أخبار لبنان

بيان هام من نقيب المحامين في بيروت: هذا ما جاء فيه..

صَدَرَ عن نقيب المُحامين في بيروت فادي مصري البيان التالي:
إنطلاقاً من الدور الرائد لنقابة المُحامين في الحفاظ على الحريات العامة وصون الحقوق وتأمين حقّ الدفاع المُقدّس، حرصت النقابة على مُتابعة موضوع حسن تطبيق أحكام المادّة 47 من قانون أصول المُحاكمات الجزائية التي أوجبت حضور مُحامٍ في التحقيقات الأولية أمام الضابطة العدلية.
وأمام ما تمّ تداوله حول دور اللجنة المُكلّفة من قبل نقابة المُحامين بمُتابعة تطبيق المادة 47 المُشار إليها، يهمني ان أوضح ما يلي:
جهدت نقابة المُحامين في بيروت لصدور تعديل المادّة 47 من قانون أصول المحاكمات الجزائية لأسباب مبدئية تتعلّق بتأمين حق الدفاع المقدّس الذي لا يمكن ان يَتحقّق، بادئ ذي بدء، إلاّ من خلال تحقيق قانوني وشفّاف.
ولهذه الغاية أنشأت النقابة سنة 2021 لجنة لمواكبة تطبيق هذه المادة بشكّل أصولي حرصاً منها على دور المُحامين الريادي في الدفاع عن الحقّ، عبر تكليف فريق من المُحامين يعمل على التأكّد من عدم حصول أي تجاوزات ومن عدم منع أي محام من الدخول إلى مراكز الضابطة العدلية والحضور مع المطلوبين إلى التحقيق كما ونشر الوعي حول أصول تطبيق هذه المادّة ومُعالجة أية إشكاليات في تطبيقها.
ان الدور الأول للجنة هو الوقوف إلى جانب المحامين الذين يواجهون أي إشكال بهذا الخصوص وليس الحلول، بأي شكل، مكان الوكيل الأصيل.
وفي سياق تأمين الهدف السامي وهو “حق الدفاع المقدّس” وعملاً بأحكام المادّة 47، عملت النقابة على تكليف محام من خلال اللجنة لكل شخص مشتبه به أو مشكو منه أو موقوف وذلك في حالات محصورة بناءً على طلب من لا يستطيع من المطلوبين للتحقيق توكيل محام لأسباب ماديّة.
ولا يخفى على أحد أن هذا الإجراء هو لقطع الطريق أمام أية محاولة أو عذر لتبرير المباشرة بالتحقيقات الأولية دون حضور محام بحجج مختلفة.
وقد قامت النقابة بتنظيم مدونة سلوك وقّع عليها المحامون المُتطوّعون تعهّدوا بموجبها بعدم قبول أي وكالة عن أي مُشتبه به أو مشكو منه أو موقوف بعد إنتهاء التحقيق الأولي منعاً من امكانية إستغلال المهمّة الموكلة إليهم وحجباً لإستجلاب وكالات بأسمهم أو تقاضي أتعاب.
ويبقى الخيار الدائم والأخير للمُستفيد من أحكام المادّة 47 في توكيل أي محامٍ زميل لمُتابعة ملفّه.
وفي الختام، إن رسالة نقابة المحامين القائمة على تحقيق رسالة العدالة والدفاع عن الحقوق تتجسّد عملياً في مؤسّسات ومبادرات ومهمات كالمعونة القضائية ولجنة تطبيق المادّة 47 وهذا أمر تتحمل في سبيله النقابة مجهوداً مالياً ومادياً ومعنوياً كبيراً يستدعي التقدير والتعاون في سبيل تحقيق هذه الأهداف الإنسانية السامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى