ما صحة مقتل قائد الوحدة 8200 يوسي سارييل ؟
راجت اخبار عبر مواقع التواصل الإجتماعي FACEBOOK و WHATSAPP و TWITTER اعتبارا من مساء 26\8\2024 بكثافة نقلا عن THE GUARDIAN البريطانية انه تم الكشف عن الهوية الحقيقية لقائد وحدة ال 8200 الإسرائيلية في ثغرة امنية عبر الإنترنيت وهو يوسي سارييل , وخلصت الأخبار الى انه قتل في عملية الأربعين التي شنها حزب الله .
ونفس الخبر مع تعديلات واضافات نسبة الى صحيفة سميت باسم هيومن رايتس : حيث زعم الخبر نقلا عن لسان احد الضباط في الجيش الإسرائيلي اغتيال كبير قام حزب الله عبر ضرب قاعدة غليلوت للموساد …
بتتبع موقع قلم حر لمصادر الخبر الأصلية تبين لنا ما يلي :
1- الخبر المنسوب الى جريد الغارديان البريطانية قديم وقد اشارت له قناة الميادين عبر موقعها الإلكتروني بتاريخ 5 نيسان 2024 تحت عنوان :
ثغرة أمنية تكشف هوية قائد وحدة “8200” الإسرائيلية.. ما التفاصيل؟
ومما ورد في الخبر : صحيفة “الغارديان” تفيد بأنه تم الكشف عن رئيس الوحدة “8200” الإسرائيلية، ومهندس استراتيجية الذكاء الاصطناعي، بعد أن كشف كتاب محرّر تحت اسم مستعار عن حسابه في محرك “غوغل”.
وأوردت الصحيفة أنّ هوية قائد الوحدة “8200” الإسرائيلية هي “سرّ يخضع لحراسة مشددة”، وهو يحتل أحد أكثر الأدوار حساسية في “الجيش” الإسرائيلي، بحيث يقود واحدة من أقوى وكالات المراقبة في العالم، على غرار وكالة الأمن القومي الأميركية. ( وهذا ما هو متداول في نص الخبر الرائج المضاف اليه اغتيال يوسي سارييل .
بالبحث عن مصدر الخبر المستند اليه موقع الميادين ( العارديان) وهو باللغة الإنكليزية وبعد ترجمته تبين انه نفس النص الوارد في موقع الميادين …
بالبحث عن موقع هيومن رايتس الذي اشرنا اليه تبين لنا انه لا وجود لموقع بهذا الإسم ولكن الموقع هناك موقع تابع لمنظمة HUMAN RIGHTS WATCH وهو الموقع المعني بتسجيل انتهاكات حقوق الإنسان …
وبالتدقيق اكثر عن خبر مقتل يوسي سارييل تبين ان موقعا اخباريا وااحدا اشار الى احتمال ان يكون العميد يوسي سارييل قد قتل وهذا الموقع اسمه وكالة وطن للأنباء وهو موقع فلسطيني والخبر الذي اورده جاء كالتالي :
العنوان :
هل قتل قائد الوحدة 8200 في عملية الأربعين؟
نص الخبر :
كان الهدف الأبرز في رد حزب الله على عملية اغتيال القائد السيد فؤاد شكر إضافة لقاعدة عين شيمر وهي قاعدة للدفاع الجوي، هو قاعدة (غليلوت) شمال تل أبيب، حيث مقر الوحدة 8200 المسؤولة إستخباراتياً عن عملية الإغتيال في الضاحية الجنوبية لبيروت، وكانت معظم التقديرات قبل تنفيذ عملية الأربعين تشير إلى أن رد حزب الله سيكون ذات طابع أمني وعسكري وعقاب قاس ومباشر على الجريمة، وهذا ما حصل فعلاً في قاعدة (غليلوت) من خلال الخسائر المادية والبشرية التي وقعت فيها وتمنع الرقابة العسكرية الإسرائيلية نشر أي معلومات حولها مع احتمال مقتل قائد الوحدة العميد يوسي سارييل إضافة لنائبه وهو برتبة عقيد، لكن لا إعتراف حتى اللحظة بالخسائر المادية والبشرية …
بناء لما تقدم حتى موقع وكالة وطن للآنباء لم يؤكد مقتل سارييل بل قال انه هناك احتمال مقتله مع مقتل نائبه …
لذلك امام هذه المعطيات التي تجمعت لدينا نجزم ان الخبر المتداول على اهميته هو خبر مفبرك وكاذب .
موقع قلم حر