أمن وقضاء

توقيف ضابط برتبة عميد يشغل منصبا مهما بشبهة تورطه مع شبكة ترويج مخدرات

كشف مصدر لصحيفة  الأنباء الكويتية  عن توقيف ضابط في قوى الأمن الداخليّ، برتبة عميد، يشغل منصبًا مهمًّا، تحوم حوله شبهات قوية عن تورطه مع شبكة لترويج المخدِّرات وتغطية نشاطات أفرادها وتسهيل أعمالها الممتدة على مناطق لبنانية واسعة.

وقال المصدر إنّ الجيش اعتمد في الآونة الأخيرة، على طائرات “درون”، لتصوير المداهمات، التي ينفذها.

وأضاف: “ذلك، بغية تتبع حركة العصابات والأماكن، التي يفرون إليها.”

وأكّد أنّه تبين، كلما جرت مداهمة لعصابة مؤلفة من 3 أشقاء، كان هؤلاء يفرون إلى منزل العميد للاختباء فيه.

وبينت المعلومات أن العميد هو زوج عمة هؤلاء المطلوبين”، مشيرا إلى أنه “خلال المداهمة الأخيرة التي حصلت الأسبوع الماضي أظهرت الصور التي التقطتها الـ «درون» أن هؤلاء أخرجوا من منزلهم كمية كبيرة من المخدرات ووضعوها في سيارة رباعية الدفع ولجأوا إلى منزل العميد كما كل مرة مطمئنين إلى أنه بعيد عن الشبهات، وهنا تم الاستحصال على موافقة القضاء العسكري وجرت مداهمة منزل العميد وعثر على السيارة في الباحة الداخلية محملة بكميات كبيرة من المخدرات، من أنواع الكوكايين والهيرويين بالإضافة إلى الباز وحشيشة الكيف، وعلى الفور جرى توقيف الأشقاء، فيما أحيل الشق المتعلق بالضابط على شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي التي استدعته بناء لإشارة مفوض الحكومة القاضي فادي عقيقي”.

واضافت الصحيفة انه على أثر انتهاء التحقيق الأولي أحيل العميد على النيابة العامة العسكرية، وسارع مفوض الحكومة القاضي فادي عقيقي إلى الادعاء عليه بمواد قانونية جنائية مشددة، منها “ترويج والاتجار بالمخدرات، والتستر على مطلوبين للعدالة ومساعدتهم الإفلات من قبضة الجيش والقوى الأمنية”، وأحيل الملف إلى قاضي التحقيق العسكري آلاء الخطيب الذي استجوب الضابط المذكور على مدى أربع ساعات، وفي نهاية الجلسة أصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقه.

وأوضح مصدر قضائي أن القاضي الخطيب “يرغب بالتوسع بالتحقيق وسيطلب «داتا» الاتصالات العائدة لهواتف الضابط والتثبت من علاقته بأفراد عصابة المخدرات”.

 وقال: “من المبكر اتهام الضابط بأنه شريك مع هذه العصابة، باعتبار أن الأشخاص الذين يلجأون إلى منزله للاختباء عند كل مداهمة، هم أولاد شقيق زوجته، ولابد من معرفة إذا كان على علم بأنهم ورطوه في أعمالهم أم لا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى