شركة كهرباء لبنان مؤسسة فاشلة و تمارس البلطجة بسبب فشلها …

في لقاء مع معالي وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض , اثرت قضية اشتراكات الكهرباء مع مؤسسة كهرباء لبنان والإشتراك بالمولدات الكهربائية وارتفاع التكلفة على المواطن , وقلت له يومها ان المواطن وللأسف يمكنه ان يستغني عن اشتراكه بالمؤسسة الرسمية ولكنه لا يمكنه ان يستغني عن اشتراكه بالمؤسسات الخاصة , فالمواطن العادي بحاجة لإضاءة ليلا ولتشغيل الثلاجة والتلفاز ويمكن ان يستغني نهارا عن بعض احتياجاته للطاقة كالإنارة والتلفاز على سبيل المثال , وبالتالي هو يتحكم بمدى استهلاكه للطاقة . وشركة الكهرباء المؤسسة الرسمية يجب ان يدفع المواطن مبالغا مالية حتى لو كانت الكهرباء مقطوعة وملزم ان يدفعها , وهي بالعموم لا تبلي احتياجاته الا بشكل بسيط , ربما عندما تأتي ليلا ولكن لا يمكن الإتكال عليها بشكل دائم , فهي عندما تأتي لساعتين وربما اقل او اكثر تنقطع عشرات المرات مما يعني انها من اصل ساعتين يوميا بسبب كثرة الإنقطاع ربما تصبح التغذية اقل من ساعة ونصف ,.
يومها معاليه اشار الى ان يعمل بمثابرة لرفع الإنتاج حتى يتمكن المواطن من الإستغناء عن الشركات الخاصة وان المواطن الذي يجد صعوبة في دفع الفواتير ويمكنه الإستغناء عن شركة كهرباء لبنان بإمكانه تقديم طلب للشركة …
بعد مضي حوالي عام ونصف على اللقاء مع معالي الوزير الدكتور فياض , التغذية لا زالت على حالها والفواتير سريالية من حيث ارتفاعها , والجباية تضرب المواطن في ارزاقه وفي فرص عمله , فعلى سبيل المثال لدي منزل اجرته لنازح سوري في بداية ازمة النزوح السوري بمبلغ زهيد جدا , وبطبيعة الحال هذا النازح كان يدفع الفواتير المطلوبة من الشركة , وقبل مدة وجيزة ترك النازح المنزل لأسباب خاصة , و للأسف بعد مغادرته تبين ان شركة الكهرباء تخضع المواطن لمزاجيتها في جبي الفواتير المستحقة , فهذا المستأجر وبسبب اهمال وتقاعس من الشركة ومن الجباة لم يدفع ثمن ما استهلكه من طاقة على مدار عدة اشهر , ومنذ اسبوع لم يتم دفع الفواتير المـتأخرة التي استفاقت على جبايتها شركة كهرباء لبنان فتم قطع الخط الكهربائي …
ومتى تم قطع التيار ؟
تم قطع التيار قبل العطلة الرسمية وقبل عيد رأس السنة الهجرية مما يعني ان على المواطن تدبير اموره بنفسه خلال هذه العطلة والإستغناء عن نعيم الساعة او ساعتين تغذية والمثير للإشمئزاز ان هذا المواطن الذي قطع عنه التيار هو نازح من القرى الحدودية بسبب ويلات الحرب , فكيف سيتدبر هذا النازح اللبناني امره ولم يمر على اقامته في هذا المنزل سوى بضعة ايام ؟
امام هذه الحالة من يتحمل مسؤولية الفواتير المتأخرة اللي صرفها المستأجر ؟
من المسؤول عن الإهمال في عدم الجباية شهريا ؟
لماذا سأتحمل انا تكاليف ما استهلكه المستأجر والتي هي بملايين الليرات طالما هو غادر لبنان الى غير رجعة ؟
لماذا لا تصدر الفواتير بشكل شهري وتجبى بشكل شهري وبصورة صحيحة حتى لا تتراكم ويصبح المواطن عاجزا عن دفعها ؟
اليست الشركة تشجع بهذه اللامبالاة على قيام المواطن الملتزم بدفع الفواتير بالسرقة للتيار والتهرب من الدفع ؟
مؤسسة كهرباء لبنان مؤسسة فاشلة بالتغذية والجباية وفي عدم الحرص على مصلحة المواطنين اللبنانيين الذين لا يتهربون من دفع ما يترتب على عاتقهم .
قلم حر