لماذا لم تعتقل السلطات الإيرانية زعيم جماعة القربان المنحرفة ؟

بتاريخ 8 تموز 2023 اعد الإعلامي حسين طليس تقريرا لموقع الحرة ( امريكي ) عن جماعة تعرف بإسم جماعة القربان وان هذه الجماعة وصلت الى لبنان بعد ملاحقتها في العراق .
وذكر طليس في تقريره بتاريخ 29 تموز انه سجل انتحار شاب علي فرحات في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك بعدما رمى بنفسه من الطابق الثالث وهو عارٍ من ملابسه. الشاب اللبناني كان قد وصل قبل أسبوعين إلى لبنان قادما من كندا، مكان إقامته، برفقة زوجته وطفلهما.
كما ذكر التقرير ان زوجة علي فرحات المدعوة فاطمة فخر الدين وبعد ساعات من انتحاره، قفزت بدورها من أعلى بناء في منطقة حي السلم محاولة الانتحار، بجسد عارٍ هي أيضا، إلا أنها لم تصطدم فورا بالأرض ما حال دون وفاتها، الأمر الذي أثار تساؤلات، ودفع الأجهزة الأمنية إلى فتح تحقيق خاص بالواقعتين، لاسيما بعدما جرى حديث عن ارتباط لعلي وزوجته بجماعة “القربان”، وأنهم كانوا ضحايا “قرعة الانتحار” التي وقعت عليهما.
وضمن التقرير ذكر ان عائلة علي فرحات وفي بيان منسوب لها نفت كل ما ورد في الإعلام من معلومات تربط ولدهم بهذه الجماعة، طالبين من الوسائل الإعلامية توخي الحذر والدقة في نقل المعلومات، واصفين المعلومات المتناقلة بأنها “تكهنات وفرضيات وادعاءات كاذبة” غير مقرونة بأي أدلة، مبدين استنكارهم لها.
وخلال التحقيق مع فاطمة فخر الدين زوجة علي فرحات نفت ان تكون على علاقة بجماعة القربان .
ثم تحدث التقرير عن جماعة تسمى ” حزب الأمير “تؤله الإمام علي بن ابي طالب ارتبط اسمها بجريمة قتل في بلدة عربصاليم .
اليوم وبعد مرور حوالي عامين على التقرير الذي نشره موقع الحرة الأمريكي عاد ليصوب من جديد على جماعة القربان فقد نشر بتاريخ 6 شباط الجاري تقريرا آخر ولكن هذه المرة من اربيل في العراق ومعد التقرير يدعى ” دلشاد حسين ” ومما جاء فيه : جماعة غامضة أتباعها يُقدمون على الانتحار، في حين يعيش زعيمها في قصر محاط بهالة من القدسية، فهو لا يتحدث مباشرةً إلى زوّاره، بل عبر وسيط، ولا يستضيف إلا “المتنفذين”.
وقال التقرير : شهد العراق في السنوات الماضية ظهور العديد من الحركات والجماعات الدينية المثيرة للجدل، التي صنّفتها السلطات والمرجعيات الدينية بالمنحرفة، لكن جماعة القربان أو “العلاهية” تُعتبر الأكثر خطورة، لاختيارها “الانتحار” طقسًا يُقدم عليه أتباعها.
واضاف التقرير : بعد عام 2003، بدأت عدة حركات دينية غامضة تتشكل في العراق خاصةً في جنوب البلاد، بينها، بالإضافة إلى جماعة القربان، “جند السماء” و”أولاد الله”.وغالبية هذه الحركات تُعد جماعات “علاهية” و”مهدوية”، تعذر وهي مُصنفة ضمن الحركات الدينية المنحرفة من قِبل مراجع الشيعة والسلطات.
وذكر التقرير ان السلطات الأمنية في العراق تفرض تعتيما اعلاميا حول اعداد المنتمين الى هذه الجماعة وعدد المنتحرين وانه رغم محاولته التواصل واخذ المعلومات الا ان النتيجة لم تكن ايجابية .
وبعد تعذر الحصول على معلومات رسمية مال التقرير الى استقاء معلومات من الناس ليخلص الى ان من استطلع رأيهم رفضوا الإفصاح عن هوياتهم لأسباب أمنية . ورغم ان التقرير من الناحية المهنية وما تضمنه بات يتضمن معلومات غير موثوقة اكمل معلوماته ليصل الى زعيم الجماعة فذكر انه يدعى عبد علي الحسني و يلقّبه أتباعه بـ”المولى”، هو رجل دين عراقي شيعي، مقيم حاليًا في مدينة مشهد الإيرانية. وهو معروف في أوساط الحوزة العلمية في النجف، فقد كان أحد طلابها، ومن ضمن قيادات حزب الدعوة الإسلامي. واضطر إلى مغادرة العراق إلى الكويت خلال سبعينيات القرن الماضي، إثر الاعتقالات التي شنّها نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين ضد أتباع وقيادات الحزب آنذاك. وبعد وقت وجيز، غادر الكويت واستقر في إيران.
