ثغرات منها يحدد العدو اذ كنت هدفا محتملا جاهزة للتصفية الجسدية ؟

في المرة الماضية كتبنا عن الثغرات الأمنية التي تساعد العدو الإسرائيلي على اصابة اهدافه بدقة وخاصة الأهداف البشرية , وقلنا ان الهاتف الذكي هو احد اسباب هذه النجاحات , فكل سيارة فيها هاتف خليوي يمكن للطائرة المسيرة وعبرة تكنولوجيا معينة ان تحدد عائدية هذا الهاتف , فعلى سبيل المثال لا الحصر إذ كان صاحب الهاتف من منطقة بعيدة عن منطقة المواجهة فهذا يعني انه بحكم الهدف , واذا كانت السيارة لا يوجد فيها اي هاتف هذا يعني انها هدف , واذا ما انتقلنا الى نقطة اخرى تحل في المرتبة الثانية يمكن ان نتحدث عن لوحة تسجيل السيارة , فالطائرة المسيرة يمكنها تصوير حتى لوحة السيارة وترسلها مباشرة الى جهاز حاسوب فيها داتا سائرة السيارات اللبنانية , فلوحة السيارة تدل على اسم مالكها ومكان اقامته وبالتالي كل سيارة تتواجد في مناطق المواجهة تعتبر بمثابة هدف حسب اسم هوية مالكها , وكذلك كل سيارة لا تحمل لوحات تسجيل يمكن اعتبارها بمثابة هدف .
بعد مرحلة عملية طوفان الأقصى في 7 اكتوبر 2023 وما تلاها من عمليات اغتيال تنفذها طائرات الإستطلاع والتجسس الصهيونية اوقفت بشكل شبه تام النشاط في موقع قلم حر وخاصة الأخبار التي تتعلق بالتشييع والإحتفالات لإدراكي خطورة هذا العمل القائم على التكنولجيا والتطور العلمي , فنحن نتعلم ونبقى نتعلم الأسس الأولية لعلوم التكنولوجيا الحاسبوية ولكن لا نغوص اكثر في اسرارها لعدم مقدرتنا العلمية على مواكبة هذا النوع من التطور العلمي الهائل , ومقدرتنا العملية امام هذا التطور العلمي قد تكون بنسبه 5 % في احسن الأحوال لما هو قائم عند الدول التي تقوم مقدراتها وقوتها على هذا النوع التطور العلمي .
ومن هنا يجب ان نلتقط الإشارات ونحللها حتى نقف اكثر على اسرار يستخدمها العدو ضدنا .
عودا على بدء الهاتف الذكي…
لا يمكن لأي شخص ان يستخدم هاتفا ذكيا بدون ان يكون لديه بريد الكتروني حتى يسمح له بتنزيل التطبيقات او ربط الهاتف بالشبكة العنكبوتية …
كل صورة نلتقطها بواسطة الهاتف الذكي حتى لو لم تنشر على مواقع التواصل انما يتم تخزينها لدى محركات البحث الإلكترونية الكبرى , ولكل شخص منا ربما مئات الاف الصور ان لم يكن ملايين قمنا بالتقاطها ومن ثم حذفها معتقدين ان هذه الصور لم تعد موجودة .
الصور الملتقطة يتم تخزينها مهما كانت اهميتها ولكل شخص يحمل هاتفا ذكيا ملف لدى هذه الشركات او المؤسسات الأمنية , وحتى للذين لا يحملون هواتف ذكية ملفات تتم متابعتها من خلال صورة هنا او صورة هناك .
احيانا بعض التطبيقات اذ ما قام احد ما بنشر صور شخصية لنا يعلمنا مباشرة ان فلان نشر صورة لنا .
الطائرة المسيرة تقوم على مدار الساعة بالتقاط الصور للأمكنة وللأشخاص العابرين الطريق او المتنقلين بين البيوت , ومجرد ان تلتقط صورة لشخص ترسل هذه الصورة الى حاسوب مرتبط بها , فتقوم بتحليلها خلال اقل من ثانية وربما اكثر قليلا لتأخذ النتيجة ان الصورة هي للسيد x وعلى ضؤ الصورة والمعلومات المتوفرة لدى اجهزة الإستخبارات سواء عن طريق عملاء او عن طريق وسائل التواصل يتم تحديد اذا كان الصورة لهدف محتمل او ليست هدف .
بناء لما تقدم يجب ان نتنبه الى خطورة الصورة فالصورة لا تقل خطورة عن الهاتف الذكي ولا عن لوحة تسجيل السيارة فهي بكل سهولة يمكنها ان تحدد اذا كان صاحب الصورة هو هدفا محتملا او ليس هدفا , وبالتالي يجب التقاط الصور بحكمة ودراية , وربما يفضل عدم التقاطها وخاصة في هذه المرحلة من مراحل الحرب التي نعيشها .
موقع قلم حر