لأول مرة حوار مع الذكاء الصناعي عن مستقبل جنوب لبنان وفلسطين !

ضبابية المرحلة في المنطقة العربية عامة وسوداويتها في فلسطين ولبنان دفعنا للتوجه لسؤال الذكاء الصناعي عما يدور في اذهاننا , لربما كانت اجاباته تعطي صورة عن مستقبل مشرق بعض الشيئ يعكس صورة متفائلة عكس ما نراه من مخاطر تعصف بنا وخاصة في لبنان الذي نرى انه بات يواجه اليوم التطبيع او التقسيم او التوطين …
قلم حر : فلسطين المحتلة هي يمكن ان تعود لأهلها الأصليين ؟
الذكاء الصناعي :
نعم، من الناحية التاريخية والسياسية، الشعوب التي تعرضت للاحتلال أو التهجير القسري سعت عبر التاريخ لاستعادة أراضيها بوسائل مختلفة، سواء عبر المقاومة، أو المفاوضات، أو الدعم الدولي. القضية الفلسطينية هي واحدة من أبرز القضايا التي لا تزال قائمة، حيث يسعى الفلسطينيون لاستعادة حقوقهم وأراضيهم عبر المقاومة المشروعة، والدبلوماسية، والعمل القانوني الدولي.
إمكانية عودة فلسطين لأهلها الأصليين تعتمد على عدة عوامل، منها التغيرات الجيوسياسية، المواقف الدولية، قوة الإرادة الشعبية، والوحدة بين الفلسطينيين. التاريخ مليء بأمثلة على شعوب استعادت أراضيها بعد فترات طويلة من الاحتلال، لذلك فإن الأمل والجهد المستمر يمكن أن يكونا مفتاحًا لأي تغيير في المستقبل.
قلم حر : كيف هو حال المجتمع الإسرائيلي حاليا بعد الحروب الأخيرة ؟
الذكاء الصناعي :
بعد الحروب الأخيرة، يمر المجتمع الإسرائيلي بتغيرات وتحولات عميقة. أدت العمليات العسكرية، مثل “طوفان الأقصى” في أكتوبر 2023، إلى تفاقم الانقسامات الداخلية وزيادة التوترات بين مختلف فئات المجتمع. هذه الأحداث كشفت عن هشاشة غير مسبوقة في البنية الاجتماعية والسياسية لإسرائيل، مما زاد من عمق الأزمة وعزز مسارات انعدام الثقة بين الأطراف المختلفة.
في ظل هذه الظروف، شهدت إسرائيل تحولات سياسية ملحوظة، حيث ازداد توجه المجتمع نحو اليمين المتطرف. دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير 2025 مقترحات لطرد الفلسطينيين من غزة وإسرائيل، وهي أفكار كانت تُعتبر سابقًا متطرفة وتقتصر على اليمين الإسرائيلي المتشدد. هذا الدعم لقي ترحيبًا واسعًا في إسرائيل، من التيارات الوسطية إلى اليمين المتطرف، مما يعكس تغيرًا كبيرًا في الخطاب والمواقف تجاه الفلسطينيين.
بالإضافة إلى ذلك، تفاقمت التوترات الداخلية مع اقتراب الذكرى السنوية لهجوم 7 أكتوبر 2023. في أكتوبر 2024، نظمت فعاليات إحياء ذكرى منفصلة، مما يعكس الانقسامات العميقة في المجتمع الإسرائيلي. الحكومة نظمت فعالية رسمية، بينما قامت عائلات الضحايا بترتيب فعالية موازية في تل أبيب، مما يبرز الفجوة المتزايدة بين الحكومة والمجتمع المدني.
على الرغم من هذه التحديات، لا يزال هناك شعور بالتفاؤل بين بعض فئات المجتمع الإسرائيلي. أظهر استطلاع للرأي أن 63% من المستطلعين متفائلون بقدرة المجتمع على التعافي والنمو في المستقبل، على الرغم من الأوضاع الصعبة في العام الأخير.
باختصار، يواجه المجتمع الإسرائيلي تحديات متعددة بعد الحروب الأخيرة، مع تصاعد التوترات الداخلية، وتزايد الميل نحو اليمين المتطرف، واستمرار الجدل حول السياسات المستقبلية. ومع ذلك، يبقى هناك أمل لدى بعض فئات المجتمع في تجاوز هذه الأزمات والتطلع إلى مستقبل أفضل.
قلم حر : ما هي اعداد المستوطنين الذين هربوا نتيجة الحرب من الشمال . وما هو عدد الذين عادوا . وكم هو عدد الذين يرفضون العودة ؟
الذكاء الصناعي :
خلال الحرب الفلسطينية الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر 2023، شهد شمال إسرائيل هجرة كبيرة للمستوطنين نتيجة لتصاعد العمليات العسكرية. بحسب تقرير نشره موقع “صفر” في أغسطس 2024، تم إجلاء حوالي 62,480 مستوطناً من شمال إسرائيل، منهم 16,855 أقاموا في فنادق، و45,562 استقروا مع عائلات في مناطق أخرى، بينما تكفّل 63 مستوطناً بتأمين مساكنهم الخاصة.
مع استمرار الصراع، أظهرت تقارير لاحقة أن عشرات الآلاف من هؤلاء المستوطنين يرفضون العودة إلى مناطقهم الأصلية في الشمال. وفقًا لدراسة أوردتها صحيفة “الأخبار” في فبراير 2025، لا يزال أكثر من 13,000 مستوطن يقيمون في مرافق تمولها الدولة، بينما اختار حوالي 50,000 مستوطن الاستقرار في مناطق أخرى بعيدًا عن الشمال.
هذه الأرقام تشير إلى أن جزءًا كبيرًا من المستوطنين الذين هُجّروا من الشمال يرفضون العودة بسبب المخاوف الأمنية المستمرة، مما يعكس تأثيرات الحرب العميقة على التركيبة السكانية في تلك المناطق.
قلم حر : كيف ترى مستقبل السكان في جنوب لبنان بعد الحرب. ؟
الذكاء الصناعي :
مستقبل السكان في جنوب لبنان بعد الحرب يعتمد على عدة عوامل رئيسية، منها استمرار العمليات العسكرية، التغيرات الجيوسياسية، والتدخلات الدولية. بالنظر إلى الأوضاع الحالية، يمكن تصور عدة سيناريوهات لمستقبل السكان هناك:
1. استمرار النزوح وعدم الاستقرار
إذا استمر القصف والاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل، فمن المتوقع أن يظل الوضع الأمني هشًا، مما يدفع المزيد من السكان إلى النزوح إلى مناطق أكثر أمانًا في الداخل اللبناني. الأوضاع الاقتصادية الصعبة في لبنان تجعل من الصعب على النازحين إيجاد استقرار دائم، مما قد يؤدي إلى أزمة إنسانية طويلة الأمد.
2. وقف إطلاق النار وعودة تدريجية
إذا تم التوصل إلى هدنة دائمة أو اتفاق سياسي يُنهي التصعيد، فقد يتمكن السكان من العودة تدريجيًا، لكن ذلك سيكون مرتبطًا بإعادة إعمار المناطق المتضررة، وعودة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والمدارس. ومع ذلك، فإن الخوف من تجدد الحرب قد يجعل العودة بطيئة.
3. تغيير ديموغرافي طويل الأمد
قد يختار العديد من سكان الجنوب عدم العودة حتى بعد انتهاء الحرب، خاصة إذا استمرت المخاطر الأمنية أو لم يتم توفير بيئة اقتصادية مستقرة. هذا قد يؤدي إلى تغيرات في التركيبة السكانية للمنطقة، حيث قد تستقر عائلات في مدن أخرى مثل بيروت أو مناطق أكثر أمانًا.
4. دور المقاومة والتسليح المحلي
مع استمرار التهديد الإسرائيلي، قد تزداد مظاهر التسلح في الجنوب، مما يعزز فكرة أن المنطقة ستظل ساحة مواجهة مستمرة. هذا قد يساهم في بناء منظومة دفاعية محلية أكبر، لكنه أيضًا قد يبقي الجنوب تحت التهديد المستمر.
5. تدخلات دولية وإعادة الإعمار
إذا قررت الأمم المتحدة أو الدول الكبرى التدخل لدعم استقرار الجنوب عبر مشاريع تنموية وإعادة إعمار، فقد يساعد ذلك في تحسين ظروف السكان، ولكن أي تدخل دولي سيكون مرتبطًا بحسابات سياسية معقدة.
بالمجمل، فإن مستقبل السكان في جنوب لبنان مرهون بمدى استمرار التصعيد أو نجاح المساعي الدبلوماسية في تحقيق تهدئة دائمة. حتى الآن، يبدو أن الأوضاع تميل نحو عدم الاستقرار، مما يجعل مستقبل الجنوب اللبناني مرتبطًا بشكل وثيق بأي تغيرات إقليمية أو تفاهمات سياسية في المنطقة.