معادلة الشيخ نعيم _ قاسم عن الوقت الطويل لم تعد في مصلحتنا . فمتى العودة الى الديار ؟
اللبنانيون عامة وخاصة الجنوبيون والبقاعيون منهم يبحثون عن أمل حتى لو بين السراب ، بعد ما ارتكبته بحقهم آلة الإجرام لجيش الإجرام الإسرائيلي .
جيش الإجرام وحسب عقيدته التوراتية وتعاليمه التلمودية يبقى خائفا من الخطر القادم اليه من الشمال ، وعينه على هذا الشمال عيون الطامع بخيرات سهل البقاع ( مخازن القمح لروما ) وبمياه نهر الليطاني .
أكثر رؤية واضحة يقدمها للبنانيين هو الامام موسى الصدر حين قال : السلم الداخلي افضل وجوه الحرب مع اسرائيل . واسرائيل تلعب بالأمس واليوم وكل يوم على اذكاء الفتنة الداخلية والإقتتال الداخلي ، وابسط دليل على ذلك قضية خرق جدار الصوت فوق الأراضي اللبنانية فهي لا تميز بين اللبنانيين ابدا وتضعهم في مصاف الأعداء ، حتى اولئك اللبنانيين الذين لا يرون مانعا في ابرام اتفافية سلام مع اسرائيل لهم نصيبهم من دوي الصوت .
فبيئة المقا.ومة وحاضنتها ترى ان جدار الصوت يستهدفها والبيئة التي على النقيض ترى انه لولا المقاومة وبيئتها لما كان ليحصل ذلك .
ومثال آخر على محاولة اذكاء نار الفتنة الإستهدافات المتكررة وعمليات الإغتيال لمقاومين او من بيئة المقاومة التي باتت تحصل بشكل دوري على طريق الكحالة عاريا ، والتي تشكل خطرا على ابناء المنطقة والعابرين فيها على حد سواء ، مع ان اسرائيل قادرة على اغتيال هؤلاء الأشخاص المستهدفين في أمكنة خارج المناطق المأهولة ، ولكن استهدافهم بين المدنيين انما هو نفخ في بوق الفتنة .
تواصلت مع أحد الأصدقاء في اميركا وسألته عن رأيه بنتائج الإنتخابات الأمريكية فقال :
سئم الشعب الأمريكي من سياسة جو بايدن وكامالا هاريس وطريقة ادارتهم للأزمات ، وهم دمروا الإقتصاد الأمريكي بدعمهم للحروب الخارجية ومن اموال دافعي الضرائب الأمريكيين بعد ان انعش دونالد ترامب الإقتصاد بما وقعه من اتفاقيات جلبت المنفعة الإقتصادية على اميركا .
اذا ترامب وحسبما اعلنه سيعمل على حل النزاعات واطفاء نار الحروب في العالم لتعود اميركا زعيمة العالم ، وربما سيتفرغ لمواجهة العملاق الصيني .
على صعيد الشرق الأوسط اعلن ترامب انه سيعمل على اتفاقية نووية جديدة مع طهران وهو ملزم بذلك نظرا للإتفاقيات المبرمة ما بين موسكو وطهران، وبالنسبة الى اسرائيل صحيح انها ستبقى مدللة اميركا الأولى ولكن سيحميها بتسوايات شرق اوسطية فهو كما اعلن سيعالج الأزمات بطريقة جذرية حتى لا تتكرر الحروب كل ٥ او ٦ سنوات .
بالنسبة الى لبنان ترامب وعد اللبنانيين بالسلام والإزدهار فهو حين زار الجاليات العربية والإسلامية طالبا دعمها في مواجهة كامالا هاريس وقع على هذا الوعد في مطعم المواطن الأمريكي اللبناني الجنوبي الأصل حسن عباس والنص الذي وقعه جاء في ترجمته :
الجالية اللبنانية الأمريكية
أصدقائي الأعزاء،
خلال فترة إدارتي، كان السلام في الشرق الأوسط، وسوف ننعم بالسلام مرة أخرى قريبًا جدًا! سأعمل على إصلاح المشاكل التي تسبب فيها كامالا هاريس وجو بايدن ووقف المعاناة والدمار في لبنان. أريد أن أرى الشرق الأوسط يعود إلى السلام الحقيقي، والسلام الدائم، وسوف ننجز ذلك على النحو اللائق حتى لا يتكرر كل 5 أو 10 سنوات!
لقد وعدتكم بأن أحافظ على الشراكة المتساوية بين كافة الطوائف اللبنانية. إن أصدقاءكم وعائلاتكم في لبنان يستحقون أن يعيشوا في سلام وازدهار ووئام مع جيرانهم، وهذا لن يحدث إلا في ظل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وإنني أتطلع إلى العمل مع الجالية اللبنانية المقيمة في الولايات المتحدة الأميركية لضمان سلامة وأمن شعب لبنان العظيم.
صوتوا لترامب من أجل السلام.
اذن لن تبقى الأمور كما هي عليه فتطبيق القرار ١٧٠١ بات يلاقي اجماعا لبنانيا على تطبيقه ، وسينتشر الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية مع فلسطين المحتلة ، فمتى تنتهي الحرب ؟
لا اعتقد ان نتنياهو سيعطي لبايدن اي انجاز رغم كل الدعم المنقطع النظير الذي اغدقه الأخير على اسرائيل ، فهو لن يبيع المواقف لرئيس افل نجمه وانما سيبيع المواقف لعهد قادم جديد والذي يدفع في كل العهود الأمريكية الإسرائيلي لتقديم تنازلات هو الميدان . وبات مطلوبا اليوم اكثر من اي وقت مضى الزخم في الميدان وبفعالية اعلى واشد لفرض تسوية سريعة وليس التوقيع على صك الهزيمة ، فما اعلنه سماحة الشيخ نعيم قاسم الأمين العام للحزب عن استعداد لحرب طويلة الأمد شعار لا يستسيغه الجنوبيون ولا البقاعيون بل المطلوب صار واضحا : عندما تضرب اوجع فعامل الوقت هذه المرة ليس بمصلحتنا بل علينا ان نكون في سباق مع الزمن .
ولكن يبقى الأمر الشائك هو القضية الفلسطينية فكيف سيجد لها ترامب حلا هل سيدفع باتجاه حل الدولتين ام ستكون هناك صيغة على طريقة معمر القذافي ويدمج اسم اسرائيل وفلسطين في كلمة واحدة اسراطين ؟
موقع قلم حر