من مزق صورة سعد الحريري شقيقه بهاء ام عمته بهية في قصر مجدليون ؟

في صيدا مسقط رأس الرئيس الشهيد رفيق الحريري، من المدينة التي شهدت على انطلاقة “الحريرية الإنسانية” قبل “الحريرية السياسية”، ومن أرض عرفت صفحات تاريخية من الوحدة والتضحيات، تفجّرت يوم أمس، أزمة كشفت مرّة جديدة عن حجم الانهيار الداخلي لعائلة كانت رمزاً للوطن بأكمله وليس لطائفة واحدة دون سواها.صور وفيديوهات متناقضة، اتهامات مشبوهة، وأصابع تُلامس جرحاً مفتوحاً، كل ذلك يدق ناقوس الخطر: إلى أين وصلت عائلة الحريري بعد رحيل “الرفيق”؟، إذ وسط دوامة من الاتهامات والتسريبات، برزت قصة بهاء الحريري الذي اتُهم بنزع صور والده وشقيقه سعد من قصر مجدليون، وسرعان ما انهار هذا الادعاء أمام فيديو نافي للحادثة، لكن الأضرار كانت قد لحقت، والقلوب تألمت.لم يعد الحديث هنا عن خلافٍ عائلي عادي، بل عن فصول من الصراع المرير الذي يشوّه صورة عائلة كانت في يوم من الأيام عصية على الانكسار. بينما تحوم الاتهامات حول بهية وابنها أحمد، يزداد الانقسام ويتعمق جرح الوحدة التي لطالما كانت حصن العائلة.ما نراه ليس مجرّد خلاف شخصي، بل هو نزيف يهدّد إرث رجل استشهد من أجل لبنان، ليجد أبناؤه أنفسهم غارقين في خصومات، تزرع الفرقة بدلاً من الأمل. هذه الخلافات لن تجلب سوى المزيد من الضعف لعائلة الحريري، وستقوّي من أعداء الوطن الذين يترقبون انهيار رمز الاستقرار.إنّها لحظة تستوجب وقفة تأمل لكل مَنْ يحمل على عاتقه “مستقبل لبنان”. العائلة التي أُريق دم كبيرها غدراً، لا يمكن أنْ تبقى قوية ومتماسكة بالصراعات، والدموع التي تُسكب اليوم تعكس واقعاً صعباً، لا يليق بتاريخ الحريري ولا بتاريخ لبنان.لكن يبقى السؤال: هل ستتوقف هذه النزاعات وتعود العائلة لتجديد عهد الوحدة؟ أم أنّ التاريخ سيوثّق سقوط عائلة الحريري في فخ الكراهية بعد رحيل كبيرها!!
شيك لبنان