وبعد محاولات عديدة استمرت عدة أيام، نجح موقع “الحرة” في الوصول إلى رجل دين عراقي شيعي، هو الشيخ خالد الحمداني النجفي، الذي التقى مرتين بـ”المولى” بشكل مباشر عام 2023 في مقر الأخير بإيران.
ونقل النجفي لموقع “الحرة” بعضًا من تفاصيل هذه الزيارة المثيرة ومعلومات عن هذه الشخصية الخطرة.
“ملابسه تشبه ملابس المتصوفين، ثيابه خضراء اللون، ويضع عمامة سوداء. لا يتحدث إلى ضيوفه بشكل مباشر، بل يتكلم إلى شخص من أتباعه، وهذا الشخص ينقل الكلام إلى الحاضرين، حتى أننا لم نسمع صوته بوضوح”، يقول النجفي.
ويشير النجفي، وهو أستاذ في الحوزة العلمية ومدير مدرسة العرفان في النجف، إلى أن زيارته للمولى جاءت استجابة لدعوة خاصة وجهها لعدد من الشخصيات العراقية لزيارة مدينة مشهد الإيرانية.
ويلفت النجفي إلى أن المولى لا يلتقي إلا بالأشخاص ذوي التأثير والنفوذ، والذين يملكون مواكب حسينية ضخمة في العراق، للترويج لأفكار جماعته بشكل واسع.
ويعرب عن تفاجُئه بالمستوى المادي الهائل، والقصر الذي كان يسكن فيه المولى، وحجم الأموال المخصصة لاستضافة العديد من الشخصيات وزعماء العشائر والمسؤولين عن المواكب الحسينية.
التدخين من سيجارة “المولى”!
ويسلّط أستاذ الحوزة العلمية الضوء على أبرز ما شاهده من طقوس خلال لقائه المولى.
وقال إن “أحد أبرز الطقوس تمثّل بتدخين المولى السيجارة بحضورنا، وعند وصوله إلى نهاية السيجارة، وقبل أن ينهيها بالكامل، أعطاها لأحد أتباعه ليدخّنها هو الآخر، ومن ثم مرّر ما تبقى من السيجارة على أتباعه الآخرين في المجلس، الذين تناوبوا على تدخينها”.
ويلفت النجفي إلى درجة التقديس والتوقير التي يُبديها أتباع المولى لزعيمهم، معتبرين أنه يرتبط بعلاقة مباشرة بالإمام الحسين، وأن خطواته تأتي بتكليف مباشر من الحسين. ولا يتحدثون معه إلا بكلمات قليلة، أما من يرغب منهم بالتحدث إليه، فيجلس أولًا ثم يقترب منه تدريجيًا وهو جالس.
ووفق النجفي، عرض المولى على الحاضرين خلال اللقاء مجموعةً من الملابس والدروع، وقال لهم إنها ملابس ودروع الحسين وأصحابه. وكان من ضمن ما عرضه على الحضور نعل قديم مصنوع من خوص النخل، وأبلغهم المولى أنه مبارك لأن تاريخه يعود إلى أيام النبي محمد.
ويوضح النجفي: “مرّروا علينا هذه الأشياء لنقبّلها جميعًا، واضطررنا إلى فعل ذلك لأننا كنا ضمن حشد من الحاضرين، وللمكان رهبة وخوف”.
وقال النجفي: “أكّد لنا المولى بأن الميزانية مفتوحة لزيادة الضغط باتجاه المواكب، وتشجيع الشباب على التوجّه نحو شعائر مواكب الشور، واستخدام قضايا غريبة عجيبة كالتطيين والثياب القديمة في الشعائر الحسينية، والتركيز على القضية الدينية والتشيّع”.
تصفح موقع قلم حر الشبكة العنكبوتية بحثا عن اسم الشيخ خالد النجفي فتبين ان هناك حسابين على تطبيق فايسبوك بهذا الإسم ولنفس الشخص لذلك تم ارسال رساله لتحقق من مدى دقة ما ورد في التقرير . وعند التحقق سنورد اجابته .
وقد وجهنا استفسارا للشيخ النجفي للتأكد مما اذا كان زعيم الجماعة موجود فعلا في ايران لمحاولة معرفة لماذا السلطات الإيرانية لم تبادر الى اعتقاله سيما وان مراجع دينية شيعية في العراق اعتبرت ان هذه الجماعة منحرفة ولا علاقة لها بالتشيع .
موقع قلم حر
المصدر : موقع الحرة