ابتداء من الليلة : تخلوا عن كل ما يرتبط بالشبكة الإلكترونية حتى لا يحولها العد.و لسلاح يق.تلنا به .
قبل حوالي شهر كنا في سهرة لدى احد الأصدقاء ، وكان الحديث عن معركة الإسناد لقطاع غزة ، ويومها قلت ان الهاتف الذكي الذي بين ايدينا نحن ربما نستعمل ١% من ذكائه ، بينما عدونا يستخدم ربما اكثر من ٧٠ % من ذكائه لأن المصنع والمخترع سلمه الكثير من اسرار برمجة هذا الهاتف . وانهيت حديثي ربما هذا الهاتف يصبح قنبلة نقتل بها …
يوم امس عممت خبرا سريعا وردني عن اصابة العشرات نتيجة استهدافهم من مسيرة اطلقت عليهم الرصاص ، وفي لحظتها وردني اتصال ورد فيه ما حرفيته :
اخ خليل ، ما عم نعرف شو عم بيصير في ٣ اشخاص قربي انفجرت ايديهم وسقطوا على الأرض وما حدا فهمان شو عم بيصير ….
مباشرة وزعت خبر كل من يحمل هاتفا او جهازا لاسلكيا ليتخلص منه فورا وبدأت بعدها بدقائق تتوضح حقيقة ما حصل …
اليوم اتصل بي احد الأصدقاء من الذين حضروا السهرة وقال : لقد تذكرت ما قلته عن الهاتف … فقلت له يا اخي والله تعتيريني نوبة خوف وقلق من اجهزة اللاسلكي الزهيدة الثمن التي بات كثير من الشبان يحملونها ، هذه الأجهزة رخيصة الثمن بشكل غريب يجب التنبه منها … ولكن حصل ما حصل من موجة تفجير الأجهزة اللاسلكية اليوم ….
لست عرافا ، ولست مبصرا ولا منجما ولكن على الكيس الفطن ان يتنبه …
اني ادعو هذه الليلة ومن هذه اللحظة الى التخلي عن جميع اجهزة الإتصال السلكية واللاسلكية وكل الأجهزة الألكترونية الذكية الموصولة بشبكة الإتصالات السلكية واللاسلكية والشبكة العنكبوتية ومن ضمنها الساعات الذكية خاصة تلك يستخدمها المراهقون والشباب ويربطونها على ايديهم قدر المستطاع . وكل جهاز لاقط للتردد او باث له بانتظار دراسات وتحليلات علمية يجريها اصحاب الإختصاص ….
لقد ثبت بما لا يقبل الشك ان عدونا بارع في استخدام التكنولوجيا ويعرف كيف يستفيد منها …
فمن يستطع ان يؤكد ان لا خطر كامن في اي جهاز الكرتوني ، فربما بتقنية ما هم قادرون على تفجير حتى شاشة التلفاز او شاشة اللابتوب.
لقد وجه لنا العدو ضربتان قاسيتان على مدى يومين ولا احد يعلم كيف سيستهدفنا يوم غد ، وهو شئنا ان أبينا استطاع ان يحقق تفوق علينا ويحيد من واجهة الصراع اكثر من ٣٠٠٠ انسان ما بين شهيد وجريح …
المطلوب اليوم اكثر من اي وقت مضى التقارب بين اللبنانيين لتفويت الفرصة على العدو من تحقيق اهدافه المعروفة والغير معروفة …
موقع قلم حر …المستشار خليل الخليل
