أخبار دولية

اعلام عبري يتحدث عن رع-ب اسرائيلي من الحرب مع مصر لماذا ؟ .

تحت عنوان ” صحوة هارون نشر موقع ( نزيف دوت نات العبري ) عن تخوف من المواجهة مع الجيش المصري في حال نشوب حرب بين مصر واسرائيل معتبرا ان النظر إلى وسائل الخصم وقدراته وحتى أفعاله بدلاً من محاولة تخمين نواياه”.

وقال التقرير ان اسرائيل تواجه الآن واحدة من أكبر العمليات العسكرية وأكثرها تكلفة في تاريخها .

بعد خطاب ترامب وسياساته المتوقعة المؤيدة لإسرائيل بشكل واضح، فإن هذه نقطة من المرجح أن تعزز إسرائيل قوتها وتتعافى منها في المستقبل المنظور، فضلاً عن زيادة ميزانيتها العسكرية والدفاعية (بعد الهجوم المفاجئ في 7 تشرين الأول) والاستعداد للتهديدات الأمنية القادمة، وعلى رأسها التهديد النووي الإيراني (القوات الجوية بشكل رئيسي) والتهديد التركي والمصري. ومن هذا المنظور، فإن هذه فرصة استراتيجية، وربما فرصة لمرة واحدة، لمحاولة مهاجمتها بينما تبدو ضعيفة.

واضاف التقرير ان مصر هي دولة مسلمة سنية ضخمة، وترتبط و رسميا اتفاق سلام مع إسرائيل، ولكن هذا الاتفاق هو اتفاق سلام بارد. ومعاداة السامية، ومظاهر الكراهية والتحريض على شاشات التلفزيون وفي الشوارع المصرية من بين أعلى المعدلات في العالم. ولقد كانت اتفاقية السلام مليئة بالثغرات لسنوات، وكان أبرز الانتهاكات هو إدخال المزيد والمزيد من القوات المصرية إلى عمق شبه جزيرة سيناء، والبناء البنيوي والتسليحي والعسكري في كل جانب، مع التركيز على الاستعدادات الواسعة النطاق التي لا يمكن تفسيرها بصدق إلا على أنها استعدادات لمواجهة عسكرية مع إسرائيل، التي لا تزال، على الرغم من اتفاقية السلام، العدو التقليدي للجيش المصري.

وفي الآونة الأخيرة، تم نشر العشرات من الدبابات المصرية بشكل استفزازي على الحدود الجنوبية لإسرائيل. إن مدى التورط المصري في تسليح حماس على مر السنين وفي الإعداد لحرب السيوف الحديدية غير معروف لنا، ولكن من الواضح أن المصريين كانوا على علم على الأقل فيما يتصل بتهريب كميات كبيرة من الأسلحة وغضوا الطرف عنها (في أحسن الأحوال)، في حين أن الأرجح أنهم شاركوا بشكل نشط وخبيث في الأمر كجزء من استراتيجية شاملة لاستنزاف إسرائيل وإضعافها استراتيجيا.  (في غزة، تم العثور على نتائج متفرقة مختلفة طوال الحرب تدعم الفرضية القائلة بأن أجزاء من الأسلحة المصرية القياسية تم تهريبها إلى القطاع.)

واعتبر التقرير ان الدليل الواضح على سوء نوايا مصر هو إصرارها الساحق على عدم المساعدة في الأزمة الإنسانية في غزة، في حين أنه من الواضح للجميع أن هذا ينبع من أيديولوجية استمرار النضال ضد إسرائيل كجزء من الهوية الإسلامية التي تدعو إلى استمرار المقاومة حتى تحقيق هدف استعادة شرف الأمة المصرية المفقود منذ عام 1948 وإزالة وصمة العار الصهيونية من الأرض المقدسة للإسلام، أي محو إسرائيل.

واضاف التقرير ان مصر تمتلك جيشًا تقليديًا ضخمًا (في الجو والبر والبحر) خضع للعديد من الترقيات والتحسينات على مدى السنوات الأربعين الماضية، بما في ذلك البنية التحتية التشغيلية الجديدة في سيناء وعمق مصر (بالإضافة إلى العشرات من المعابر والأنفاق والجسور الجديدة فوق وتحت قناة السويس التي تم بناؤها منذ عام 2007)، واحتياطيات ضخمة من الوقود والذخيرة والأسلحة المضادة للطائرات والمركبات المدرعة وقطع الغيار. المطارات والموانئ البحرية والمقرات المحصنة والمخابئ العديدة وغيرها، على نطاق واسع وبميزانيات ضخمة.

