مقالات

الشهيد رفيق الحريري كان عاملا في البساتين ثم اصبح رئيس حكومة لبنان

ولد رفيق بهاء الحريري 1 تشرين الثاني عام 1944 في مدينة صيدا جنوب لبنان والدته هند وكانت سيدة متدينة  . اما والده  فكان يعمل في الزراعة .

له شقيقان هما شفيق الحريري والنائب السابقة بهية الحريري

تزوج رفيق الحريري من نضال البستاني وهي عراقية الجنسية كانت زميلته في الجامعة وانجب منها بهاء الدين , وحسام الدين ( توفي بحادث سير ) , وسعد الحريري الذي اصبح بعد اغتيال رفيق الحريري رئيسا لمجلس الوزراء في لبنان .

لا يتوفر وصف للصورة.
سعد الحريري مع والدته نضال البستاني

بعد حصول الطلاق بين رفيق الحريري ونضال البستاني تزوج من  الأردنية من اصل فلسطيني السيدة نازك عودة والتي كانت قد تزوجت قبله من شخص اردني فلسطيني ولها منه ولد وبنت وبعد زواج رفيق الحريري من نازك عودة باتت تعرف باسم نازك الحريري وقد انجب منها ثلاثة ابناء هم : ايمن وفهد وهند .

 

عائلة الرئيس رفيق الحريري

عن مرحلة طفولته وشبابه ففي مقابلة تلفزيونية  استعرض طفولته وكيف عاش برضا بالرغم من ضيق ذات اليد، أكد أنه كان يتقرب من الأشخاص الأعلى اجتماعيا ولكن بالعمل، كان طموحا ولكنه ليس حسودا، فلم يكن يحقد على أحد اكتسب محبة الجميع بكفاءته في عمله وحرصه على الالتزام.

كما قال الحريري عن نفسه : انه لم يترك بستانا لم يعمل فيه في قطاف الليمون .

وعن مرحلة الستينات والتأثر بالفكر الناصري، قال “مرحلة المد القومي تركت بصمتها على جيلي وتأثرت بها كثيرا، واعتبر انضمامي للحركة القومية العربية كان النواة لدخولي معترك السياسة”.

وعن الوحدة العربية، كان الحريري يرى أن اتحاد المصالح هو العامل الرئيسي في تحقيق الوحدة العربية، خاصة وان العرب يواجهون مصير واحد ومخاطر واحدة تجمعهم لغة واحدة ولا يختلفون عن بعضهم كثيرا كأوروبا التي قامت ونهضت بعد سنوات من الحروب بفضل اتحاد مصالحها.

جاء الحريري إلى القاهرة خلال مرحلة التعليم التوجيهية للحصول على شهادته لكنه لم يستمر بها.

وبسؤاله عن السبب وهل لم تغريه العاصمة المصرية للحياة بها، كان رده بأنه أحب القاهرة كثيرا، وتعلق بها ولكن امكانياته المادية لم تسعفه للعيش بها واستكمال دراسته الأمر الذي دفعه إلى العودة للبنان للدراسة الجامعية، حيث كان إلى جانب دراسته يعمل نهارا في وظيفة محاسب وليلا مصححا بإحدى الصحف.

 

نازك عودة زوجة رفيق الحريري

انهى رفيق الحريري تعليمه الثانوي عام 1964 ثم التحق بجامعة بيروت العربية ودرس المحاسبة وفي تلك الفترة عرف عنه انه كان ناشطا في حركة القوميين العرب .

عام 1965 قطع دراسته في الجامعة العربية لعجزه عن تأمين نفقات الدراسة وهاجر الى المملكة العربية السعودية وعمل مدرسا لمادة الرياضيات في مدرسة السعودية الابتدائية في مدينة جدة  , ثم عمل محاسبا في شركة هندسية .

بعد النجاح الذي بدأ رفيق الحريري تحقيقه انشأ شركته الخاصة عام 1969 في مجال المقاولات فبرز دورها كمشارك رئيسي في عمليات الإعمار المتسارعة التي كانت المملكة تشهدها في تلك الفترة. ونمت شركته بسرعة حيث قامت بتنفيذ عدد من التعاقدات الحكومية لبناء المكاتب والمستشفيات والفنادق والقصور الملكية.

حين بدأ وضع الحريري المادي يتحسن، أراد أن يقتني ساعة فذهب ليختار واحدة كانت قيمتها ١٠٠ ليرة فدفع جزء وقام بتقسيط الباقي، وكانت تلك أمنية لديه منذ الطفولة لم يستطع والده تحقيقها له لصعوبة وضعه المادي.
أما الجانب الخيري، فكان له نصيب أكبر حيث خصص أول مبلغ تبرع لصالح مدرسته التي درس بها في صيدا لتطويرها وكان المبلغ 300 الف ليرة.

أما باقي الأمنيات فقد حققها للغير من خلال بناء مستشفى ومدرسة وجامعة بمدينته ومن ثم قام بشراء بيت للعائلة بعد أن كانوا يسكنون في شقة متواضعة.

في اواخر السبعينات من القرن الماضي قام بشراء شركة اوجيه الفرنسية واتسع نطاق عمله ليشمل شبكة البنوك والشركات في السعودية ولبنان اضافة الى شركات للتأمين والنشر والصناعات الخفيفة وامام هذه النجاحات لرفيق الحريري حظي بإحترام وثقة العائلة الحاكمة ومنح الجنسية السعودية عام 1978 ومن ثم عمل كمبعوث شخصي للملك فهد بن عبد العزيز آل سعود في لبنان , ولعب دورا هاما في صياغة اتفاق الطائف الذي أنهى 16 عامًا من الحرب الأهلية اللبنانية، ليصبح عام 1992، أول رئيس لحكومة لبنانية بعد الحرب في عهد رئيس الجمهورية الياس الهراوي وقد لعب الحريري دورًا كبيرًا في إعادة لبنان إلى الخارطة الاقتصادية بإقراره السندات الأوروبية التي حافظت على قيمة العملة اللبنانية، كما مكنته من اقتراض الأموال اللازمة لإعادة الإعمار وبقي رفيق الحريري بهذه الوزارة حتى العام 1998 .

وفي عام 2000 كلف الحريري تشكيل الجكومة الثانية له وبقيت حتى العام 2004 وخلال هذه الفترة  أدى عمق المشكلات الاقتصادية إلى زيادة الضغوط على الحكومة من قبل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي  واستقال من رئاسة الحكومة هذه بعد خلاف مع رئيس الجمهورية اميل لحود خاصة بعد تعديل الدستور للتمديد للرئيس لحود ل 3 سنوات اضافية .

في عهد الرئيس اميل لحود وفي ظل حكومة الرئيس عمر كرامي اغتيل الرئيس رفيق الحريري بواسطة عبوة ناسفة في العاصمة بيروت قرب فندق السان جورج .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى