علوم

اميركا تبتكر جهازا قادرا على اسقاط العديد من المسيرات بضربة واحدة

أصبحت الطائرات المسيرة من أهم عناصر الحرب الحديثة، لذا يُعدّ إيجاد طرق فعّالة لتعطيلها أمرًا بالغ الأهمية. طوّرت شركة إبيروس الأمريكية لتكنولوجيا الدفاع حلّاً مضادًا قد يثير اهتمام العديد من الدول: سلاح ميكروويف عالي القدرة (HPM)، أثبت مؤخرًا قدرته على إسقاط 49 طائرة مسيّرة بضربة واحدة.

أجرت شركة إبيروس مؤخرًا اختبارًا حيًا لنظام ليونيداس في ولاية إنديانا، بمشاركة ممثلين من وزارة الدفاع الأمريكية ووكالات حكومية أمريكية أخرى، إلى جانب تسع دول حليفة.

خلال العرض، نجح ليونيداس في تعطيل جميع الطائرات المسيرة الـ 61 المشاركة. وكان الإنجاز الأبرز إسقاط سرب من 49 طائرة مسيرة بضربة واحدة.

وقال آندي لوري، الرئيس التنفيذي لشركة إبيروس، إن العرض التوضيحي يمثل “لحظة فاصلة” بالنسبة للشركة، مؤكداً أن ليونيداس هو الحل العملي الوحيد للتعامل مع سيناريو “واحد مقابل العديد” (وهو موقف يتعين فيه على نظام واحد معالجة أهداف متعددة في وقت واحد).

نظراً لانخفاض تكلفتها نسبياً، تُستخدم أعداد هائلة من الطائرات المسيرة في الحروب والاستطلاع. تُصدر طائرات ليونيد نبضات كهرومغناطيسية مصممة لتعطيل أو تدمير الأنظمة الإلكترونية داخل طائرات العدو، حتى عند تحليقها في أسراب.

يعتمد الإصدار الثاني من ليونيدات على أشباه موصلات نتريد الجاليوم، مما يسمح لها بتقديم تصميم أكثر إحكاما واستقرارا وقابلية للتطوير مقارنة بأنظمة الميكروويف القديمة المبنية حول أنابيب المغنطرون.

تتيح بنية Unidis البرمجية المُعرّفة للمشغلين ضبط أشكال الموجات أثناء التشغيل، والتكيف مع أنواع الأهداف المختلفة، وتقليل خطر إصابة الأنظمة الصديقة القريبة. كما يتيح الهيكل المعياري نشر السلاح في تكوينات متعددة، من منصات المركبات إلى دفاعات المواقع الثابتة.

كما طورت شركة إبيروس إصدارات متخصصة من هذا السلاح، مثل “ليونيداس إكسبيديشناري”، المصمم للانتشار السريع من قبل القوات البرية، و”ليونيداس إتش تو أو”، المصمم للعمليات البحرية والقادر على تعطيل محركات القوارب الصغيرة.

يُقدم ليونيداس أيضًا مزايا تكتيكية واقتصادية كبيرة. فهو يتمتع بإمدادات غير محدودة تقريبًا طالما توفر مصدر طاقة، مما يُقلل بشكل كبير من تكلفة المعركة مقارنةً بالصواريخ الاعتراضية الحركية. ومع ذلك، وكما هو الحال مع جميع أسلحة الهجوم بالطاقة، فإنه يواجه تحديات مثل متطلبات الطاقة، ومحدودية المدى، واحتمالية تعطيل الأنظمة الإلكترونية القريبة.

يأتي أحدث سلاح ليونيداس في وقت تقترب فيه أسراب من الطائرات المزوّدة بالذكاء الاصطناعي من خطوط المواجهة. هذه الطائرات، القادرة على الطيران والقتال كوحدة متماسكة، قادرة على التغلب على الدفاعات الجوية التقليدية، مما يزيد من أهمية أسلحة الموجات الدقيقة عالية القدرة. 

(المصدر: 
الدفاع العربي )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى