مقالات

القوات السورية الجديدة اين وجهة جهادها ؟

لدى مشاهدة فيديو مسجل عن تطويع مدنيين سوريين لصالح الأجهزة الأمنية السورية الجديدة لفت نظري ان مسؤولا عسكريا يقف امام المتطوعين وهو يردد على مسامعهم هتافات جهادية دفاعا عن الإسلام والقرآن … لا شك ان ترديد هكذا عبارات للدفاع عن الدين قد تثلج من يؤمنون بالإيدلوجية الدينية الجهادية .

لكن من يتابع تصريحات القيادات السورية الجديدة بدءا من رئيس الجمهورية العربية السورية السيد احمد الشرع يلاحظ ان الدولة السورية الجديدة لا تريد الحرب حتى مع اسرائيل التي تحتل الجولان السوري منذ عقود من الزمن اضافة الى ما احتلته من اراضي سورية تزامنا من سقوط نظام بشار الأسد .

والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم كمراقب وليس متدخل بالشأن السوري اين ستكون الوجهة الجهادية للقوات السورية الجديدة ؟

اسرائيل لا يردون الحرب معها , وتركيا هي الممولة والداعمة لإسقاط الأسد فلم يتبقى الى الحدود مع لبنان والحدود مع العراق .

ان كانت ترديد الشعارات الجهادية انما مجرد حالة عاطفية تفاعلية فلا بأس بها , وان كانت النفوس تضمر ما لا تبوح به الألسن فلا شك ان سوريا ستكون على تماس مع مآزق عديدة تسببها لنفسها ولدول الجوار , ونتمنى ان لا يحدث الا التفاهم وفتح صفحات جديدة ليعم التفاهم والسلام شعوب المنطقة ريثما تتحول بوصلة التحركات الجهادية الى مسارها الصحيح في نهاية المطاف .

موقع قلم حر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى