«جبهة شيعية» جديدة معادية للم-قا-ومة
لم يملّ رئيس «حزب الانتماء اللبناني» أحمد الأسعد من محاولاته خلق «حركة سياسية شيعية» مناهضة لح-ز-ب الله. بعد تجارب عدة فاشلة، يعمل الأسعد منذ نحو عام على تشكيل «جبهة أحرار لبنان»، مع عددٍ من الشخصيات المعادية للمقا-ومة، من بينهم الصحافيان علي الأمين ومحمد علي الأمين، وأحمد مطر المقرب سابقاً من الناشط الراحل لقمان سليم، وعباس هدلة مدير البرامج في مركز «أمم للأبحاث والتوثيق»، والشيوعي السابق داوود فرج (ترشح في الانتخابات النيابية ونال 320 صوتاً)، ويوسف الزين، ومحمد مطر، وغيرهم. كذلك جرى تواصل مع المرشّح السابق للانتخابات النيابية على لائحة «التغيير» عن دائرة صور – الزهراني علي خليفة (نال 595 صوتاً) الذي اشترط على الأسعد أن تكون له حصّة وازنة من الظهور الإعلامي، و«تخصيصه بمبلغ مالي تشغيلي». وبعد فشل المفاوضات، أعلن خليفة تأسيس حركة «تحرّر»، في تشرين الأول الماضي، بدعمٍ مالي من «ملتقى التأثير المدني».وعلمت «الأخبار» أن الأسعد ومن معه يبذلون جهوداً لإقناع أكبر عددٍ من «المعارضين «الشيعة» بالانضمام إليهم، وأن البحث يجري في الورقة السياسية التي اطّلعت «الأخبار» على نسخة من مسودتها، والتي تتمحور بشكل أساسي، كالعادة، حول توصيف سلاح ح-ز-ب الله بـ«العقبة الأساسية لبناء الدولة»، ودعوة اللبنانيين من جميع الأطياف إلى «التوحّد حول أهداف الغالبية اللبنانية الحضارية المتسامحة»، وتدعو كـ«قوى تغييرية» إلى«إطلاق مبادرات دولية للتعريف بالقضية اللبنانية»!
إلى ذلك، تفيد معلومات بأن عدداً من «المعارضين» الشيعة رفضوا الانخراط في جبهة الأسعد وفي حركة «تحرر»، انطلاقاً من «الرؤية القائمة حصراً على معارضة ح-ز-ب الله، وفشل المنظمين في تكوين هويةٍ أو دورٍ لهم بمعزلٍ عن مواجهة السلاح». والاعتراض كذلك على «الاصطفاف في خندق واحد مع فريق في البلد (كتائب وقوات…) ضد فريق آخر (ح-ز-ب الله والحلفاء…)»، ورفض «إضفاء صبغة طائفية على المعارضة، وإذا كان لا بد من وجود معارضة، فلتكن عابرة لمنطق الطوائف».