لعبة خبيثة تقوم بها اسرائيل مع اللبنانيين الجنوبيين ، فقبل ايام ارسل رقم مجهول غير لبناني رسالة نصية الى احد المواطنين في بلدة وادي جيلو يحذره من ان احد المباني سيتم قصفه ويحمل المتلقي المسؤولية في حال عدم الإخلاء ، وتبع الرسالة محاولة اتصال . ليتم لاحقا قصف المبنى وتضرر عدد كبير من المؤسسات التجارية في المحلة ، الأمر الذي اعطى مصداقية للرسالة التحذيرية …
يوم امس زعم احد المواطنين انه تلقى اتصالا هاتفيا تضمن تحذيرا من ان مبنى سيتم قصفه في منطقة نيحا في بلدة صريفا ، ليتم على الفور اخلاء المبنى والمباني المجاورة ….
هذه الليلة وردت رسالة تحذيرية على هاتف احد المواطنين تحذره بوجوب اخلاء مبنى في بلدة البازورية وهي رسالة مشابهة لرسالة وادي جيلو …
الملفت للنظر ان الاتصال الذي تلقاه مواطن في صريفا كان اتصالا هاتفيا ولم يكن رسالة نصية ، والملفت للنظر اكثر هو متى كان الصهاينة يهتمون او يبالون لإمكانية سقوط ضحايا من اللبنانيين الآمنين في بيوتهم حتى يتكبدوا عناء توجيه رسائل نصية مكتوبة ؟!
فهل اسرائيل ستخوض في قادم الأيام حرب اعصاب مع الجنوبيين وبلبلة على الساحة الجنوبية بعد ان اظهر المجتمع الجنوبي تمسكه واحتضانه لمقاو.مته الشريفة ؟
فبإمكان بضعة عشرة رسالة توجه الى مواطنين جنوبيين ان توجد حالة قلق وخوف وبلبلة ربما قد تؤدي الى نتائج ليست حميدة تضر بتماسك مجتمع المقاومة .
هذه الرسائل لا يمكن تجاهلها لأن هذه العدو هو عدو مجرم حاقد ومتعطش للدماء . وفي ذات الوقت يجب ان لا نسمح بتعميم ثقافة الخوف والقلق والرعب على الجنوبيين وبالتالي على الدولة ملاحقة اصحاب الأرقام التي ترسل رسائل نصية او تتصل اتصالات هاتفية لتثير الرعب في النفوس في الدول العائدة اليها هذه الخطوط ، كما على المق.اومة وأجهزتها الإلكترونية التعامل بالمثل مع المجتمع الصهيوني ليكون هناك توازن رعب .
قلم حر
