Uncategorized

لكل من يسأل اين ايران ؟

اعلم ان رأيي الشخصي في ظل ظروف حرجة تمر بها منطقة الشرق الأوسط سيلاقي انتقادات واسعة ، ولكن كل انسان له قراءة سياسية ، وطالما اني اضع الله من وراء قصدي سأقوله لله …
الذي لم نقرأه التغيير السياسي الذي حصل في ايران وهنا إجابة لكل من يسأل أين ايران ؟
استشهد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي وجرت انتخابات رئاسية فاز بها الإصلاحي الدكتور مسعود بزشكيان …
ايران ما قبل رئيسي وخلال فترة حكمه وما بعده عاشت حالة دعاية اميريكية أثرت في المزاج الشعبي الإيراني وهي التي كان لها تأثيرا وهي التي اوصلت الرئيس الحالي …
بطبيعة الحال السيد الخامنئي يمكن له ان يعطي رأيه الديني والسياسي ولكن لا يمكنه ان يقف في وجه الرأي العام الإيراني ان كان معارضا له ، فهو لم ولن يكون ديكتاتورا الا في حالة واحدة هي التهديد المباشر الذي قد يطيح بأصل الجمهورية الإسلامية .
كلنا سمعنا ورأينا مخاطبة الرئيس الإيراني لأميركا ومحاولة كسب الود والرضا الأمريكي والغربي ، ولكن هل اميركا ستنظر لهذه المحاولات بعين الرضا وستفك حصارا مفروضا على ايران منذ ما يزيد على ٤٠ عاما ؟
السياسيات الإيرانية الجديدة لن تصل بإيران الى حيث تطمح من الإنفتاح على العالم ومحاولة فك الحصار بل ستزداد يوما بعد يوم ، وستكون مباشرة في مواجهة مع الغرب نظرا للإختلافات الإيدولوجية بين ايران والغرب بشكل عام  …
المرشد مضطرا وحسبما اعتقد في مرحلة سماح للرئيس الحالي ليجرب حظوظه مع الغرب ، ولكن هذه المهلة ليست مفتوحة الى ما لا نهاية ، لأن الشعب الإيراني سيكتشف ان وعود الغرب انما هي مجرد اوهام و سراب .
والحقيقة يجب ان تقال بدون خجل او مواربة لو ان الرئيس الحالي لم يصل الى الرئاسة لكانت ايران على مفترق طرق خطير قد تصل فيه الى حدود حرب اهلية وثورات متنقلة في المدن مدعومة من الدعايات الصهيواميركية كما حصل اثر وفاة الشابة الإيرانية مهسا اميني .

القادة الإيرانيون الثوريون والمحافظون يترقبون الساعة ليعودوا الى الأصول التي اطلقها مؤسس الثورة الإسلامية في ايران  الامام الخميني الراحل . فما بنته ايران خلال عقود من علاقات ود مع الحركات التحررية في العالم بات على المحك ، والكثير من الشعوب تنظر اليها بنظرة الريبة والحيرة ، خاصة ان جبهات مفتوحة على مصراعيها مهددة بأصل وجودها  … فلا يجوز بأي حال من الأحوال ان يكون النظام ارنبا وسط الضباع .
محاولة ايران بناء علاقات جيدة مع وكالة الذرة الدولية باءت بالفشل وهذه الدول الغربية بدأت تصاعد بمواقفها اتجاهها …
فهل سيستطيع  السيد الخامنئي الإمساك من جديد بخيوط اللعبة داخل ايران لتعود وتفرض وجودها على الساحة الدولية متماهية مع الحركات التحررية والمقاومة في العالم ؟
ايران النظام السياسي كما قلنا بات الكثير ينظر اليه نظرة الريبة فهل ايران النظام الجمهوري الإسلامي الديني قادر على منع الردة ؟

موقع قلم حر

المستشار خليل الخليل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى