رسالة مفتوحة موجهة للقيادات الأمنية في المقا-ومة والدولة .
أمام الأخطار المحدقة بالشعب اللبناني عامة والجنوبي خاصة ، تنقسم وجوه التعامل مع العدو الى قسمين :
القسم الأول : يدرك انه يتعامل مع العدو وبكامل إرادته وقواه العقلية .
القسم الثاني : يتعامل مع العدو ويقدم له خدمات دون ان يدري انه متعامل .
القسم الأول لا يهمنا الحديث عنه لأنه معروف سلفا بقدر ما يهمنا القسم الثاني …
بعد ان بدأت حرب ٧ اكتوبر بحوالي ٢٠ يوما والكاميرا خاصتي اودعتها منزلي ولم تعد ترافقني الا ما ندر وفي المناسبات الخاصة تحديدا ، فأنا أدرك اهمية الصورة وكيف يمكن للعدو ان يستخدمها لتحقيق انتصارات في الحرب .
حتى اني اتجنب نشر الأخبار التي تردني من الحزب او الحركة والتي فيها صور لوجوه واضحة .
كإعلامي يبحث عن مصدر الخبر ليتحقق منه ويوثقه أضطر احيانا للدخول الى مواقع اعلامية عبرية سواء عبر التوتير او الفايسبوك او التيلغرام او عبر الويبسايت …
الملفت للنظر اني كثيرا ما ارى وخاصة في الأخبار العاجلة ان العدو ينشر صورا وفيديوهات على سبيل المثال لمكان غارات استهدفها نقلا عن مجموعات اخبارية لبنانية و قبل ان تصل الينا ونطلع عليها ونقوم بإعادة نشرها …
والملفت للنظر ان وسائل التواصل في الكيان العبري تنشر اخبارا عاجلة بشكل موحد وعلى ما يبدو من مصدر واحد ووفقا لما تقتضيه مصلحة العدو .
امام هذه المعضلة قد يكون من الصعب مراقبة اكثر وسائل التواصل الإجتماعي ولكن من السهولة مراقبة اصحاب المجموعات على الواتس آب او التليغرام من الذين يبثون وينشرون الأخبار بصورة عاجلة دون حسيب او رقيب , فليس مقبولا ان يكون الحال ان كل من يملك جهاز هاتف خليوي لديه المقدرة والحق في انشاء مجموعات اخبارية تبث الأخبار دون مهنية او حرفية , فهذا التسيب في توزيع الأخبار لم يعد مقبولا , خاصة ان منهم الكثيرين ممن لا يعرف حتى كتابة اللغة العربية بطريقة صحيحة .
اضف الى ذلك كثرة الأخبار الكاذبة والمفبركة التي يتم نشرها ويتم اقتباسها واعادة نشرها من جديد حتى تصبح الكذبة حقيقة وفي اغلبها تصب في مصلجة العدو .
المطلوب امام هذه الكارثة الإعلامية انشاء لجنة اعلامية مكونة من حز-ب الله وحركة امل وسائر الأحزاب المشاركة في المقا-ومة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية للدولة , و احصاء المجموعات الإخبارية على الواتس-أب والتيلغرام , ومعرفة ارقام اصحابها والتواصل معهم وحثهم على الإلتزام بميثاق شرف يصاغ وفقا للأصول وتنبيههم من خطورة خدمة العدو وافهامهم ان ذلك يشكل جرما يعاقب عليه القانون .
اضافة الى بحث امكانية الحصول على اذن مؤقت لنشر الأخبار العاجلة يصدر عن المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع … وبذلك نكون قد اقفلنا على العدو احدى عيونه التجسسية التي نحملها بين ايدينا وهو الهاتف !.
موقع قلم حر
المستشار خليل الخليل .