أديان

حكاية القاضي ومفتاح الجنط .

بالزمانات عخط بعلبك بيروت وبالعكس كان في سائق سيارة تكسي عمومي يدعى ( أبو جعفر ) عم ينقل ركاب وبيوم من الأيام كان الجو حار جدا…. انطلق أبو جعفر من بيروت باتجاه بعلبك وعمفرق ( الكحالة )…. أشرلو راكب فتوقف وقال للركاب بالكرسي الخلفي: دبروه عندكن حرام الدنيا نار برا…. فاعترض أحد الركاب وكان يرتدي طقماً وكرافة أنيقة وقال للسائق: المقعد الخلفي فيه ثلاثة ركاب ومكتمل…. فزجره أبو جعفر قائلاً:لا تفتح تمك بحرف واحد يا أفندي…. بدو يطلع غصب عنك…. وإذا ضليت تحكي بفج راسك (ولوّح بمفتاح الجنط)….صمت الرجل الأفندي مرغماً وصعد الراكب…. انطلق أبو جعفر بسيارته إلى أن وصل إلى ( عالية ) فأشار له راكب آخر فتوقف وقال للركاب في المقعد الخلفي: دبروه عندكن حرام…. الدنيا شوب كتير….فعاد نفس الرجل الأنيق ليعترض وكرر أبو جعفر تهديده….شو ما رح تسكت يا أفندي وإلا بفج راسك…. اخرس ولا كلمة….صعد الرجل الخامس فجلس مع الركاب وزاد ضيقهم كوع هذا بصدر ذاك وعظامهم تكاد تتحطم حتى وصلوا إلى بعلبك…. وفي اليوم التالي ما إن صفّ أبو جعفر سيارته في كراج بعلبك… حتى أحاطت به الشرطة وكلبجوه وساقوه إلى #المحكمة لأسباب مجهولة رغم صراخه وسؤاله المتكرر: ليش شو عامل….فكان الرد مختصراً:هلا القاضي بيقلك شو عامل….وعندما وقف أمام القاضي كانت المفاجأة…. أنه نفس الرجل الأفندي الأنيق الذي كان معه يوم أمس وأهانه وهدده بمفتاح الجنط….قال له القاضي:إي يا أبو جعفر بعدك بدك تفج راسي بمفتاح الجنط!؟فضحك أبو جعفر وقال:والله يا سيدي مبارح كان مفتاح الجنط بإيدي واليوم صار بإيدك….وأنت ومروتك يا راعي المروّه….فضحك القاضي حتى كاد يسقط عن كرسيه وقال: روح ولا بقى تعيدها….الحكمة من القصة :إذا صار مفتاح الجنط بإيدك طوّل بالك وهدي شوي ومساح وجهك بالرحمن….اليوم المفتاح بإيدك…. بكرا بيصير بإيد غيرك والحياة دوارة…. وعمرو المفتاح ما دام لأحد….للكاتب Mohamed Debs

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى