ما هو الصاروخ الموجه و كيف تعمل الصواريخ الموجهة ؟

قبل ايام حصلت غارة من مسيرة معادية استهدفت سيارة كانت تسير على الشارع العام ما بين بلدتي الشهابية والمجادل ادت الى استش-هاد احد المقاو-مين , وفي وقت لاحق بث الإعلام العبري تسجيل مصور لعملية الإستهداف …
اعدت مشاهدة التسجيل لأكثر من 10 مرات , ولفت نظري انه لحظة استهداف السيارة المقصودة مرت جانبها بأقل من ثانية سيارة اخرى باتجاه معاكس .. هنا بدأت اتسآل لماذا الصاروخ الموجه من المسيرة اصاب السيارة المستهدفة بالتحديد ولم يصب السيارة الأخرى ؟ , وطرحت انه لو كان بيدي سلاح رشاش واطلقت منه النار على سيارة متحركة فهناك احتمال لأن تصاب بعدة طلقات وطلقات اخرى ستخطئ الهدف , فما هو اللغز الكامن خلف هذه القضية ؟ هل هناك من يضع اشارات على السيارات المستهدفة ؟ ومن باب محاولة فهم القضية قمت بالبحث عن الصواريخ الموجهة وقد تبين لي ما يلي :
الصواريخ الموجهة باسم “القنابل الذكية”، وهي أسلحة حديثة طورت قدرة الطائرات الحربية على قصف أهدافها، لكن تلك القنابل تفشل في بعض الأحيان رغم ما يقال عن دقتها في الوصول إلى الهدف.
وهناك أنواع عديدة من الصواريخ الموجهة يعمل كل منها بطريقة مختلفة، غير أن إطلاقها يجب أن يتم في ظروف معينة ووفق شروط دقيقة يمكن أن يؤدي عدم تحقيقها إلى كوارث.
وأحد أنواع تلك الصورايخ يوجه بكاميرات تلفزيونية أو كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء تثبت على مقدمتها.
ويشاهد الشخص الذي يطلق الصاروخ من داخل الطائرة الصورة التلفزيونية التي تلتقطها كاميرا الصاروخ فيصوب الصاروخ نحو هدفه ويطلقه.
ومشكلة هذا النوع من الصواريخ أنه يحتاج إلى مهارة ودقة شديدتين في التصويب، ولا شك أن دقة التصويب قد تتأثر في المواقف القتالية الخطيرة.
صواريخ الليزر
وهناك نوع آخر من الصواريخ وهو الصواريخ الموجهة بالليزر.
ويسلط هذا النوع من الصواريخ شعاع ليزر على هدفه، ثم يتتبع الضوء المنعكس من الهدف حتى يصل إليه.
ويمكن أن يضل الصاروخ الموجه بالليزر عن هدفه في حالة وجود سحب كثيفة أو أدخنة أو أمطار.
وهناك أيضاً احتمال حدوث خلل في الدوائر الإلكترونية المعقدة الخاصة بنظام التوجيه.
لكن حتى إذا كانت كل الظروف مواتية ولم يحدث أي خلل، فإن كل نظم توجيه الصواريخ بها هامش خطأ.
ويبلغ هامش الخطأ في حالة الصواريخ الموجهة بالليزر عشرة أمتار، الأمر الذي يعني أن الصاروخ قد يسقط على بعد عشرة أمتار من هدفه.
وهناك نظام ثالث يعرف في الجيش الأمريكي باسم “جيدام” يعتمد على الأقمار الاصطناعية. ويمكن تثبيت نظام التوجيه هذا على أي نوع من الصواريخ، لكنه دقته ليست فائقة، إذ يبلغ هامش الخطأ ثلاثة عشر متراً.
الأقمار الاصطناعية
ونظراً لاعتماد نظام جيدام لتوجيه الصواريخ على الأقمار الاصطناعية فإنه لا يتأثر بالظروف الجوية مثل الصواريخ الموجهة بالليزر.
لكن مشكلة هذا النظام هو أن الصاروخ قد يفقد الاتصال بأحد الأقمار الاصطناعية التي توجهه أثناء انطلاقه، وفي هذه الحالة فإن هامش الخطأ قد يرتفع إلى ثلاثين متراً.