أخبار الجنوب

القنصل علي عجمي يقيم احتفالا حاشدا بالذكرى ال 47 لإختطاف الإمام الصدر ورفيقيه في استراحة صور السياحية …

بدعوة من القنصل السابق في بيلاروسيا الحاج علي احمد عجمي وفي استراحة صور السياحية اقيم احتفال خطابي لمناسبة ذكرى اختطاف الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين في استراحة صور السياحية برعاية وحضور سماحة مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله , حضر الإحتفال عضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين الحاج حسين جشي والشيخ حسن عز الدين وعضو كتلة التنمية والتحرير النائبين الحاج علي خريس والأستاذ علي عادل عسيران , ورئيس تجمع علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود ومطران صور للملكيين الكاثوليك جورج اسكندر وأب نقولا باصيل و الشيخ عصام كساب ممثلا مفتي صور ومنطقتها مدرار الحبال , و, والمسؤول التنظيمي لحركة امل اقليم جبل عامل ووفد مرافق , الدكتور عصام فاخوري رئيس المكتب السياسي للحرس القومي العربي , العميد الدكتور محمود ابو خليل ممثلا الحزب السوري القومي الإجتماعي , وقائد منطقة جبل لبنان العميد عبدو خليل , والعميد عاصم حمادة , اضافة الى حشد من علماء الدين والفعاليات السياسية والإجتماعية والبلدية والإختيارية …

بعد آيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني اللبناني وقوفا , عرف الإحتفال دال حتي فقدم لصاحب الدعوة الحاج علي عجمي الذي القى كلمة جاء فيها : “الاعداء ارادوا من غياب الصدر افولاً لنجم العروبة والاسلام. لكن حضور الامام عصي على مؤامراتهم، فكان حامل امانتك المقاوم الاول الرئيس المؤتمن الرئيس نبيه بري، كان باعثاً للثقة قادراً على الحضور في معترك السياسة وفي ميدان المقاومة وفي سباق التطور والاعمار”. 

وقال: “اشعر بالطمأنينة وانا ارى بأم العين كيف حقق هذا اللقاء معاني الوحدة الوطنية والسلام الاخوي في الجنوب”، مؤكداً ان “الجيش اللبناني الباسل كان ولا يزال الضمان لهذا السلام بمؤازرة القوى الامنية الاخرى ومؤازرة قوى المقاومة” ، مشيداً “ببطولات الجيش والقوى الامنية الاخرى والمقاومة في بذل ارواحهم، دفاعاً عن الكرامة والوطن، وهم يدحرون الارهاب”. 

حدث متروبوليت صور لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المطران جوج اسكندر الذي قال: “الامام موسى الصدر ليس سطراً  في رزنامة المناسبات، فهو رؤية تلهم ورجل دولة. جعل الانسان قيمة القيم وبنى الحوار جسراً للسياسة والامن والاجتماع وحمل الجنوب في قلب الوطن والوفاء لنهجه لن يكون بترداد الشعارات بل بمشروع يومي ينصت لأنين الناس ويصنع عدالة واستقرارا وكرامة”. 

وطالب اسكندر “بجلاء مصير المغيبين وتمكين القضاء من بلوغ الحقيقة، بعيداً عن الضغط والاستثمار السياسي، فالحقيقة ليست سيفاً يشهر في وجه احد، بل دواء للعدالة ومدخلاً لمصالحة الذاكرة مع الغد”، مشيرا الى “اننا كأبناء الكنيسة في صور نجدد التزامنا ثقافة اللقاء التي امن بها الامام وعمل لها، ونرى في التنوع نعمة تغني ولا تقصي” ، لافتاً الى ان “القرى التي دفعت اثماناً باهظة تستحق اولوية دائمة من اعادة اعمار وبناء المنازل والمدارس والمستشفيات وتأهيل الماء والكهرباء والطرق ودعم القطاعات كافة”. 

وتحدث النائب جشي فقال: “ان جريمة اخفاء الامام الصدر واخويه ستبقى حاضرة امامنا وان مرت السنون، بل ويتأكد لنا يوماً بعد يوم ان كل من يسعى لمواجهة العدو للصهيوني المحتل سيعمل على تغييبه عن الساحة بشتى الوسائل”. 

واضاف:” الامام الصدر اول من أطلق مشروع المقاومة اللبنانية بوجه العدو الاسرائيلي”. 

