اعلامي لبناني في خدمة اسرائيل

صحيفة نداء الوطن التي استخوذ عليها ميشال غبريال المر رئيس مجلس ادارة قناة MTV التلفزيونية بالشراكة مع عمر حرفوش، من خلال شركة Free Media Company SAL، والتي تُصدر حاليًا بصيغتها الرقمية (وتخوض تجربة إصدار ورقي أحيانًا) بقيادة رئيس التحرير أمجد إسكندر. والتي عرفت بمعاداتها للمقاومة وللبيئة المقاومة هاهي يعتمدها الإعلام الإسرائيلي كشاهد لتنفيذ مخططات اسرائيل العدوانية نحو لبنان والشعب اللبناني ولا سيما البقاعي والجنوبي . فقد اورد موقع NZIV العبري المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية مقال تحت عنوان : إعلام لبناني: “حزب الله يجدد بنيته العسكرية في ضاحية بيروت الشمالية ومنطقة الليطاني ومنطقة البقاع”
وذكر المقال ان صحيفة “نداء الوطن” اللبنانية نشرت الأسبوع الماضي مقالاً بعنوان “حزب الله يُجدد بنيته التحتية العسكرية في ضاحية بيروت الشمالية، وشمال الليطاني، ومنطقة البقاع “. وزعمت الصحيفة أن الحزب يعمل جاهداً على تحسين بنيته التحتية العسكرية والأمنية، في إطار إمكانياته المتاحة حالياً، بما في ذلك بناء منشآت في قواعد أصغر حجماً، ذات تحصينات أقوى، وفي سرية تامة. إلا أنه لوحظ أن حزب الله يُغير مواقع تخزين الذخيرة، أحياناً في وضح النهار.
وهذا ولم يفت صحيفة نداء الوطن من أن توجه الإتهامات للجيش اللبناني والقوات الأمنية المحلية من انها لا تتخذ أي إجراء لوقف الأعمال التي يقوم به حزب الله .
وقال المقال العبري ان هذه مقالة نداء الوطن مثيرة للاهتمام في ضوء كثرة التقارير في الأسابيع الأخيرة حول أنشطة مزعومة للجيش اللبناني ضد حزب الله من جهة، وغارات جوية روتينية ضد ما تُعرّفه إسرائيل بأهداف وعناصر تابعة للمنظمة من جهة أخرى.
قبل أيام قليلة، أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي أنه هاجم أسلحة تابعة لحزب الله في منطقة البقاع، حيث “تم رصد محاولات ترميم مؤخرًا بعد أن تعرض هذا الموقع لهجوم سابق من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي”.
وبحسب المقال، يُجري حزب الله حاليًا حفرياتٍ ليس فقط في منطقة الضاحية (بما في ذلك موقع اغتيال الأمين العام السابق للمنظمة، هاشم صفي الدين)، بل أيضًا في منطقة البقاع، حيث تُبنى مستودعاتٌ صغيرةٌ في الطوابق السفلية من المباني أو تحت الأرض، وعلى المنحدرات الشرقية لسلسلة الجبال الغربية توجد مخابئ لم تتعرض للهجمات الإسرائيلية. وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أنها تُحذر بالفعل من نوايا إسرائيلية لتصعيد أنشطتها، وفقًا لرصد حزب الله.
ولدى تدقيقنا بصحة ما ذكره الموقع الإسرائيلي راجعنا الموقع الرسمي لصحيفة نداء الوطن حيث تأكد لنا صحته وان المقال نشر بتاريخ 30 \ 5 \2025 وكاتب المقال هو الإعلامي انطوان مراد .
وقد ورد في النص الأصلي لمقال مراد ما حرفيته : … وفي هذا الإطار، تمّ رصد أكثر من عملية نقل أسلحة وذخائر في مناطق عدة ولا سيّما في الضاحية وشمال الليطاني والبقاع، وأحياناً في عزّ النهار، من دون أن تحرّك القوى الأمنية ساكناً، على الرغم من سهولة مهمّتها بمصادرة تلك الكميّات خلال نقلها. وتشكّك مصادر أمنية بعدم معرفة إسرائيل بهذه الحركة، ربّما لأنها تستجمع الحيثيات والمعلومات تمهيداً لتوجيه ضربة أو ضربات كبيرة للـ “حزب”، وهو في أي حال ما هدّدت به أكثر من مرّة أخيراً.
كما يذكر مراد ما حرفيته : في الضاحية، تشير المعلومات إلى أعمال حفر ضخمة مستمرّة تحت الأرض في منطقة المريجة، لا سيّما في محيط المكان الذي اغتيل فيه السيد هاشم صفي الدين وصحبه، وذلك بالطول والعرض وعلى مساحة كبيرة، وسط طوق أمني دائم. وبحسب المعلومات، فإن “حزب اللّه” جرف في بداية الأعمال مبنى بلدية المريجة من دون أيّ مسوّغ أو مبرّر منطقيّ بما يضمّه من مكاتب وتجهيزات ووثائق وأرشيف، من دون أن يسأل أحد لماذا وكيف ومن يعوّض!
أما في البقاع، فإنّ التحرّكات تتّخذ طابعاً أكثر جرأة، وبحسب المعلومات، فإنّه يتمّ اعتماد مخابئ على شكل مخازن صغيرة في الطبقات الدنيا لعدد من المباني أو تحت الأرض، فضلاً عن وجود مخابئ في بعض السفوح الشرقية للسلسلة الغربية وصولاً إلى محيط بعض البلدات الجردية الشيعية في جبل لبنان والتي لم تتعرّض أساساً لغارات جوية أو صاروخية إسرائيلية.
فهل الأمكنة التي ذكرها انطوان مراد فيما لو قصفتها اسرائيل و تسببت بوقوع مجازر بشرية فيها تعطي ذريعة للدولة اللبنانية لإقفال هذه الصحيفة واعتقال الإعلامي مراد بتهمة دس الدسائس لمصلحة العدو ؟
او بالأحرى الا يشكل ما ورد في المقال جرما يكفي لإقفال الصحيفة واعتقال مراد ؟
المصادر :
موقع نزيف العبري
موقع نداء الوطن
موقع المدن