معلومات عن الوحدة 8200 التي هاجمها حز-ب الله ردا على اغتيال شكر ؟
تعتبر الوحدة 8200 من اكبر وحدات الإستخبارات في جيش الإحتلال الإسرائيلي , وتضم آلاف الجنود والضباط . ويُشار إليها أحيانًا باسم “وحدة SIGINT”
هذه الوحدة مسؤولة عن جمع المعلومات الإستخبارية الى جانب ادارة الحروب السيبرانية و الهدف الرئيسي لهذه الوحدة هو تحقيق التفوق الاستخباراتي لدولة الإحتلال .
يتم اختيار عناصر الوحدة 8200 بعناية شديدة ويجب أن يخضعوا للعديد من الفحوصات قبل أن يبدأوا التدريب الغني في مجموعة واسعة من المهن الاستخباراتية والتكنولوجية.
المتتبع لهذه الوحدة لدى الإعلام العبرية سيلمس مدى السرية المحاطة بها سواء على صعيد العديد او العتاد فعندما يريدون ذكر اسم شخص يكتفون بوضع حرف واحد من اسمه على سبيل المثال y او يكتفون بترك فراغ او نقاط .
الوحدة الضخمة التابعة ل AMN المرتبطة بشكل أكبر بالجنود الذين يرتدون النظارات الطبية أمام أجهزة الكمبيوتر في قاعدة جيليت، لكنهم يساعدون في جمع المعلومات الاستخبارية للقتال لوحدات النخبة مثل الشياطات 13 .
في تقرير نشره موقع صحيفة يديعوت احرونوت العبرية نشر في العام 2016 يقول :
في موقع سلكي قديم ومهجور، بين الخنادق المحفورة بين حرب الأيام ال 6 وحرب الغفران ، استقر فريق الوحدة في الأيام القليلة الماضية في جوف الليل، وغطى نفسه ببطانيات مموهة، ونشر أنظمته التكنولوجية باتجاه إحدى المدن السورية على بعد كيلومترات. ومن اتجاه المسجد ذي القبة المستديرة لأقرب قرية إلى البلدة الأبعد، يُسمع إطلاق قذائف مدفعية بين الحين والآخر، وبعد ثوانٍ يأتي صدى الانفجار المتساقط. يتصاعد فطر الدخان في الأفق القريب، ومن بين المنازل السورية تتجمع عناصر تخطط للهجوم التالي أو الهجوم على هدف في إسرائيل.
واضاف التقرير انه في العامين الأخيرين، بحسب ما نشرته الصحف الأجنبية، في هذه المنطقة التي تصل إلى مشارف دمشق، قتلت إسرائيل مسؤولين كبارا في حز-ب الله وضباطا إيرانيين، بمن فيهم جهاد مغنية وسمير القنطار . لا يمكن تنفيذ مثل هذه العملية دون مراقبة تكنولوجية وثيقة ومتقدمة: من قراءة المحادثات عبر الإنترنت، إلى الاستماع إلى المحادثات وغيرها من الإجراءات، تقريبًا في أي لحظة خلال اليوم.
واضاف التقرير اللفتنانت كولونيل ي.، قائد الوحدة وخريج سيرات شيلداغ، قال لموقع واي نت: “هناك عمليات يمكن أن تستمر 12 ساعة أو عدة أيام في الميدان”. “هناك عمليات حيث كنا هنا في الميدان لعدة أشهر كاملة، وفي نفس النقطة، يقوم الفريق بتغيير الفرق.” نادرًا ما يشارك Y. حول محتوى المهام ويفضل أيضًا التزام الصمت والابتسام عندما يُسأل عن الجهاز الفني الكبير الذي يشير نحو الشرق، والمموه جيدًا بغطاء خاص، بنفس لون أغصان أواخر الصيف. وهي متصلة بكابلات سميكة بشاشات الكمبيوتر الصلبة والرفيعة التي يحملها المقاتلون، الذين ينقرون باستمرار على لوحات المفاتيح السوداء الخاصة بهم. يقول: “سنسميها أجهزة استشعار الإشارة”، ويوافق على إعطاء تلميح حول النظام المتقدم: “يحمل المقاتلون ما يصل إلى 50 بالمائة من وزن أجسامهم، كما هو معتاد في الجيش. العدو، وخاصة حز-ب الله، كما أن لديها قدرات وهذه المنظمة هي التحدي الأكبر الذي يواجهنا. هناك سبب يُطلب من المقاتلين الذين يخرجون للقيام بأنشطة على الحدود عدم أخذ هواتفهم المحمولة معهم”.
وذكر التقرير ان هذه الوحدة يعمل في صفوفها ” مستعربون وهم خبراء في قراءة وفهم اللغة العربية حسب اللهجات المختلفة وحسب المنطقة التي تعمل فيها الوحدة., فخلال حرب لبنان الثانية على سبيل المثال، استولى جنود الوحدة على العشرات من أجهزة الكمبيوتر التابعة لحز-ب الله في الأراضي اللبنانية.
ولا يقتصر دور الوحده 8200 على جمع المعلومات الإستخبارية لصالح جيش الإحتلال الإسرائيلي بل يتعدى ذلك الى نشاط عبر وسائل التواصل الإجتماعية لنشر بذور الفتنة والخلافات بين العرب والمسلمين .
وردا على اغتيال الشهيد فؤاد الموسوي في ضاحية بيروت الجنوبية قام حزب الله بالرد على هذا الإغتيال بقصف قاعدة غليلوت العسكرية التي تبعد عن الحدود اللبنانية 110 كيلومترات و1500 متر فقط عن تل أبيب.وهذه القاعدة تضمّ مقرًا رئيسيًا للاستخبارات الخارجية الإسرائيلية “الموساد”، ومقرًا لوحدة 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال.
وحسب المعلومات الخاصة بقناة الميادين : “تأكد من داخل كيان الاحتلال أن حز-ب الله نجح بالفعل وبشكل أكيد في عملية “يوم الأربعين” بإصابة “وحدة 8200″، و6 طائرات مسيّرة للمقاومة على الأقل نجحت في اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية”، متابعة: “تأكّد بشكل كامل أن المسيّرات الـ6 أصابت أهدافها بدقة عالية داخل قاعدة غليلوت”.
وأضافت المصادر: “أجهزة الاحتلال الأمنية ضربت بعد العملية طوقا أمنيا مشددا حول قاعدة “غليلوت” وفي محيط عدة كيلومترات، والطوق الأمني المشدد استمر لساعات عدة ومُنع الاقتراب من “غليلوت” ومحيطها”.
ونقلت “الميادين” عن المصادر أن “منع الدخول إلى القاعدة شمل المدنيين والعسكريين على حد سواء”.
مهما كانت نتائج عملية ال 40 التي قام بها حزب الله ضد موقع الوحدة 8200 في غليلوت اذ كان اسفر عن وقوع اصابات قتلى وجرحى يبقى يسجل له انه رغم الإستنفار الإسرائيلي المدعوم بأجهزة تجسس بريطانية فرنسية اميركية استطاعت مسيراته ان تخترق المجال الجوي لفلسطين المحتلة وتصل الى مقر الوحدة الأكثر تجهيزا والأكثر سرية .
المصادر :
مواقع عبرية – الجزيرة – الميادين