الرئيس بري : لدى جعجع سؤ فهم …

ويعتبر بري انّ «شعب الجنوب قصة تُروى ومثال يحتذى»، مشيداً بنماذج الصمود والبطولة في مواجهة العدوان الاسرائيلي والتي ظهر بعضها خلال مراسم تشييع الشهداء في البلدات الجنوبية الأمامية، «حيث كانت الصواريخ تسقط في محيط المشيّعين من دون أن تنجح في إخافتهم وتشتيتهم».
ويروي رئيس المجلس انه اتصل قبل أيام بأحد مزارعي التبغ في بلدة عيترون «بعدما علمتُ بأنه تمسّك بالبقاء في أرضه على رغم المخاطر الكبيرة، فهنّأته على شجاعته وثباته».
وضمن هذا السياق، يستغرب تركيز الموفدين الدوليين على وجوب عودة المستوطنين النازحين الى مستعمراتهم في شمال فلسطين المحتلة، متجاهلين وجود اكثر من 100 الف نازح جنوبي تركوا منازلهم.
أما في شأن مصير الاستحقاق الرئاسي، فعندما يُسأل بري عن تعليقه على اتهام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع له بأنه تسبّب في تَيئيس سفراء اللجنة الخماسية بعد اجتماعهم الاخير به، يجيب: من الواضح أنّ لدى جعجع سوء فهم لحقيقة ما دار بيني وبين سفراء» الخماسية»، والصحيح انهم لم يخرجوا من لقائهم معي يائسين بل مقتنعين بأهمية الحوار للتفاهم على انتخاب رئيس الجمهورية. وبالتالي هناك فارق كبير بين المصطلحين، ولكن وفق قاموس جعجع أصبح الاقتناع مرادفاً لليأس، يا للعجب».
وعن اعتبار رئيس «القوات» انّ تمسّك «الثنائي» بترشيح سليمان فرنجية ينسف جدوى الحوار، يرد بري باستغراب: ألا يحق لنا ان ندعم مرشحاً الى الرئاسة تِبعاً للقواعد الديموقراطية والدستورية التي يتغنّى بها من يهاجمنا؟