المقاومة : مسلمين ( شيعة وسنة ) ومسيحيين ودروز , من الجبل وطريق الجديدة ومن كافة انحاء بيروت تلاقوا عند صخرة الروشة التي لم تكن هدفا ولا حلما ليلتقوا امامها , فما هي الا صخرة صماء وان كان الله وهبها مسحة جمالية , وبدل ان يكونوا بالعشرات اصبحوا رويدا رويدا بالمئات ثم بعشرات الألوف … اضاؤا الصخرة بالعلم اللبناني ثم بصورة سيديهم ثم بصورة الأخ الأكبر وبصورة شهيد لبنان الأكبر الشيخ رفيق الحريري ونجله رئيس الحكومة المبعد ظلما وقهرا عن ممارسة عمله السياسي الوطني .
من راقب تسلسل الأحداث ما قبل الفعالية وما بعدها , سيدرك ان البيئة المقاومة اشتاقت لتجديد انتصاراتها , وان كان يوم امس هو انتصار على المتلبننين المتصهينين بالوكالة وليس على العدو الأصلي الا انه ربما لا يقل عن فرحة الإنتصار بالتحرير عام 2000 ولا بانتصار حرب تموز عام 2006 . وقد القم القوم المناوئون الحجر فأخذوا يتخبطون ويولولون كالأم الثكلى لأن جهودهم التآمرية هذه المرة لن تجني لها الدراهم من الفضة والدنانير من الذهب , بل سيتلقون كلمات التعنيف والتقريع وستمسح بهم الأرض في بلاط السفارات , فلنتتظر عندما يبدأون يتحدثون عن الوطنية وعن العروبة وعن فارسية الشيعة وايرانية المقاومة لندرك حجم الحجر الذي خبطته البئية المقاومة في وجوههم …
عام كامل من التجني والإفتراء والشماته والحقد وبخ السموم والإتهام والتخوين لم تضعف البئية المقاومة ولم تمنعها من الإلتفاف حول قياداتها السياسية والدينية لا بل اصبح كل واحد منهم قائدا يحمل الراية …
عام كامل وشاشات ومواقع تواصل ممولة واحزاب سياسية وقاداتها المرهونين غب الطلب واعلاميين مرتزقة و رجال دين مأجورين لم يستطيعوا تغيير عقيدة بيئة المقاومة قيد انملة …
رئيس الحكومة القاضي نواف سلام الذي قبل ان يكون رئيس حكومة يفترض به ان يكون حاكما بالعدل , فإذا بميزان عدله لا يستقيم , وبات يريد توقيف ومحاكمة من ارتكب مخالفة لقرار اداري , وكأنه محام متدرج لم يدرك حتى اللحظة الفارق ما بين المخالفة والجنحة الجناية ! ..
رئيس الحكومة الذي لم يستطع حماية جزء واحد من لبنان , فيرى كل يوم وكل ساعة السيادة مستباحة في جبل عامل وفي كل الجنوب وبعلبك والبقاع وفي كل ارجاء لبنان لم يعد يرى السيادة الا في منع اضاءة صخرة الروشة وكأن هذه الصخرة باتت جمهوريته التي يمارس عليها سيادته …
رئيس حكومة لم يستطع رد العدوان ولا اعادة ما تهدم من مدن وقرى شيعية وسنية تهدمت لأن الشيعة لم يسكتوا عن المجازر التي ترتكب بحق اخوانهم السنة , و رئيس حكومة فشل في تحسين وضع الإقتصاد وتحسين وضع اللبنانيين المعيشي , وفشل في تنفيذه وعوده , الأجدى به ان يستقيل لا ان يعتكف وليترك الرئاسة للرئيس الشيخ سعد الدين الحريري فهو القادر على ترجيح كفتي ميزان العدل الذي عجز عن تحقيقه رئيس برتبة قاض محكمة دولية …
موقع قلم حر
الصور للزميل خالد عياد










