بلدة أرزي تنتفض ضد العميل حسن شنبورة عن بكرة ابيها وتطرده منها

بعد 5 سنوات قضاها العميل حسين شنبورة وهو شرطي بلدي سابق في السجن خرج ليتمخطر في شوارع بلدته أرزي ويتردد على المقاهي وكأنه لم يخن القرية التي عاش فيها ولم يتجسس على اهلها ويصور مواقع لخدمة العدو إسرائيلي ويدان بأبشع جريمة في تصنيف اللبنانيين الجنوبيين وهي التعامل مع اسرائيل .
ثارت ثائرة الأهالي عن بكرة ابيهم فالعميل الخائن لا مكان له بينهم . والجميع من شباب حزب الله وحركة امل توافقوا ورفعوا شعارا واحدا : لا مكان للعملاء بيننا , يومان قضاهما العميل في قريته كانت كفيلة لإطلاق حملة ضخمة على وسائل التواصل الإجتماعي كبرت مع الوقت حتى صارت ككرة الثلج , ولم تقف الحملة عند حدود البلدة بل تعدتها الى القرى المجاورة التي تضامنت مع بلدة ارزي ورفضت ان يطأ الخائن ارضها او يسير على طرقاتها .
بدأت الحملة مع اهالي الشهداء فقد كتبت السيدة بيان جزيني وهي شقيقة احد الشهداء : إذا نسيتو خيي وعيلته دمهن برقبة العميل اللي استقبلتوه يا عيب الشوم عالم ما بتخجل بلا شرف ايه العميل القاتل انت وكل حدا استقبلك .
زوجة أحد الشهداء ووالدة شهيد كتبت : ستعيش وأنت تحمل سقوطك على ظهرك وسيظل كل من يراك يتذكر أنك السبب في ألم أكبر من قدرتك على فهمه ، لنا ثأر لم ولن ننساه
أخت أحد الشهداء كتبت : بيننا وبينهم أنهار حقد وثأر طويل ( مرفقة العبارة بصورة عائلتها الشهيدة )
وقد صدر البيان التالي عن شباب بلدة ارزي :

اما امام البلدة الشيخ علي متيرك فقد دون على حسابه على الفايسبوك :
البيوت تُفتَح لمَن حفظ ترابها، والطرقُ ضيّقة على من باع أهلها، والمكان لا يتّسع لمَن نسي الانتماء.
كان الأحرى ببعضِ الأيدي أن تُحسن قراءة الإشارات، وأن تُغلِق أبوابها والعتبات، احتراماً لدماء الشهداء.
النصيحة كانت سرّاً، أمّا الآن فلا بدَّ منها علناً: إن كنتم قد أخطأتم، فلا تُخطئوا ثانية؛ فالمطلب حقّ، والتراب يعرف أبناءه، والبقيّة تفاصيل.
ولأهلِنا الأعزّاء، أقول: التريّث والهدوء ليسا تراجعاً ولا قبولاً بما لا نرضاه، بل هما خيارٌ واعٍ يقطع الطريق على الفوضى، ويحفظ حقّنا من أن تضيع بوصلته في لحظة انفعال.
إنّنا نتحرّك بخطواتٍ محسوبة، ونقول ما يجب قوله، ونفعل ما يلزم فعله، بما يصون كرامة الناس ويحفظ دماء الشهداء.
﴿وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى﴾ .
وبقيت الأمور تتصاعد الى ان اخرج العميل من البلدة مرغما وقد صدر بيان عن عائلات واهالي بلدة ارزي جاء فيه : :
يؤكّد الأهالي، مجتمعين، تمسّكهم بموقفهم الثابت الرافض لعودته إلى أرزي تحت أي ظرف، حفاظًا على السلم الأهلي، وصونًا لوحدة البلدة وتماسكها، ومنعًا لعودة أي توتّر أو إشكال قد يهدّد الاستقرار الداخلي.
إنّ ارزي كانت وستبقى بلدة آمنة لأهلها، حاضنة لقيم الشرف والانتماء، وموحّدة في مواجهة كل ما يمسّ أمنها وكرامة أبنائها.”
وكذلك صدر بيان الحاقي عن الشيخ علي متيرك جاء فيه :
أتوجّه بالشكر والتقدير إلى جميع الجهات، من حركة أمل وحزب الله والفعاليّات، الذين بذلوا كلّ جهد، وسعَوا بكلّ مسؤوليّة وحرص، والشكر موصولٌ إلى الالتفاتة الشعبيّة الواعية من الجميع، من دون استثناء، والتي عبّرت عن موقفٍ جامع وحريص.
