الشيعة يصالحون القوتجي ابراهيم الصقر !

القواتي المتعصب لحزب القوات اللبنانية ولسمير جعجع , والذي تفنن في التطاول على الشيعة وعلى رموزهم الوطنية والدينية والسياسية , ابن زحلة الذي لطالما استهدف العيش المشترك بين الشيعة والمسيحيين في زحلة , والذي دعى لعدم بيعهم الأراضي وحتى حق التملك بينهم وحتى تأجيرهم او التعامل معهم ولو تجاريا لأنهم لا يبيعون الخمور , ذلك المدعو ابراهيم الصقر سعى الشيعة لمصالحته و صوت من زحلة يقول ان من سعى الى هذه المصالحة هو حزب الله مع ان في الواجهة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب …
ماذا في التفاصيل ؟
منذ شهر تقريبا وقع حادث سير بين سيارة تقودها ستريدا ابراهيم الصقر ودراجة نارية يقودها الشاب علي دلول وقد توفى في المستشفى , فيما هربت ابنة الصقر من وجه العدالة وقام والدها بإخراجها من البلاد. بالرغم من ان إبراهيم الصقر يطل مرة بالاسبوع على الشاشات والمنصات يشتم ويهين رموز حزب الله والشيعة فقد قام حزب الله برعاية مصالحة بين الصقر وبين آل دلول وقد قام بالصلح السيد فادي ابو حمدان , وعلى صفحته على الفايسبوك اشار المدعو ابراهيم الصقر الى هذه المصالحة وقد كتب ما يلي :
في حادثٍ أليمٍ من القضاء والقدر أودى بحياة الشاب علي دلول، وبدل أن يترك الألم ندوبًا، تحوّل الجرح إلى جسر لقاءٍ ومحبّةٍ جمع آل الصقر وآل دلول، برعاية الوفاء والنية الصادقة، في دارة رجل الأعمال السيّد جوزف ناصيف في زحلة، الذي فتح قلبه وبيته ليكون بيت سلامٍ ووئام، فاستحقّ التقدير والثناء على مبادرته.
وبجهوده الحثيثة ومساعيه الصادقة، كان للمهندس فادي أبو حمدان دورٌ فاعلٌ في إنضاج هذا اللقاء الأخوي، حيث عمل بصمت الكبار، جامعًا القلوب على نيّة الصفح والودّ، مع جزيل الشكر لكل من ساهم في إتمام هذا اللقاء، ولكل من سأل واطمأنّ.
وقد شارك في اللقاء أصحاب السيادة المطارنة بولس سفر، وجوزف معوّض ممثّلًا بالأب إيلي صادر، وإبراهيم إبراهيم ممثّلًا بالأب عبدالله عاصي، وأنطونيوس الصوري ممثّلًا بالأب ساروفيم، ونائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان العلّامة الشيخ علي الخطيب ممثّلًا بالسيّد الدكتور علي السيّد قاسم، وسماحة مفتي البقاع الشيخ علي الغزاوي ممثّلًا بالشيخ أحمد الحدري، والقاضي الدكتور دانيال سعيد ممثّلًا بالشيخ مروان سعيد ناقلًا بركة وتحيات شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، والمخاتير جوزيف المزرعاني ،سمير سعادة ،وسام المقدسي،والمختار السابق روبير حنا،
إلى جانب نخبةٍ من الفاعليات والأصدقاء والأحباء.إنّ لقاء المحبّة هذا، في قلب البقاع، بين مسيحيين ومسلمين، هو شهادةٌ حيّةٌ على أنّ لبنان ما زال وطن الرسالة، حيث تنتصر المحبّة على الألم، والوحدة على الفتنة، والعيش المشترك على كل خلاف….رحم الله الراحل علي دلول…
فهل اعتذر ابراهيم الصقر من الشيعة ام تاب عن مهاجمة رموزهم ؟
لو كانت الصورة معكوسة وقام المرحوم علي دلول بدهس ابنة ابراهيم الصقر وماتت فهل كان سيقبل الصقر المصالحة ام سيركب على امواج فتنه الطائفية البغيضة ليتهم الشيعة انهم من دبروا مقتلها مع انه سيكون على يقين ان الحادث حصل قضاء وقدرا ؟
صحيح ان العفو يكون عند المقدرة ولكن مع ابراهيم الصقر خطيئة كبرى , الا اذا كان عاد الى رشده وبات يؤمن ان لبنان بلد التسامح والتعايش وبلد المقاومة لكل معتد وكل محتل …







