نتنياهو مهددا من الشمال : سنعيد السكان اما بالحرب او دبلوماسيا .

خلال قيامه بجولة عند الحدود الشمالية مع لبنان يوم أمس، هدّد نتنياهو بأنّ “إسرائيل مستعدة لـتحرك قوي للغاية” في الجبهة الشمالية. وقال خلال زيارة إلى مستوطنة كريات شمونة قرب الحدود اللبنانية: “نحن جاهزون لشن عملية مكثفة للغاية في الشمال. وبهذه الطريقة أو بأخرى سنعيد الأمن للمنطقة الشمالية”. وأضاف: “لدينا هدف بسيط في الشمال : هو إعادة السكان”، في إشارة إلى عشرات آلاف الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من منازلهم قرب الحدود اللبنانية بعد شن حرب على قطاع غزة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. واضاف في حديث مع جنود إسرائيليين في منطقة جبل الشيخ قرب الحدود اللبنانية: “من أجل القيام بذلك، يجب علينا استعادة الأمن، وهذا سيتحقق. لن نتهاون في هذا الأمر، سنحقق هدفنا بإحدى طريقتين: عسكرياً إذا لزم الأمر، ودبلوماسياً إن أمكن”. وخاطب نتنياهو “ح-ز-ب الله” قائلاً: “عليه أن يفهم أننا سنعيد الأمن، آمل بأن يتم فهم هذه الرسالة هناك”.
تزامن ذلك مع كشف إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ الحكومة قررت استدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافي استعدادًا لأي تصعيد على جبهة لبنان، مشيرة إلى أن الحكومة سمحت بزيادة عدد المجندين الاحتياط من 300 ألف إلى 350 ألفًا. ويأتي ذلك في غمرة التصعيد المتبادل بين الجيش الإسرائيلي و”ح-ز-ب الله”، حيث أفادت هيئة البث الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي ينتظر قرارًا من الحكومة “لجعل المواجهة مع “حزب الله” في لبنان ساحة لحرب رئيسية”، تشمل عملية برية، وتحويل الحرب على قطاع غزة إلى “ساحة معارك ثانوية”. بدورها، اشارت القناة 14 الإسرائيلية الى “أن التقدير في إسرائيل هو أن حرباً مع “حزب الله” قد تندلع في الأسابيع المقبلة”.