واعتبر إن القضية الفلسطينية، مع التركيز على خطة ترامب لغزة كما نُشرت، قد تشكل ذريعة للمصريين للغزو. وبهذه الطريقة، سيكونون قادرين على تبرير العدوان على إسرائيل من خلال إنصاف الفلسطينيين، والحصول على دعم محور الدول المعارضة لإسرائيل، من بين القوى مثل روسيا والصين (التي ستمنع تفعيل مجلس الأمن ضدها)، ومن الدول العربية (بما في ذلك بالطبع تركيا والمملكة العربية السعودية ولبنان وسوريا والأردن)، وحتى من بعض الدول الأوروبية التي تعارض خطة ترامب.

وقال التقرير انه مع صعود قوة تركيا، وانهيار سوريا، وما يبدو أنه ضعف المحور الإيراني، ربما تشعر مصر بالثقة الكافية للقيام بمثل هذه الخطوة.

واضاف رغم أن الفكرة الأولى هي أن الولايات المتحدة سوف تتدخل لصالح إسرائيل، فمن الضروري الخوض بشكل أعمق وتحليل ما سوف تتدخل فيه، وإلى أي مدى، وفي أي مرحلة، وبأي طريقة سوف تكون قادرة على مساعدة إسرائيل إذا ما شنت مصر هجوماً مفاجئاً وسريعاً ضد إسرائيل. ومن الممكن أيضا أن تؤدي القيود الجيوستراتيجية الإضافية مثل الاستفزازات أو التحريض أو حتى التحركات العسكرية الشاملة من جانب الصين أو كوريا الشمالية أو روسيا أو تركيا إلى جر الولايات المتحدة إلى ساحات عالمية أخرى. وقد يستخدم المصريون و/أو الأتراك أساطيلهم لفرض حصار بحري على إسرائيل، مما سيجعل من الصعب على الولايات المتحدة تزويد إسرائيل بالذخيرة واسعة النطاق والمساعدة اللوجستية، وقد تصل هذه المساعدة أيضًا مع تأخير أو تكون غير كافية لأسباب مختلفة.

واضاف ولجميع الأسباب المذكورة أدناه ولأسباب إضافية، يتعين على إسرائيل والمسؤولين المعنيين في الحكومة والجيش وأجهزة الاستخبارات وأجهزة الأمن أن يستعدوا على وجه السرعة لاحتمال اندلاع حرب أخرى، على الرغم من الصعوبة والتحدي الهائلين، وأن يعملوا على تشكيل جبهة دبلوماسية وإعلامية ومالية، وبالطبع عسكرية وتنموية، لتركيز وتجميع كل الموارد اللازمة، من أجل إيجاد حلول إبداعية وسريعة، من أجل عملية بناء قوة متسارعة وذات صلة (فعّالة حتى لو كانت غير متكافئة) من شأنها أن توفر استجابة تقليدية للتهديد الناشئ.

وفي المقام الأول، تحفيز الأطراف المعنية على التوصل إلى إجابات مرضية وحلول مرضية للأسئلة العاجلة التالية:

* ما هو حجم القوات المصرية المتاحة حاليا للحرب مع إسرائيل؟
* كم من الوقت تحتاج مصر للوصول إلى التجنيد الكامل وما هي إمكانياتها؟
* كيف يمكن للجيش الإسرائيلي أن يستعد للدفاع الفعال مسبقاً ضد التهديد ضمن إطار زمني واقعي؟
* كيف قد يبدو الهجوم المفاجئ المصري على إسرائيل في ضوء تحليل القدرات والتدريبات الجديدة للجيش المصري على مدى العشرين عاماً الماضية (مناورات السهام، وجهود الإنزال الكوماندوز المكثفة خلف الخطوط، والحصار البحري، والهجمات الجوية والصاروخية المكثفة على أهداف استراتيجية في إسرائيل، بما في ذلك محاولة حرمان إسرائيل من الورقة الخطيرة من منظور مصر مسبقاً – الأسلحة غير التقليدية الإسرائيلية، ووجود أسلحة غير تقليدية في أيدي الجيش المصري، وتحديد وإعداد قائمة مؤشرات الاستعدادات النهائية للحرب في مصر.

* كيفية إيقاف راجمة الصواريخ المصرية باستخدام الوسائل المتاحة (بما في ذلك التفكير الإبداعي وغير المتماثل).
* التعامل مع البحرية المصرية كما سبق.
* قائمة كاملة بالأهداف لتقويض الخطة المصرية.
* خطة سياسية وعسكرية لردع مصر/لشن هجوم استباقي واسع النطاق في ضوء الفهم بأن الحرب وشيكة بالفعل.

الجيش المصري يلعب دورا رئيسيا في استقرار أفريقيا والشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى