مقالات

ايها اللبنانيون احذروا من خطر النازحين السوريين القادمين من الشمال السوري

لا شك ان التطورات على الساحة السورية وتطورات العلاقات المستجدة ومحاولة التقارب والمصالحة ما بين السلطات التركية والسورية والتي انعكست حربا في الشمال السوري ما بين السلطات التركية والمنظمات المسلحة التي كانت تدعمها تركيا ضد الحكومة المركزية في سورية سيلقي بتبعاته على الساحة اللبنانية التي هي خاصرة رخوة يمكن التسرب اليها في ظل ضعف الأجهزة الأمنية اللبنانية نتيجة ما تعانيه من حصار مفروض على صعيد العديد والعتاد .

ونتيجة ضعف الدولة عن محاسبة كثير من النازحين السوريين المقيمين على الأراضي اللبنانية منذ عدة سنوات في حال مخالفتهم للقوانيين المرعية الإجراء بسبب الضغوطات التي يمارسها الإتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والجمعيات اللبنانية العاملة مع ال NGOS شجع هؤلاء النازحين على التمادي في خرق القوانين اللبنانية غير عابئين في الوضع الأمني اللبناني الداخلي الذي ينعكس سلبا على اللبنانيين وعلى السوريين على حد سواء , وهذا ما سيدفع النازحين المقيمين الى احتضان السوريين النازحين من الشمال السوري ريثما يتمكنوا من التسرب والتسيب على كافة الأراضي اللبنانية .

المتابع للسوشيال ميديا وحركة السوريين المقيمين في الشمال السوري لن يشعر بالطمئنينة لتسللهم الى لبنان , لأن الكثيرين منهم تربوا على ثقافة معادية لكثير من الطوائف اللبنانية المسيحية عامة والطائفة الإسلامية الشيعية خاصة وهم كثيرا ما يستخدمون اسماء وهمية تعكس التعصب الديني الأصولي وكثيرا ما يستخدمون تعابير تنم عن الحقد الأعمى الدفين ويهددون بالقتل والسبي والذبح .

ان النازحين السوريين الذين نزحوا في بداية الأزمة السورية بات من السهل التعاطي معهم لأنهم لمسوا تعاطف الشعب اللبنانين معهم سواء اكانوا مؤيدين او معادين للنظام في سوريا , اما النازحين الجدد في حال باتوا يشكلون رقما فهم يحملون معهم ايدولوجيات متعصبة قائمة على الكراهية والتعصب وسهولة القيام بأعمال ارهابية ضد اللبنانيين وحتى ضد ابناء جلدتهم من النازحين السوريين السابقين .

فحسب المعلومات الإخبارية ان الجيش اللبناني بدأ يتصدى لموجات من النازحين من الشمال السوري فيوم الأحد الماضي اوقف 90 نازحا سوريا  من عنصر الشباب الذين تترواح اعمارهم ما بين ال 20 وال 30 عاما  الفارين من المناطق الخاضعة للمنظمات المعادية للنظام في محافظات الرقة وحلب وحماة ودير الزور والقامشلي وهم دخلوا الى لبنان  عن طريق التهريب حيث اعاد الأمن العام اللبناني 60 شخصا منهم الى الداخل السوري , وحسب المعلومات ان عصابات تقوم بتسهيل دخول النازحين السوريين الجدد لقاء مبالغ مالية حيث تتقاضى اكثر من 300 دولار على النازح الواحد حيث يتم تهريبهم من خلال معابر غير شرعية من شمال الهرمل  ومن محيط بلدة القاع المجاورة والملاصقة للحدود السورية.

وان كان الفارين قد فروا من مناطق تسيطر عليها المنظمات الإرهابية في الشمال السوري فذلك لا يعني انهم فروا من سيطرة هذه المنظمات ولكنهم فروا من احتمال توسع الحرب وهم بطبيعة الحال لاقوا تدريبا وتمويلا ودعما من هذه المنظمات وهم على الغالب يحملون ايدولوجيتها المصنفة في خانة الإرهاب .

موقع قلم حر 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى