مقالات

كلمتين ونص : حتى لا تشيطن الشياطين الطائفة الشيعية …

بات واضحا وجليا وبكل اصرار ما يقوم به فريق سياسي ووسائله اعلامية المناوئة للمقاومة ولبيئتها وللشيعة بشكل عام من شيطنه هذه الطائفة , وهذه الشيطنة ابتدأت ما قبل الحرب وخلالها وما بعدها , وليس غريبا ان يكون من بين الساعين للشيطنة من هم محسوبين على الطائفة الشيعية بالهوية , وليس مستغربا حتى ان بعض رجال الدين سمعناهم ونسمعهم وسنسمعهم اكثر وضوحا وهم يشاركون في الشيطنة لهذه الطائفة .

واغلب الفريق الإعلامي لدى الطائفة الشيعية المتمثل بحزب الله وحركة امل عاجزون عن المواجهة وعن توجيه جمهورهم بالطريقة الصحيحة لمواجهة المشيطينين بالدليل والبرهان والمنطق السليم . وهذا الجمهور المستفز يتصرف بعفوية وبطريقة غير مدروسة واحيانا كثيرة كردة فعل انفعالية الأمر الذي يظهره وكأنه جمهور غوغائي .

هذا الجمهور الشيعي المقاوم لا وجود لأي توجيه صحيح له ومتروك على سجيته وعفويته وانفعاليته وهذا أمر خطير جدا , ولأنه جمهور مثقف يجب توجيهه بطريقة صحيحة واستثمار مقدراته الثقافية في معركة شيطنة الطائفة والدفاع عنها , مع انه يبذل مجهودا ضخما في الرد والرد على الرد , ولكن اغلب مجهوداته تذهب سدى ولا تترك تأثيرا , فعلى سبيل المثال لو اننا في موقع قلم حر نقلنا خبرا ان المسؤول القواتي الإعلامي شارل جبور قال عن الشيعة : لا بنشبهن ولا بيشبهونا … اغلب المتفاعلين سيدونون ردهم وتعليقاتهم في موقع قلم حر , وعندما لا يطلع شارل جبور على موقع قلم حر او لم يسمع به بيوم من الأيام , فهذه الردود ستكون مجرد كلام انفعالي لا يصل اليه وبالتالي لا يرى ان هناك ردات فعل او القاء الحجة والدليل والبرهان عليه وسيعتقد ان ما قاله صواب ولذلك لا احد يجرؤ على مواجهته فيستمر في غيه وربما يرفع سقف كلام شيطنته اكثر وأكثر ويقع الكثير في حبل اضاليله .

احد اساليب توجيه الجمهور هو ارشاده الى ان المواجهة بالحجة والدليل والبرهان تكون على الصفحة او الحساب الشخصي لصاحب المقولة او المقالة إما على تويتر او على الفايسبوك .

نحن لا نريد ان يكون لدينا جمهورا يدفعه الإستفزاز للشيطنة , نريد جمهورا واعيا مدركا لأبعاد كلمته وان ما يقوم به هو رسالة تمثل عقيدته وقناعته وانسانيته , فهذا اللبنان يستحق منا كل التضحيات ونحن فيه ام الصبي ودفعنا فيه كشيعة اغلى ما نملك ليبقى وطنا لجميع ابنائه يعيشون في سلام ووئام وانصهار وطني بين جميع طوائفه , وبشيطنة الطائفة الشيعية لا يمكن لهذا الوطن ان يقوم وان يعيش بسلام خاصة اذ ما دفع الإستفزاز اصحاب المشاريع المشبوهة الشيعة الى قلب الطاولة على الجميع حينها سيصبح لبنان في خبر كان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى