هل صار ح.ز.ب الله أوهن من بيت العنكبوت ؟
ح.ز.ب الله الذي انبثق من الوهن والضعف وتدحرجت كرة ثلجه حتى اصبحت ضمن المعادلات الدولية، لا شك انه تلقى ضربة في الصميم ، ولو ان دولة ما تلقت ما تلقاه لكانت انهارت بين ليلة وضحاها ..ح.ز.ب الله الذي سُخرت بوجهه مقدرات دول عظمى وقفت ضده الى جانب اسرائيل ، ولم يلق ولو تأييد اعلامي داخلي من كثير من الأفرقاء اللبنانيين ، نراه اليوم كالنمر الجريح الذي يعض على الجراح لا الجرح الواحد ، عله يستطيع حفظ ما تبقى من هيكل دولة تقدم خدماتها بالمجان للشرق والغرب على حساب شعبها ، ولا يعبأ لا بالأستفزازات ولابالشماتة ولا بالحماقات التي ترتكب بحقه وبحق قاعدته الشعبية وبيئته المقا.ومة …ح.ز.ب الله جُرح ولكنه لم يسقط ، جرح بالخيانات الداخلية داخل جسمه التنظيمي التي اودت بسماحة أمينه العام و بكثير من قياداته التاريخية ،وبطعنات غدر ذات نكهات لبنانية لا يمكن ان ينساها ..لنفترض ان هذه الخيانات وهذه الطعنات قد ادت الى ارتقاء ١٠ الاف شهي.د على سبيل المثال ودمرت ١٠ الاف صاروخ من ترسانته فهو لا يزال يحتفظ ب ٩٠ الف مقاتل و ب ٩٠ الف صاروخ اذ ما صدقنا التقارير الإستخبارية الإسرائيلية …ح.ز.ب الله الذي كان يتتبع الجندي الإسرائيلي الساعات والأيام والليالي الطوال ليرصد تحركاته و يأسره او يقتله بات اليوم يراه امام ناظريه وفي مرمى بندقيته وقناصته ولا يفتح النار اتجاهه تاركا للدولة بكل اطيافها السياسية والعسكرية معالجة القضية بينما ينصرف هو الى معالجة آثار الحرب المجنونة على صعيده الداخلي وعلى صعيد بيئته …بعد غد الأحد ستنتهي هدنة ال ٦٠ يوما فهل سينسحب جيش الإحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية كما نصت بنود الإتفاق ؟على ما يبدو ان اسرائيل وبموافقة اميركية ستمدد فترة وجودها في جنوب لبنان لتستكمل في ظل الهدنة ما عجزت عن تحقيقه خلال الحرب فماذا سيكون موقف ح.ز.ب الله ؟ح.ز.ب الله لا اعتقد انه سيبادر الى فتح النار على الجنود الإسرائيليين خلال هذه الفترة ، بل ربما سيبقي ادارة اللعبة في ايدي السلطات اللبنانية الرسمية لتثبت مقدرتها و جدارتها في حفظ الأرض اللبنانية ، ولكن لا اعتقد ان هذه المهلة ستبقى مفتوحة الى الأبد امام الغطرسة الإسرائيلية فاستراتيجية الحزب وعقيدته القتالية التي بنيت على عقيدة اجتياح الجليل ربما ستعود الى الحياة من جديد بعد ان رمم الحزب هيكليته القيادية وبنيته التنظيمية ولن يكون هناك خوف على القاعدة الشعبية اليد التي هي بمثابة اليد التي تؤلم ح.ز.ب الله لان ما حاذر الحزب من القيام به في بدايات الحرب سيسقط حذره هذه المرة…ح.ز.ب الله لن يسمح بحصار داخلي يفرض عليه ولن يبقى يتعامل مع طبقة سياسية تمارس عليه كيديتها وأحقادها وسيقول للجميع : ان اردتم بناء الوطن فيدي ممدودة ولكن ليس على حسابي ولا حساب الطائفة الشيعية وليلزم كل فريق حده ، او فليسقط الهيكل على الجميع .
موقع قلم حر .