اهانت الرئيس بري واللبنانيين , فهل يعتذر جعجع ؟

الإعلامية الكويتية فجر السعيد المطبعة مع اسرائيل والتي سبق ان منعها الأمن العام اللبناني من الدخول الى لبنان ولم يسمح لها بالخروج من مطار رفيق الحريري الدولي هاهي اليوم تعتذر من رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني وتعتذر كذلك من الحشد الشعبي ماذا في التفاصيل ؟
في تغريدة نشرتها يوم الأحد الماضي ، اعتذرت فجر السعيد عن تصريحاتها وقالت “أتقدم باعتذاري إلى جمهورية العراق الشقيق ممثلةً بحكومتها وشعبها بجميع طوائفه وخاصة السيد معالي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني المحترم والحشد الشعبي وذلك عن كل ما بدر مني مما قد يعكر صفو العلاقات بين البلدين”.
و كانت السعيد، خاطبت الرئيس السوداني في تدوينة قائلة “السياسي الواثق من نفسه يفتح الحريات في بلده . من كل قلبي؛ الله يعين العراق والعراقيين عليك”. كما اتهمت حكومة السوداني بملاحقة العراقيين المعارضين في الخارج.
السعيد أعلنت اعتزالها العمل السياسي بعد قرار النيابة العامة الكويتية حبسها 21 يوما بتهمة التطاول على العراق ، إثر شكوى قدمتها السفارة العراقية بسبب تصريحات أثارت جدلاً واسعاً.
السعيد تواجه قضية أخرى تتعلق بدعوتها إلى التطبيع مع اسرائيل ، بعدما نشرت مقطع فيديو مع مواطنين إسرائيليين في العاصمة الجورجية تبليسي، ما دفع وزارة الداخلية الكويتية إلى تقديم شكوى ضدها بتهمة “مخالفة قانون مقاطعة إسرائيل”.
عُرفت السعيد بإثارة الجدل من خلال تصريحاتها السياسية وبرامجها الإعلامية، إذ تعرضت سابقا لانتقادات حادة بسبب مواقفها من قضايا عدة، من بينها انتقاد المرجع الشيعي علي السيستاني ودعوتها إلى التطبيع مع إسرائيل.
علما انه لدى محاولة دخولها الى لبنان ومنعها من قبل الأمن اللبناني واثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان ناشدت فجر السعيد افيخاي ادرعي الناطق باسم جيش الإحتلال مستنجدة به ليسمح بدخولها الى لبنان حيث قالت في تغريدة على حسابها على منصة أكس : «ابن العم خليكم بالجنوب دخيلك لا تطلعوا فوق. بعدين ليش ما تناشد نبيه بري يشيلون المنع عني من دخول لبنان»، فأجابها ادرعي : «تكرمي أم عثمان خلص سننقل كلامك إلى عاموس هوكشتين وهو سيعمل اللازم».
هذا وقد وجهت فجر السعيد اهانات للرئيس نبيه بري بشكل مباشر حيث توجهت اليه قائلة : عمو بري .. هذا يسمونه عشم ابليس بالجنة دول الخليج اغلقت الحنفيه حاول مع معازيبك ايران احنا تلفون ما نرد عليك تبي نعطيك فلوس تديرها .. تبا لك .
وقد جاء قولها هذا عندما نسب للرئيس بري قوله اثناءالحرب : 15 مليار دولار كلفة اعمار الجنوب اللبناني وسأقوم بجولة خليجية لجمع المبلغ من الأشقاء .

علما انه حين منع السعيد من دخول لبنان ثارت ثائرة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وعبر حسابه على منصة اكس قال :
إنّ منع الإعلاميّة والكاتبة والمنتجة الكويتيّة ” فجر السعيد” من دخول لبنان بطريقة بوليسيّة، ومن دون أيّ مسوّغٍ قانونيٍّ، إنّما هو ضرب لكلّ ما يمثّله لبنان من قِيَمٍ حضاريّةٍ وثقافيّةٍ وإعلاميّة من جهة، واستهتار كامل بعلاقات لبنان العربية من جهة ثانية ،الأمر الذي يشكّل ضرباً لمفهوم الحرّيّات بِرُمَّتِه.
إنّ الكويت لطالما كانت خير معين وظهير وصديق للبنان منذ الاستقلال وحتى اللحظة على مختلف الأصعدة، وفي مقدمتها المشاريع الإنمائيّة التي أنجزها صندوق التنمية الكويتي، أقلّه في السنوات العشر الأخيرة، والتي تفوق في بعض المناطق، ما أنجزته الدولة اللبنانيّة بحدّ ذاتها، كما أنّ الكويت كانت دائمًا وأبدًا ومن دون تردُّد ، تقف إلى جانب لبنان في المحافل العربيّة والدوليّة، فهل هكذا نكافئ أصدقاءنا؟
ولكن على ما يبدو أنّ السبب الوحيد لمنع الإعلاميّة الحرّة “فجر السعيد” من دخول لبنان يكمن في مواقفها الواضحة والشفافة تجاه محور الممانعة، والسؤال المطروح : هل تحوّل لبنان إلى كوريا شماليّة ثانية؟
إنّ المطلوب من رئيس الحكومة ووزير الداخليّة إجراء تحقيقٍ فوريٍّ في هذه القضيّة وتحديد المسؤوليّات وإنزال أشدّ العقوبات بحقّ الذين كانوا وراء هذا القرار… ماذا وإلا ، أهلا بكم جميعًا في جمهوريّة كوريا الشماليّة.
فهل سيعتذر جعجع عن تصريحاته الداعمة لفجر السعيد المطبعة مع الكيان الصهيوني الذي حدده الدستور اللبناني انه عدو للبنان بعد ان اعتزلت فجر السعيد عملها السياسي واعتذرت من رئيس حكومة العراق ومن الحشد الشعبي حليف حزب الله واحد اركان حلف الممانعة كما يحلو له ان يسميه ؟
وهل سيتقدم محامو المجلس النيابي اللبناني بشكوى ضد السعيد لإهانتها رئيس المجلس و تحريضها دوله عدوة للضغط على لبنان واحتلال اراضيه ؟