إنّ ما جرى يؤكّد أنّ الصوت واحد والموقف المتماسك هو قوّتنا الدائمة، وعلينا جميعاً الحفاظ على الهدوء، وعدم الانجرار إلى الإساءات وكيل الاتّهامات، فالمرحلة تحتاج إلى ضبط النفس ووحدة الموقف.
كما أؤكّد أنّه لا يجوز تحميل أيّ جهة أو عائلة أو بيئة وِزر عملٍ لا يمثّل إلّا صاحبه حصراً، وليُكتفَ بما توصّلت إليه المساعي، فلا داعي لأيّ تعدّيات إضافيّة أو صور وأفعال مسيئة. الوعي والهدوء اليوم هما سلاحنا الأقوى.
اما الشيخ بلال شنبورة فقد كتب على حسابه على الفايسبوك : الخائن لا يؤتمن، وناكِر الجميل لا يُؤنس، فمن نسى المعروف، وسوّلت له نفسه أن يطعن بعد الإحسان، فقد خسر أهله وباع نفسه بثمنٍ بخس قبل أن يبيعك. هؤلاء أرخص من أن يُعاتَبوا، وأدنى من أن يُلتفت إليهم، لأنهم فقدوا قيمتهم يوم أن باعوا الوفاء واشتروا به الوضاعة.
إن مثل الذي خان وطنه وباع بلاده، مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه
نعم كل شىء يهون إلا خيانة الوطن فهي جريمة كبيره لا تغتفر كون المجني عليه هو الوطن وكل عمل مشين يمكن للمرء أن يجد مبررا لفاعله
إلا خيانة الوطن لا مبرر لها ولا شفاعة لمرتكبها مهما كانت منزلته ومهما كان السبب الذي يدفع لها فهو أبدا لا يشفع أن تبيع وطنك وتتآمر عليه .
فالوطن بمنزلة العرض والشرف للإنسان ومن هان عليه وطنه يهون عليه عرضه وشرفه. فهذا العار سوف يكون لك لوحدك
إننا في عائلة شنبورة نرفض ما قام به العميل جملة وتفصيلا ولكن نطلب من اهلنا بكل محبة عدم التعرض لعائلتنا ولا نسمح بذلك ونحن من الاساس رافضين رفضا قاطعا لهذا الأمر ولكن لا تزر وازرة وزر أخرى , نشكر تفهمكم . اللهم ارحم شهدائنا الابرار . وجلعنا منهم وصبر اهلنا. وإنا نبرأ من الخائن.
اما بلدية ارزي ومطرية الشومر فقصد اصدرت بيان جاء فيه :
اما وقد بلغنا خبر دخول أحد العملاء الى بلدتنا ومن قناعتنا المطلقة أن اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، وحرصاً منا على عدم تحميل عائلة كريمة بأكملها وزر ما جناه ابنهم . قمنا ومنذ الأمس بما يلزم وتواصلنا مع المعنيين في بلدتنا الحبيبية وابلغناهم بموقفنا الرافض لدخول العملاء الى بلدتنا وبفعل الجهود المتواصلة من ايادي بيضاء وخيريين توصلنا الى اخراج العميل ودرىء الفتنة والحمد لله. كما وأنه تبلغنا منذ الأمس عشرات الإتصالات من مواقع اخبارية لسؤلنا عن الموضوع وكان جوابنا واضحاً وموقفنا صارماً بأنه لا عملاء بيننا سيما وان دماء شهدائنا الأطهار لم تجف والجرح لم يلتئم. وإلى المزايدين نود أن نعلمهم بأننا لا نتفاخر بأفعالنا، لأنها مهما عظمت الأفعال تبقى صغيرة أمام دماء الشهداء وتضحيات ذويهم. كما ونذكر المزايدين انفسم أن حب المقاومة وحب الشهداء لا يكون بالتعدي على الكرامات ولا بتقاذف الشتائم يميناً وشمالاً بل يكون بالصبر وضبط النفس والحشمة فشهداؤنا هم فخرنا ولا يزدهم فخراً تفاهات بعض الطفيليين الساعين للفتنة في بيئتنا وبين شبابنا فاتقوا الله. كل العزاء إلى أهلنا سيما أهالي الشهداء الشرفاء ونسأل الله أن يرزقهم الصبر والسلوان على مصابهم. نقف أمامكم مطاطنين رؤوسنا خجلاً فليس هذا وقت تقاذف التهم انما هو وقت الالتحام والتضامن وتضامن الجهود للوصول إلى بر الأمان. كل الشكر إلى الأيادي البيضاء الذين لم يوفروا لحظة لردىء الفتنة ولتبقى ضيعتنا قلعة من قلاع المقاومة سيما اخواننا في الثنائي الوطني حركة امل وحزب الله.






