متى يسقط الرهان على الإعلامي المرتزق وان تسمى بالأمين ؟

كإعلاميين نعاني احيانا كثيرة من الإقصاء والإستفراد , ونعاني من ثقل مختبر فحص الدم الذي يجب ان نقدمه بإستمرار , مع اننا نتنبنى قضايا أمتنا ووطننا بالمجان . واكثر ما يمكن ان يقدموه لنا هي وجبة افطار رمضاني او ترويقة صباحية بينما يغدقون على مطبوعات الإعلام الورقي ملايين الدولارات والرواتب ومكاييل التعظيم والتبجيل , حتى لا تنتقل الكلمات المطبوعة من الحبر الأسود الى الحبر الأزرق او الوان قوس الشيطان .
احيانا كأعلاميين نعمل في الحقل الإلكتروني العصري لا نملك دولارا واحدا لتغطية نفقات انتقالنا لتغطية حدث ونقل واقع , ورغم ذلك نصبر وننشط لأننا على يقين ان أجرة خدمتنا تكتنز لنا في السماء …
بعض الجرائد الورقية لا احد يشتريها الا الندرة النادرة من الناس , تفتح لها حسابات وشيكات على بياض , لتبقى تمسح الجوخ وتقرب البعيد وتقرب البعيد وفقا لأهواء الطامحين في السياسة , او ممن يظنون ان الجلوس في المقدمة دليل على التقوى والرفعة والمكانة العالية والهيبة والوقار , مع ان اكثر الشياطين والعسس والمؤلفة قلوبهم يجلسون في المقدمات .
ونحن اليوم نخوض الحرب الوجودية , حرب ان نكون او لا نكون , لا بل حرب ان نبقى او لا نبقى , ونحن في امس الحاجة الى الوحدة والى كل ما يقرب الطاقات ويوحد المجهودات نرى اعلامي مرتزق لطالما عهدناه ينقل البندقية من كتف الى كتف , يكتب اسطرا عجزت عنها الصفحات العبرية فأنقذها من موقف فتنوي تسعى اليه فكتب نيابة عنها ولها و يحذر من تكرار تجربة التفاوض عشية وقف إطلاق النار !
ثم ينفث نار حقده المسموم على دولة الرئيس نبيه بري بطل الإنتصارات السياسية : … وهؤلاء، لا يريدون أن يقرّوا بأن الخطأ الذي ارتُكب خلال عملية التفاوض وأدّى إلى الاتفاق الذي حصل دون ضمانات واضحة، هو السبب في أن العدو قدر على الدخول إلى بلدات كثيرة في الجنوب، وعمل على تهديمها، كما أن هذه الأخطاء، هي المسؤولة أيضاً عن استمرار الخروقات الإسرائيلية.
عجبا من الحقد الأعمى ومن صاحب البطولات الوهمية الذي لم نراه لا في ساحة جهاد ميدانية ولا في ساحات الجهاد السياسية انما نراه دائما في ساحات الفتن الإعلامية غب الطلب … ومن يدفع اكثر …
وسنبقى نحن اصحاب الأرض واهل الراية لا نعمل الا لخدمة امتنا ووطننا بالمجان , وليذهب كل مأجور وان تسمى بالأمين بالوراثة لا بالحقيقة , وليحول راتبه ودعم اوراقه البالية لدعم جرحى البايجر , والسلام على موسى الصدر الذي علمنا ان لا نقول ولا نكتب الا من حبر الحقيقة مهما كانت مرة .
موقع قلم حر