اعتراف خطير من رئيس إسرائيل : الدولة تواجه الانهيار

اعتراف خطير من رئيس إسرائيل : الدولة تواجه الانهيار
– الخيانة والخطاب السام والعنف السياسي يقود البلاد الي سقوط وشيك
أطلق الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ تحذيراً غير مسبوق، مؤكداً أن إسرائيل تقف اليوم “على شفا الهاوية”، في ظل تصاعد التوتر السياسي، واتساع الفجوة بين معسكري اليمين واليسار، وانتشار ما وصفه بـ”الخطاب السام والعنف السياسي المتزايد”.
وجاءت تصريحات هرتسوغ خلال مراسم إحياء الذكرى الثلاثين لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين، التي أُقيمت في جبل هرتزل بالقدس، حيث أعاد الرئيس الإسرائيلي التذكير بأن اغتيال رابين عام 1995 كان محاولة لضرب وحدة المجتمع الإسرائيلي وجرّ البلاد نحو الانهيار.
وأضاف قائلاً : بعد ثلاثين عاماً، نرى العلامات ذاتها من جديد: لغة سامة، اتهامات بالخيانة، وتحريض متزايد على الكراهية والعنف في الشوارع وعلى المنصات الرقمية. هذا التآكل الداخلي أصبح تهديداً استراتيجياً للدولة نفسها .
تحذير صارخ من تكرار التاريخ
وأكد هرتسوغ أن مظاهر العنف الحالية لا تختلف كثيراً عن تلك التي سبقت اغتيال رابين، محذراً من تجاهل الدروس السابقة، قائلاً : إذا كنا لا نزال نرى العنف بأشكاله المختلفة بعد ثلاثة عقود، فهذا يعني أننا لم نتعلم شيئاً… دولة إسرائيل ليست ساحة معركة، بل وطن، وفي الوطن لا يُطلق النار لا بالسلاح، ولا بالكلمات، ولا حتى بالتلميحات.
ولفت الرئيس الإسرائيلي إلى تصاعد مظاهر العنف الموجهة ضد موظفين حكوميين، ومسؤولين في الجيش وأجهزة الأمن والقضاء، وحتى ضد سياسيين من مختلف الأحزاب، بمن فيهم رئيس الوزراء نفسه.
وأشار إلى أن هذا المناخ العدائي يهدد استقرار المؤسسات الديمقراطية، ويقوّض الثقة الشعبية بالنظام السياسي.
غياب نتنياهو يثير الجدل
وشهدت المراسم غياب كلٍّ من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الكنيست أمير أوحانا، رغم التوقعات بحضورهما، وهو ما فُسّر في الأوساط السياسية الإسرائيلية على أنه دليل جديد على عمق الانقسام السياسي داخل البلاد.
صوت من عائلة رابين
وفي كلمته خلال المناسبة، قال يوناتان بن أرتزي، حفيد إسحاق رابين: قبل ثلاثين عاماً قُتل جدي بثلاث رصاصات في الظهر على يد يهودي متطرف. تلك الجريمة غيّرت مجرى حياتي، وغيّرت إسرائيل إلى الأبد. وما زال أثرها المؤلم يلاحقنا حتى اليوم.
تحليل ومتابعة
تأتي تصريحات هرتسوغ في وقت تشهد فيه إسرائيل انقسامات سياسية واجتماعية حادة، مع تصاعد الخلافات بين اليمين الديني المتشدد والمعارضة، واحتدام الجدل حول استقلال القضاء، وتراجع الثقة بالمؤسسات الرسمية.
ويرى مراقبون أن خطاب الرئيس الإسرائيلي يعكس قلقاً متزايداً من احتمال انفجار داخلي جديد يعيد البلاد إلى دوامة العنف السياسي التي عاشتها في تسعينيات القرن الماضي.
فـهل يمكن لإسرائيل أن تتجاوز أزمتها الداخلية المتصاعدة قبل أن تصل فعلاً إلى “الهاوية” التي حذر منها هرتسوغ ؟ ..
المصدر: صحيفة يديعوت أحرونوت (Yedioth Ahronoth