ولفت جشي الى ان “الحكومة اللبنانية ارتكبت خطيئة باتخاذها قراراً غير ميثاقي، وبالتالي فهو غير شرعي كما ورد في مقدمة الدستور، وذلك بتجريد المقاومة من سلاحها، في ظل الاحتلال لارضنا، بل ان هذا القرار يتعارض مع قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 3314 عام 1974، حيث يؤكد ان مقاومة الاحتلال الاجنبي ليست عدواناً بل ممارسة مشروعة لحق تقرير المصير، وعليه فليس لأي حكومة عضو في الامم المتحدة الحق في نزع سلاح شعبها مع وجود الاحتلال”. مشيراً الى ان “قرار الحكومة يتعارض مع ميثاق الامم المتحدة وفاقد للشرعية والدستورية” ، داعياً الحكومة الى “التراجع عن قرارها، والتراجع عن الخطأ فضيلة، ونحن جميعاً ابناء هذا الوطن معنيون بحماية سيادة وكرامة بلدنا ومواجهة العدو”. 

بدوره، استذكر النائب خريس الإمام الصدر “الذي علّمنا دروس العطاء والتضحية، والذي كان مشروعاً حضارياً وإنسانياً وجمع بين الإيمان والرؤية الاستراتيجية والفكر الإصلاحي والروح الثورية، وهو من أطلق الصرخة الأولى عندما كانت الدولة عاجزة عن القيام بواجبها على المستوى الداخلي والدفاع عن الأرض والحدود، وعلمنا أن الدفاع عن الأرض والإنسان يستوجب أن نبني مقاومة، فكانت أفواج المقاومة اللبنانية “أمل” في مواجهة العدو الإسرائيلي، كما علّمنا أن اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام”.

وقال: “نحن أبناء هذا الوطن، استطعنا بفضل مقاومتنا ودماء شهـدائنا دحر العدو في أكثر من محطة، و اليوم نحن نمر في مرحلة خطيرة تذكرنا بالعام 1982 حين وصل العدو الى بيروت، لذلك علينا أن نكون يدًا واحدة، ونقرأ جميعاً في كتاب واحد ونلتقي من كل الطوائف”، مؤكداً أن “الرد على الغطرسة الإسرائيلية والضغط الأميركي يكون بوحدتنا”.

بدوره، رأى الشيخ ماهر حمود أن “لبنان سيكون بخير إذا تمسكنا بالوحدة بعيداً عن الإنقسام والإتهامات”.

متسائلاً “لماذا يقف بعض الوطن مع “اسرائيل” وضد بعضه الآخر، ألم يشاهدوا ما فعله هذا العدو بقتل كل الشرفاء؟!

وقال: “المقاومة لبنان وموسى الصدر إمام الوطن وكلنا مقاومة، وهكذا يجب أن يكون لبنان”.

كما تحدّث المفتي الشيخ حسن عبد الله، مؤكداً أن “رؤية الإمام موسى الصدر كانت أساساً في حفظ حقوق اللبنانيين كافة من دون استثناء أو انتقاص لأي لبناني في هذا الوطن”. قائلاً: “علينا أن نرى لبنان من عيون الإمام المغيب والحفاظ على العيش المشترك والسلم الأهلي وتحقيق العدالة الاجتماعية، بعيداً عن بث الفتن بين اللبنانيين”. 

وقال: ” أن الدفاع عن أرضنا واجب مقدّس و سندافع عن لبنان حين يدخل العدو الى أرضنا في أي طريقة أو أسلوب، وسنبقى نحمل نفس الروحية التي وضعها الإمام موسى الصدر فينا، وسنبقى حماة هذا الوطن والمدافعين عنه”.

وأضاف: “لأننا نؤمن أن الوطن هو وطن نهائي لجميع أبنائه، لذلك نحن نحفظ مسؤولية بناء الدولة التي تشكل العدالة الاجتماعية ولم نتخلَّ عن مشروع الدولة، نحن كنا وما زلنا رعاة بناء دولة قوية قادرة على الدفاع عن هذا الوطن والمواطنين فيه”، متسائلاً إذا ما كانت الدولة اليوم قادرة على القيام بهذا الواجب.

وأكمل: “لا تغامروا بحصن لبنان الذي هو الجيش اللبناني الذي يجب أن يحافظ عليه الجميع”، وتطرق الى قرار التمديد لقوات اليونيفل في جنوب لبنان، داعياً الى تطبيق القرار 1701، قائلاً:” كفانا مزايدات وتلقي وثائق تلزمنا عما هو خارج عن القرار الأممي 1701 حيث لا يزال العدو الاسرائيلي حتى اليوم يقوم بخرقه بشكل واضح خاصة في جنوب لبنان، و نقول للحكومة أن هناك قرى ومنازل مهدمة وأناسا أخرجوا من بيوتهم، فبدل التلهّي باستعراضات وهمية فليلتفتوا الى هذا الأمر وليلتزموا بالمواثيق والعهود و باتفاق الطائف كما نحن ملتزمون به”.

كما تحدث العميد الركن المتقاعد حسين جوني الذي نوه بصفات وشخصية الامام الصدر التي “لم تكن على مستوى لبنان فقط بل على مستوى الامة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى